أرسلت فتاة تدعى سارة من مصر بسؤال للداعية الإسلامي
الدكتور عمرو خالد، تقول فيه: "كيف نبدأ عام دراسي بلا خوف أو توتر في ظل كورونا؟، موضحًا أن "أولادنا عندهم مشاكل وهي الرجوع للدراسة من جديد عن طريق الانترنت "أونلاين" والمدارس لم ترجع بكامل طاقتها مرة أخرى ولكن لبعض الأيام فقط، فالأولاد تعبانين وأولوياء الأمور أيضا متوترين جدًا نتيجة الإحساس بأن الأولاد لا يتعلمون جيدًا وكذلك الأولاد مصابين بحالة من الزهق فكيف نظل من سنة إلى أخرى على نفس الطريقة.
وأجاب د. عمرو خالد، في فيديو بثه على حسابه الرسمي على موقع "يوتيوب" في برنامجه "
أنت تسأل وعمرو خالد يجيب" قائلا: "إنه لدينا ثلاثة إجابات ومعاني هامة لهذا الأمر.. أولها أنه يجب نتعامل مع الوضع وما شاء الله أن يكون في الكون بتسليم لله، فإن المولى عز وجل شاء أن يكون هناك فيروس كورونا وهذا الفيروس غير طريقة الحياة عند معظم الناس بل عند العالم كله.. ولذلك أول نقطة ـ والكلام موجه لأولوياء الأومور وليس للأبناء الطلاب ـ هي أنه المفروض أنت كأب أو أم يكون لديك حالة من حالات التسليم فهذا هو قدر الله سبحانه وتعالى، فهو من أراد هذا الأمر للبشر جميعهم وتقول لنفسك : (أنا راضي ومسلم يا رب لاختيارك)
وتابع الداعية الإسلامي أنه كلما تسلم أمرك لله كلما تفتح في العقل أبواب للبدائل التي تجعلك أسعد حالا من هذا الحال الذي أنت عليه، فهذا من ترتيب الله عز وجل ومن طريقة حركة العقل.. فالعقل عندما يسلم لله ويرضى مع الله فلا يمكن ترضى إلا وأرضاك الله سبحانه وتعالى بالفعل وهذه قاعدة احفظها جيدًا وصدقها، لأن ملايين التجارب في تاريخ البشرية تقول إنه (من رضي فله الرضا) وهذه هي الفكرة الأولى في هذا الموضوع.
ويضيف الدكتور "خالد" أن هذه الفكرة الأولى لها بعد علمي فعندما ترضى وتسلم أمرك لله يبدأ يتفتح في عقلك فكرة ما هي البدائل التي يمكن أن أتعامل بها مع الوضع الجديد، فعندما ترضى وتسلم فإن الضغط الموجود على العقل يزول ويبدأ في إيجاد البدائل الإيجابية.
ولفت الداعية الإسلامي إلى أن الطريقة الثانية التي أريد أن أوضحها لأولوياء الأمور وهي مهمة جدًا لأولادهم هو أنه يجب أن يحدث توازن بين المجهود الذهني والمجهود العضلي البدني بمعنى أن أولادكم أصبح يجلسون على الكمبيوتر أوقات طويلة جدًا غير ما مضى من الأوقات في المذاكرة والدراسة "أونلاين" أيضا، ولذلك يجب أن يبذل مجهود رياضي مثل السباحة أو كرة القدم أو أي رياضة يمارس فيها أولادكم نشاط عضلي من أجل أن يحدث التوازن بين المجهود المبذول ذهنيًا وبين المجهود العضلي، وهذا التوازن سوف يريح أبنائكم كثيرًا ويجعلهم في حالة من الهدوء وكذلك يستمتع بالدراسة ويومه الدراسي.
ويشير الدكتور عمرو خالد إلى أن الطريقة الثالثة والأخيرة هي إننا يجب أن نبدأ أن نقول لأبنائنا ما هي المميزات التي يمكن أن نستخرجها من الوضع الجديد القائم ونستفيد منها في الحالة الجديدة التي نمر بها، بالتأكيد ستستخرج العديد من النقاط وهذه النقاط هي مميزات من أجل أن يهدأ الأبناء وكذلك الآباء والأمهات، فمثلما توجد أشياء تزعجنا في الوضع الجديد هناك أيضا أشياء جميلة ومميزات وهناك أمور جديدة جيدة، لأنه لا يوجد في الدنيا أي شيء سيء إلا وله أبعاد إيجابية فالمولى عز وجل خلق الكون على هذا النحو.. فأستخرج مع أولادك الأبعاد الإيجابية إننا ندرس "أونلاين" سوف يستفيدوا جدًا ويهدأ.
وخلص الداعية الإسلامي، في ختام مقطع الفيديو المنشور على صفحته الرسميه على موقع "يوتيوب" ضمن برنامجه "
أنت تسأل وعمرو خالد يجيب"، إلى أن التسلم لله هي النقطة الأولى ثم ممارسة الرياضة النقطة الثانية، ثم إيجاد المميزات في الوضع الجديد.
اقرأ أيضا:
المكتوب على الجبين لازم تشوفه العين والقدر مكتوب فلماذا نلح فى الدعاء؟.. عمرو خالد يجيبللرد علي استشاراتكم برجاء إرسالها علي الرابط التالي :
https://cutt.ly/OgqRXqW اقرأ أيضا:
سريعة الغضب وأفقد أعصابي بسهولة.. ما الحل؟.. د. عمرو خالد يجيب اقرأ أيضا:
تأخر زواجى وضغوط نفسية كبيرة من عائلتى ومن حولى.. ماذا أفعل؟.. عمرو خالد يجيب