أخبار

هل يدخل الجنة من مات طفلا؟

الجمعة عيد المسلمين.. ماذا عن" الصدقة" وآداب هذا اليوم؟

فضل الصلاة على النبي يوم الجمعة.. قصة عجيبة لرجل نجا من النار بسببها

5 أشياء حافظ عليها لإحياء ليلة الجمعة.. يكشفها الدكتور عمرو خالد

تعرف على وقت ساعة الإجابة من يوم الجمعة

من صعوبة النوم إلى تساقط الشعر.. أبرز علامات متلازمة تكيس المبايض

وجبة غداء يستغرق إعدادها 5 دقائق تخفض ضغط الدم وتحمي من أمراض القلب والسرطان

ما الحكمة من موت الفجأة لبعض الناس دون أية مقدمات؟ (الشعراوي يجيب)

ليس كل الكذب مرفوضًا.. تعرف على الكذب المحمود

من هم أهل الحوض الذين سيشربون من يد النبي الشريفة يوم القياية؟ وماذا كانوا يفعلون؟

كيف تكون رحيمًا.. إليك بعض النماذج

بقلم | محمد جمال حليم | الاثنين 27 نوفمبر 2023 - 04:38 م
لا يتصور أن يكون المسلم غليظ القلب سيء الخلق جاف الطبع فإن هذا يتنافى مع سماحة الإسلام الدين الذي ارتضاه الله تعالى لخلقه.
ومن أخص صفات أهل الجنة أنهم رحماء في الدين ولقد بين لنا النبي صلى الله عليه وسلم أهمية الرحمة والتراحم حين قال: "أهل الجنة ثلاثة: ذو سلطان مقسط متصدق موفق، ورجل رحيمٌ رقيق القلب لكل ذي قربى ومسلم، وعفيف متعفف ذو عيال". فأهل الجنة إذًا هم من كانوا في الدنيا يرحمون الخلق ويرقون لهم.

أهمية الرحمة في المجتمع:
والرحمة ليست من الصفات الطارئة ولا ينبغي أن يكون من الصفات الضائعة في المجتمع إذ المجتمعات تقوى بما فيه من تراحم وتضعف بقلة وجوده .. والتراحم يجعل الأفراد متماسكين مترابطين؛ ففي الحديث مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد؛ إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسّهر والحمّىّ)، ولذع كانت صفته صلى الله عليه وسلم الرحمة واللين فمن عظمة الإسلام وكمال الشريعة أن أمر أتباعه بالرحمة، الرحمة بالناس، بالمسلمين، بالكافرين، بل بالحيوانات. قال الله عز وجل: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ) ، وقال تعالى:" ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك...".

صور الرحمة:
ويمكن أن نتمثل صور الرحمة في حياتنا في جميع تعاملاتنا على جميع المستويات حتى ننعم بثواب الله ورحمته في الآخرة، ففي الحديث قال رسول الله صَلى الله عليه وسلم: "ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء".. ومن صورها الرحمة بالأرملة والمسكين والبنات، قال نبي الرحمة صَلى الله عليه وسلم: "الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله". رحم الضعفاء من الناس فرحمه الله وأعلى درجته، وقالت ?عائشة - رضي الله عنها - :جَاءتْنِي مِسْكِينَةٌ تَحْمِلُ ابْنَتَيْنِ لَهَا، فَأَطْعَمْتُهَا ثَلاَثَ تَمَرَاتٍ فَأَعْطَتْ كُلَّ وَاحِدَةٍ مِنْهُمَا تَمْرَةً، وَرَفَعَتْ إِلَىَ فِيهَا تَمْرَةً لِتَأْكُلُهَا، فَاسْتَطْعَمَتْهَا ابْنَتَاهَا، فَشَقَّتِ التَّمْرَةَ، الَّتِي كَانَتْ تُرِيدُ أَنْ تَأْكُلَهَا بَيْنَهُمَا، فَأَعْجَبَنِي شَأْنُهَا، فَذَكَرْتُ الَّذِي صَنَعَتْ لِرَسُولِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَالَ: "إِنَّ الله قَدْ أَوْجَبَ لَهَا بِهَا الْجَنَّةَ، أَو أَعْتَقَهَا بِهَا مِنَ النَّارِ". أوجب لها الجنة برحمتها بناتها.

