يبين الداعية الإسلامي الدكتور عمرو خالد أننا كبشر لنا ذنوب كثيرة، وهذه الذنوب تجعل صاحبها حزينا متأثرا وحياته غير طبيعة منزوعة البركة ويشعر بحسرة بسبب وجود ذنب أو ذنوب معينة في حياته لا يمكنه التخلص منها إلى الآن.
ويضيف في بث مباشر له على صفحته الرسمية على الفيس بوك أن الذنوب رغم كثرتها لها حل، ويهدي هذه التجربة العملية التي قام بها بنفسه لكل متابعيه، موضحا أنه شخصيا يتعامل بهذه الطريقة ولها آثارها الإيجابية الرائعة.
أربع خطوات للتخلص من الذنوب:
ويوضح الداعية الإسلامي أن هناك أربعة حلول بإمكانها أن تخلصك من الذنوب الكبيرة المتعلقة بك والتي تقف في طريقك للحياة والانطلاق نحو الخير، وأول هذه الحلول كما يقول د. عمرو التوبة السريعة من الذنب فأنت ما دمت عارفا بالذنب ومتيقنا أنه خطأ وتجد الآن من يذكرك بالتوبة فما معنى أن تؤخرها بل عجّل بالتوبة ولا تسوف قال تعالى: " إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِن قَرِيبٍ فَأُولَٰئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ ۗ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا".. فتب الآن الآن من هذا الذنب ولا تؤخر التوبة.
شروط التوبة:
ويذكر بأن التوبة لها شروط أولها الإقلاع عن الذنب والثاني الندم على الذنب وهو تأنيب النفس بالحب وليس جلد ذات، وبهذا يكون الندم إيجابيا لا سلبيا، ثالثا عدم العود إلى الذنب مرة أخرى فأنت إن قمت بهذه الشروط الآن فهذا يعني أنك تبت ومن تاب تاب الله عليه قال تعالى: ثم تاب عليهم ليتوبوا.."، موضحا أن الله يفرح بتوبة أحدكم .. وفي الحديث الندم توبة.
بيئة موازية:
الخطوة الثانية إيجاد بيئة موازية مثل قصة الرجل الذي قتل 99 نفسا أمر أن يخرج من بيئة المعصية لبيئة أخرى موازية فأنت إن كان لك أصحاب يشجعونك على معصية بعينها حاول أن تخرج من هذا بإيجاد بيئة أخرى موازية ولو صديق واحد متدين صالح يساعدك على الخير.. وأنت كشاب تخلص من ذنوب الشباب بإيجاد بيئة موازية مثل الانشغال بالرياضة البنات بالعمل الخيري مثلا وهكذا.
عدم اليأس:
ويضيف أما الخطوة الثالثة فعدم اليأس فذنبك محدود لكن عفو الله غير محدود لو افتكرت ان ذنبك أكبر من عفو ربنا فإن هذا ذنب آخر كبير يحتاج لتوبة فذنبك مهما كبر محدود له زمان ومكان لكن رحمة الله وسعت الزمان والمكان قال تعالى ورحمتي وسعت كل شيء. فعن عبد الله بن رَواحة قال: قلت لرسول الله صلى الله عليه وسلم: أوصني، فقال لي: لا تيئسْ إن أسأت عشرًا أن تُحسن واحدةً فيقبلك الله..
الإكثار من ذكر الله:ويختم د. عمرو بالخطوة الرابعة وهي الإكثار من ذكر الله، مبينا أنه لا يحرق الذنوب في القلب أكثر من ذكر الله تعالى بصفة عامة وأن تكثر من الاستغفار وقول لا إله إلا الله وقول لاحول ولا قوة إلا بالله لأنك لن تترك الذنب إلا أن يساعدك الله.