أخبار

الأطباء يدقون ناقوس الخطر للشباب.. 4 علامات تشير إلى الإصابة بسرطان الأمعاء

النوم في هذه الأوقات يزيد من خطر الإصابة بأزمة قلبية أو سكتة دماغية

قبل ظهور السامري الأول.. لماذا عبد قوم موسى العجل؟

أصحاب الذنوب يخافون من الموعظة ثم يعودون للمعاصي.. ما الحل؟

8فضائل للنهي عن المنكر .. سفينة المجتمع للنجاة ودليل خيرية الأمة الإسلامية ..تكفير للذنوب ومفتاح عداد الحسنات

أنسب وأفضل اختيار.. هكذا تراه بنور البصيرة

النبي يطالب بإسقاط الديون عن أصحابه ويصلح بينهم.. حكايات عجيبة

ضيافة تفوق الخيال.. النبي في بيت أبي أيوب الأنصاري

هل توجد سورة في القرآن لتقوية الذاكرة وعلاج النسيان؟ (الإفتاء تجيب)

استعمال ورق السدر في علاج السحر.. كيف يكون؟

عاتبني ابني المراهق لطلاقي والدته وأصبحت أكرهه ولا أريد التعامل معه.. ما الحل؟

بقلم | ناهد إمام | الثلاثاء 28 سبتمبر 2021 - 09:00 م

عمري 48 سنة، ومنذ سنة طلقت زوجتي لوجود خلافات كثيرة بيننا أدت إلى إستحالة العشرة، وفوجئت بابني المراهق وعمره 17 سنة يعاتبني بسبب هذا الطلاق وكسر قلب والدته.

من وقتها وأنا "شايل منه"، وغير قادر على التعامل معه كإبن، وتغيرت مشاعري تجاهه لدرجة الكراهية، حتى وجهه لا أطيق رؤيته، فهو يتهمني أيضًا بأنني ضيعته وإخوته ويقول لي :" كفى بالمرء إثمًا أن يضيع من يعول"، وأنا لم أقصر في النفقة، وزهرة حياتي ضاعت في الكد من أجلهم.

ما الحل؟



الرد:



مرحبًا بك يا عزيزي..

قلبي معك.

أقدر مشاعرك، وأتفهم موقفك، ولكنني أيَا أستطيع تفهم مشاعرك ولدك "المراهق"، وكفى يا عزيزي، يكفيه بالفعل "مراهقته"، وكما تعلم فالمراهقة من "الرهق" وهو شدة التعب للشخص ومن حوله.

لعلك تدري أن ولدك في مرحلة تغييرات عظيمة، بيولوجيًا، ونفسيًا، لدرجة أن العلماء قالوا أن دماغ المراهق يطاله التغيير، لا يوجد شيء لدى ولدك يا عزيزي كما ذكرت لك لا يطالع تغييرات عنيفة، مذهلة.

سرعة انفعال المراهق، وسهولة استشارته عصبيًا هي واحدة من هذه التغييرات، أضف لها الضغط النفسي الذي سببه "الطلاق" كتغيير في الحالة الاجتماعية، وطبيعة العلاقات داخل الأسرة، فالطلاق يا عزيزي يزلزل كيان الأبناء، مهما كانت مرحلتهم العمرية، زذ على هذا معاصرة ولدك للخلافات السابقة على الطلاق التي أدت إلى استحالة العشرة كما ذكرت، فهذه وحدها مرحلة عصيبة يمر بها الأبناء بدون أن يشعر الآباء، وتفعل بهم الأفاعيل.

أرجو ألا تستهين بهذا كله يا عزيزي،  فولدك  مهما قال، يحتاج منك إلى احتواء، وتفهم، وإلتماس الأعذار، وما حدث طبيعي، نعم، من الطبيعي أن ينفعل من أجل والدته، وأن ينحاز، وأن يشعر بالغضب، والظلم، إلخ.

هذه مشاعره، ولا يجب أن نملي على أبنائنا مشاعرهم، وما يجب وما لا يجب، بل نقبلها، ونحتويها، خاصة لو كانت غير مستقرة، تبعًا لمرحلة المراهقة، فولدك سيتغير، نعم، سيتغير في مشاعره، وأفكاره، ونظرته للحياة، وللمواقف، والأشخاص، وكل شيء، فحالته هذه مؤقتة، ومن ثم دعه يعبر عن مشاعره مهما كانت فهذا صحي وخير له، ولك، وللعلاقة بينكم.

ما هو مطلوب منك يا عزيزي أن تقبل مشاعر ولدك، وأن تتفهمها، وأن تحتويه، وتقابله بشخصية الأب الناضج، الراشد، الحكيم.

أعرف أن الأمر صعب، لكنه ليس مستحيلًا.

كدك من أجل أطفالك، هو حقهم عليك، وواجبك نحوهم، وهو مقتضى الأبوة، والقوامة، واتلمسئولية، والرجولة، وسيدرك ولدك قيمة ما فعلت، وتفعل،  لاحقًا، فلا تتعجل.

دع عاصفة ولدك وغضبه يمر يا عزيزي، واستمر في إحسانك إليه وإخوته،  والقيام على أمرهم، بدون انتظار الأجر منهم، ولا المحمدة، فهذا هو ما سيشعرهم بك، وبحنانك، وحبك لهم، بدون شروط.

دع أبناءك يحبونك، ويحبون والدتهم، فهذا هو الصحي، أن تستمر علاقتهم بك ووالدتهم، وأن تبقى مشاعرهم تجاهك، ووالدتهم دافئة، وهذا سيحتاج منك إلى حكمة، وصبر، و ترفع، ونبل، يليق بك وأخلاقك العظيمة.

دعهم يشعرون أن الطلاق يخص علاقتك بوالدتهم، لا يخصهم هم، ولايؤثر على حياتهم، ومعيشتهم، بل على العكس، اسع كلما استطعت إلى إكرامهم، وتعويضهم.

اكسب أبناءك يا عزيزي، وركز على هذه الفكرة، بدلًا من أي شيء آخر.

صدر لهم حنانك، وحبك، واهتمامك، تجد برًا وإكرامًا واحترامًا.

ولا تنس الدعاء لهم.

ودمت بكل خير ووعي وسكينة.



اقرأ أيضا:

إشكالية العلاقة بين الأبناء والآباء.. من يربي من؟!

اقرأ أيضا:

هل يشابه أبناء المطلقين آباءهم ويستسهلون الطلاق؟


الكلمات المفتاحية

مراهق طلاق عمرو خالد غضب مرحلة المراهقة قوامة حب غير مشروط اهتمام نبل مسئولية كد نفقة تفهم نضج حكمة استحالت العشرة

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled عمري 48 سنة، ومنذ سنة طلقت زوجتي لوجود خلافات كثيرة بيننا أدت إلى إستحالة العشرة، وفوجئت بابني المراهق وعمره 17 سنة يعاتبني بسبب هذا الطلاق وكسر قلب و