قلبي حزين لبعد من أتمنى رضاهم عني، فهم لا يهتمون بمسح دموعي ومعرفي مشاكلي وحالي، مع العلم أنني أهتم بهم وأحتاجهم في كل كبيرة وصغيرة، ولكنهم يستغلون حبي وينشغلون عني مع أنهم أولى أولوياتي؟.
(م. ي)
يجيب الدكتور معاذ الزمر، أخصائي الصحة النفسية والتعديل السلوكي:
من السهل أن أنصحك بالعيش وحيدًا مستمتعًا بعزلتك، لكن هذا لن يفيدك بل سيضرك كثيرًا، فافتقادك لشخص يشعر بمعاناتك ويمسح دموعك هو أكثر ما يؤلمك ويعكر صفو حياتك، لكن عليك أن تعلم أن الجميع يعاني وينتظر من يشعر به مثلك أو أكثر.
القرارات المتوقفة على آراء الآخرين لن تؤخذ في الغالب، أو ستكتشف خطؤها مستقبلًا، لأن من حولك ليسوا مثلك ولا يمتلكون نفس طريقتك في التفكير ولا ثقافتك، لذا أنت الوحيد الأكثر دراية بحالك وبعواقب قراراتك.
يجب على الإنسان ألا يقع في فخ المقارنة، فالله خلقنا مختلفين في الديانة والثقافة والعادات والتقاليد وكل شيء، لذا لا يمكنك أن يقارن نفسه مع شخص مختلف عنه في كل هذه الأساسيات الحياتية، لأنها ستكون مقارنة فاشلة غير عادلة فكيف تقارن ما ينقصك وما يمتلكه غيرك.
ضع مسافات بينك وبين الناس لتقليل الصدام والجدال، وكن علي يقين بأن سطحية العلاقات مع الناس أكبر طريق نحو الراحة النفسية.
يا عزيزي، قرر الآن بكل جوارحك أن تكون سعيدًا، ومستعدًا للعبور من كل ما تعاني منه، وتوكل على الله، واسع، وربنا سيهديك للطريق الصحيح.
اقرأ أيضا:
إشكالية العلاقة بين الأبناء والآباء.. من يربي من؟!