وقد تضمن القرآن الكريم الحديث عن صنف لا خوف عليهم ولا هو يحزنون. هؤلاء ذكر الله صفاتهم وبين أحوالهم رغبة في أن يتبعهم الناس على ما هم عليه من الصلاح والفلاح.

بالنظر إلى ما جاء به القرآن من آيات بينات تبين صفات هؤلاء النفر الذين اختصهم الله تعالى بمزية عظيمة وكرامة علية بأنهم لا خوف عليهم ولا هم يحزنون نجد أنها وردت في عد مواضع متفرقة وان هذه المواضع وصلت لأحد عشر موضعا في القرآن يبن صفات هؤلاء وكأن الله تعالى بهذا يريد ان يلفت النظر لمن يقرأ في القرآن أيا كان الموضع الذي يقرأ فيه إلى هؤلاء ليقتدي بهم وبهذا لم يذكرهم في موضع واحد فقط.

وهذه المواضع هي قوله تعالى:

1- ﴿فمن اتبع هُداي فلا خوفٌ عليهم ولا هم يحزنون﴾.

2- ﴿من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحاً فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوفٌ عليهم ولا هم يحزنون﴾.

3- ﴿من أسلم وجهه لله وهو مُحسنٌ فله أجره عند ربه ولا خوفٌ عليهم ولا هم يحزنون﴾.

4- ﴿الذين يُنفقون أموالهم في سبيل الله ثم لا يُتبعون ما أنفقوا مَنًّا ولا أذى لهم أجرهم عند ربهم ولا خوفٌ عليهم ولا هم يحزنون﴾.

5- ﴿الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سِراً وعلانية فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوفٌ عليهم ولا هم يحزنون﴾.

6- ﴿إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة لهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون﴾.

7- ﴿ولا تحسبن الذين قُتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون ۝ فرحين بما آتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألا خوف عليهم ولا هم يحزنون﴾.

8- ﴿فمن آمن وأصلح فلا خوفٌ عليهم ولا هم يحزنون﴾.

9- ﴿فمن اتقى وأصلح فلا خوفٌ عليهم ولا هم يحزنون﴾.

10- ﴿ألا إن أولياء الله لا خوفٌ عليهم ولا هم يحزنون﴾.

11- ﴿إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا فلا خوفٌ عليهم ولا هم يحزنون﴾.

وبعد ذكر هذه المواضع يجدر أن نشير لأهمية أن نكون من هؤلاء النفر الذين اختصهم الله بهذه الكرامة جعلني الله وإياكم من الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون.. وأبرز هذه الصفات التي تدور  الاستقامة الصلاح والتقوى والعمل الصالح.