الرحمة بالأطفال:
والأطفال هنا عامة ليس فقط الأيتام ففي الحديث أنس بن مالك ـ رضي الله عنه ـ أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: (إنِّي لأدخُلُ في الصلاة، وأنا أُريدُ إِطالتها، فأسمع بكاء الصبيّ فأتجوَّزُ في صلاتي، ممَّا أعلمُ من شِدَّةِ وَجْدِ أُمِّهِ من بكائه) رواه البخاري .
ومن صور الرحمة بالأطفال أيضا مار وته أم المؤمنين عائشة ـ رضي الله عنه ـ قالت: (جاء أعرابيٌّ إلى النبيِّ ـ صلى الله عليه وسلم ـ فقال: تُقَبِّلونَ الصِّبيان؟، فما نُقَبِّلُهم، فقال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: أوَ أملِكُ لك أن نزَعَ اللهُ من قلبِك الرحمة) رواه البخاري، وما رواه أبو هريرة ـ رضي الله عنه: (أن الأقرع بن حابس ـ رضي الله عنه ـ أبصر النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقبل الحسن فقال: إن لي عشرة من الولد ما قبلت واحدا منهم، فقال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم: إنه من لا يَرحم لا يُرْحم).

الرحمة بالحيوانات:
فالحيوانات خلقها الله لنا لتركبوها وزينة ومنها تأكلون وعليها وعلى الفلك تحملون .. فهي وسيلة إذا لإسعادنا والتخفيف عنا ومن ثم لا ينبغي أن نقسوا عليها ونحملها فوق طاقتها بل إننا نرحمها وقد دخل النبي صلى الله عليه وسلم يوما حائطاً (بستانا) من حيطان الأنصار، فإذا جمل قد أتاه فجرجر وذرفت عيناه، قال بَهْز وعفان: فلما رأى النبيَّ صلى الله عليه وسلم حَنَّ وذرفت عيناه، فمسح رسول الله لى الله عليه وسلم سَرَاته وذِفْراه (ظهره وأذنيه) فسكن، فقال: من صاحب الجمل؟ فجاء فتى من الأنصار فقال: هو لي يا رسول الله، فقال صلى الله عليه وسلم: أما تتقى الله في هذه البهيمة التي ملككها الله، إنه شكا إلىَّ أنك تجيعه وتدئبه (تتعبه)).
ومن فضائل الرحمة بالحيوانات ما رواه أبو هريرة رَضي الله عنه أن الرسول صَلى الله عليه وسلم قال: "بَيْنَمَا رَجُلٌ يَمْشي بِطَرِيقِ، اشْتَدَّ عَلَيْهِ الْعَطَشُ، فَوَجَدَ بِئْراً فَنَزَلَ فِيهَا فَشَرِبَ، ثُمَّ خَرَجَ، فَإذَا كَلْبٌ يَلْهَثُ يَأْكُلُ الثَّرىَ مِنَ الْعَطَشِ. فَقَالَ الرَّجُلُ: لَقَدْ بَلَغَ هَذَا الْكَلْبَ مِنَ الْعَطَشِ مِثْلُ الَّذِي كَانَ بَلَغَ مِنِّي، فَنَزَلَ الْبِئْرَ فَمَلأَ خُفَهُ مَاءً، ثُمَّ أَمْسَكَهُ بِفَيْهِ حَتَّىَ رَقِيَ فَسَقَى الْكَلْبَ، فَشَكَرَ اللهُ لَهُ، فَغَفَرَ لَهُ". قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ! وَإنَّ لَنَا فِي هَذِهِ الْبَهَائِمِ لأَجْراً؟ فَقَالَ: "فِي كُلِّ كَبِدٍ رَطْبَةٍ أَجْرٌ".

الكلمات المفتاحية

الرحمة بالحيوانات الرحمة بالأطفال: صور الرحمة خلق الرحمة

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled لا يتصور أن يكون المسلم غليظ القلب سيء الخلق جاف الطبع فإن هذا يتنافى مع سماحة الإسلام الدين الذي ارتضاه الله تعالى لخلقه.