ما أسباب عصبية الأطفال، وما أفضل طريقة للتعامل مع الطفل العصبي العنيد الكثير الحركة؟.
(أ.ي)
تعتبر العصبية سلوكًا مثلها مثل العنف والعدوانية والسرقة وغيرها من السلوكيات، طالما لم تكن عرضًا من مرض، أو بسبب مرض نفسي؛ مثل التوحد، أو فرط الحركة لدى الطفل.
وفرط الحركة يختلف تمامًا عن الشقاوة، حيث أن الطفل الذي يعاني من فرط الحركة لا يمكنه أن يجلس سويًا دائمًا، يتحرك ويشاغب، وعادة يعاني من التشتت وقلة التركيز ويشتكى منه المعلمون في المدرسة.
والعصبية تظهر منذ فترة الرضاعة؛ فالطفل يبكي والأم تصرخ في وجهه لأنها لاتعرف سبب البكاء، فتزداد العصبية لديه، ويكون ذلك بالنسبة له أسلوب حياة، فتعامل الأم والأب الخاطئ مع عصبية الابن من أهم أسباب ترسيخ السلوك في شخصيته ويظهر ذلك خاصة في فترة المراهقة وما بعدها.
ويبدأ الطفل في العناد مع من حوله، ومن ثم يتحول إلي طفل عصبي مرورًا بمرحلة التمرد والعدوانية، وهو ما تخشاه كل أسرة، أن يتحول الطفل إلى شخص عدواني عنيف بطبعه.
يعود الأب من العمل مهمومًا مشغولًا، فيصب غضبه على الأم، ومن ثم تشحن الأم بشحن غضب تفرغها على أبنائها وتتعصب عليهم، وينعكس ذلك على نفسية الأطفال ويزيدهم عنفًا وعصبية، فهي دائرة مغلقة، لذا يجب على الأسرة تجنب السلوكيات السيئة لحماية أبنائهم، ويفضل أن تحل مشكلاتها بعيدًا عن مرئ ومسمع الأبناء.
قد تكون عصبية الطفل للفت الانتباه أو نتيجة لمقارنة الأم بينه وبين شقيقه أو صديقه، وقتها سيستخدم الطفل العصبية كسلاح للدفاع عن نفسه، "أنا جيد وأفضل من ذاك وذاك"، والبعض يحاول مضايقة الأم بالصراخ عليها وضربها وبتخريب شيء ما في المنزل، وهنا تتحول العصبية لعنف وعدوانية.
اقرأ أيضا:
إشكالية العلاقة بين الأبناء والآباء.. من يربي من؟!