كشفت دراسة حديثة أجريت مؤخرًا، أن صوت الأم يخفف من آلام الرضع خاصة المواليد الخدج.
الدراسة التي قام بها باحثون من جامعة جينيف بسويسرا، وتم نشرها فى نهاية شهر أغسطس الفائت، في مجلة التقارير العلمية journal Scientific Reports. أوضحت أن الأمر لا يقتصر على مجرد تخفيف حدة الآلام ولكن أيضا يساعد فى إفراز هرمون الأوكسيتوسين oxytocin والذى يعرف بأنه هرمون العواطف. ومن هنا تأتى الأهمية القصوى لوجود الأمهات فى فترة حجز الطفل فى الرعاية المركزة.
من جهتهم، حاول العلماء إثبات هذه الفرضية من خلال تتبع 20 من الرضع المبتسرين المحتجزين فى الرعاية المركزة لمستشفى باريني Parini Hospital في إيطاليا، باستخدام مقياس كودي للألم (PIPP) يتدرج من 0 إلى 21 درجة لقياس شدة الألم تبعًا لتعبير وجه الرضيع بجانب المعايير الفسيولوجية الأخرى مثل سرعة النبض ومستوى الأكسجين فى الجسم وعدد مرات التنفس.
وخلصت نتائج الدراسة إلى وجوب الاستعانة بالأمهات أثناء علاج الرضع فى الرعاية المركزة حتى لو اقتصر الأمر على بضع دقائق حيث يوفرن الدعم النفسى والعضوى لأطفالهن، من خلال الكلام، والغناء، للمساعدة في تخفيف الآلام إلى جانب وسائل التهدئة البسيطة كتدثير الطفل في "اللفة" لضمان عدم إحساسه بالبرد، واستعمال حلمة صناعية، ومحلول سكري، حيث يتم حجز الرضع ناقصي النمو بالحضانات بعيدًا عن الأم، ويتم التعامل معهم من خلال العديد من الإجراءات الطبية الروتينية وفى الأغلب تكون مؤلمة عن طريق الوخز لأخذ عينات متكررة من الدم وأنبوبة التغذية التى يتم حقن السوائل من خلالها، بجانب الآلام الناتجة عن فشل أجهزة الجسم فى القيام بوظائفها بشكل كامل وأهمها الجهاز التنفسى وهو الأمر الذى يستدعي وضع الرضيع على جهاز تنفس صناعى فى بعض الأحيان.
اقرأ أيضا:
أعاقب أطفالي بمنعهم من الأطعمة التي يحبونها.. هل تصرفي خاطيء؟اقرأ أيضا:
أقاربي لا يحبون "خلفة البنات" وكل أطفالي "بنات".. ماذا أفعل؟