أخبار

حكم الرطوبة والبلل الخارج من الفرج والطهارة منها؟

مواعظ مبكية بين عمر بن عبد العزيز والخليفة سليمان

داوم على طرق باب الله يوشك أن يفتح لك

أذكار وتسابيح كان يداوم عليها النبي كل صباح

هل تبحث عن السعادة.. حاول أن تكتشف نفسك وابدأ بهذه الحقائق

ماذا تعرف عن الريح التي تقبض أرواح المؤمنين؟

لماذا البعض يخاف أن يموت قبل أن يكمل النطق بالشهادة؟ (الشعراوي يجيب)

ابني بطيء في الكتابة مع أنه ذكي وسريع الاستيعاب.. ما الحل؟

كل ما يقربك من القرآن.. دعاء الحفظ وأسهل الطرق للوصول

حينما تأتيك المصائب فجأة وتشتد عليك الدنيا.. اقرأ هذه القصة

د. عمرو خالد يكتب: الذكر.. عبادة أهل الجنة

بقلم | د. عمرو خالد | الجمعة 01 اكتوبر 2021 - 02:52 م

20 دقيقة من الذِكر يوميًا، كفيلة أن تغير حياتك للأفضل، وأن تعبر بروحك من حدود الزمان والمكان لتصل إلى الله، وإلى حُب الله، وإلى الهدوء، والسكون، لأنك لطالما كنت بعيدًا عن الذكر ستظل مُرهَقًا، وتعاني في الحياة.

الذكر يُشبه الدواء، لو حصلت على جُرعة أقل من المطلوبة كُل يوم طبيعي لن تشفى من الألم الذي تعاني منه.

هناك طريقة لتصفية ذهنك وروحك، تجعلك تعيش أسعد مِمّا أنت عليه حاليًا في الدُنيا، وستكون أسعد في الآخرة. أكثر شيء نفكّر فيه بَعد الموت هو "كيف ستكون حياتي بعد الموت!.. وما مصير روحي؟".

الموت أحيانًا يكون مُخيفًا في حد ذاته؛ وما بعد الموت يكون مُؤلمًا بشكل أكبر؛ لأنّه مُبهم وغير معلوم بالنّسبة لنا، لكن اطمئن، وطمئن قلبك، لأنّك مع ذِكر الله ستعيش "أفراح الروح بعد الموت".

عندما تحين لحظة الأجل، مَلك الموت لا يهمّه إلّا الروح، نفخة الله التي أوْدعها بداخلنا.. مَن كان له وِرد مِن ذِكر الله في الدُنيا؛ ستسبح روحه في ملكوت الله بعد الموت.

الآخرة دار جزاء وليست دار عبادة، لا صلاة ولا صوم، لكن الشيء الوحيد الذي سيستمر فقط هو ذكر الله، الذِكر يطمئن القلب والروح في الدُنيا، وفي الآخرة "الَّذين آمَنُوا وتَطمّئنّ قلُوبهم بذِكرِ الله ألَا بذِكرِ اللهِ تَطمَئنّ القُلُوب".

الروح في الآخرة يُرفَع عنها الغطاء، وترى كُل شيء، تخيّل نفسك عندما تنظر روحك إلى كُل شيء فرحة، وهي تسبّح في ملكوت الله.. تخيّل وأنت تقول: "لا إلَه إلّا الله"، أو "الحمد لله"، أو "الله أكبر"، ستأتي يوم القيامة وفي الآخرة يقال لها: "ارجِعي إلى رَبّكِ راضِيَةً مَرضِية"؛ وتسري في السماء وهي تقول: "الحمد لله".

تسبيح وذكر أهل الجنة 


والأعجب من هذا، أن الجنّة ليس فيها عبادات؛ لكن هناك تَسبيح وذِكر؛ عن النّبي – صلّى الله عليه وسلّم – قال عن أهل الجنّة: "يُلهَمُون التسبيح كمَا تُلهَمُون النَّفَس"، لأن الجنّة ليست فقط تكليفًا، الجنّة فقط للاستمتاع والجزاء.

الذكر هو العبادة الوحيدة الباقية بعد الموت وفي الجنّة؛ فلا تحرم نفسك من الجزاء العظيم ومن الطمأنينة لمُجرّد أنّك مكسّل تذكر الله كُل يوم 20 دقيقة فقط.

الإمام الشّافعي – رَحِمَه الله – يقول: "يأتي النّاس يوم القيامَة فيجدون كنوزًا من الحسنات فيقولون ما هذا يارب! فيقول عزّ وجَل هذا ذِكركُم لي".

يقول سُبحانه وتعالى: "والذَّاكرينَ اللهَ كثيرًا والذَّاكرات أعدّ الله لهم أجرًا عظيمًا"، أجرًا ليس عاديًا، وإنّما أجر عظيم.. انو أن تخوض التجربة الروحية الجميلة، وتذكُر الله كُل يوم 20 دقيقة فقط. الذكر ليس مُجرّد كلام تردّده، لكن مَنظومة من ثلاثة أشياء: لسان وعقل وقلب.

اللسان يقول: "استغفر الله"؛ فينظر العقل لشريط التقصير في حق الله؛ ينفعل القلب ويترجّاه ويقولّه سامحني..

ويقول اللسان: "الحمد لله"؛ فالعقل يمر أمامه شريط لنِعَم الله؛ ينفعل القلب ويقولّ: "شكّرًا يارب"..

ويقول اللسان: "لا إله إلّا الله"؛ فيمر أمام العقل شريط لعظمة خلق الله في الكون وفي نفسك؛ فيتأثر القلب ويقول له: "أحبك يارب".

اقرأ أيضا:

كل ما تريد معرفته عن برامج عمرو خالد خلال مسيرته الدعوية
ورد يومي للذكر 


ابدأ وِردًا ثابتًا لمُدّة 20 دقيقة فقط، لأنك في أوّل 10 دقائق ستعاني من استمرار تشويش الحياة على روحك وذهنك، وهذه مرحلة اسمها مرحلة التخلية من الشوائب، لتعبُر الروح في الـ 10 دقائق الأخيرة إلى مرحلة جديدة اسمها مرحلة التحلية بحُب الله وبالقُرب من الله.. والوِرد عبارة عن 700 تسبيحة في وقت 20 دقيقة، كالآتي:-

•100 استغفار.
•100 لا إله إلّا الله.
•500 الباقيات الصالحات.
-سبحان الله 100.
-الحمد لله 100.
-لا إله إلّا الله 100 مرّة ثانية.
-الله أكبر 100.
-لا حول ولا قُوّة إلّا بالله 100.

700 تسبيحة من الذكر في حوالي رُبع ساعة، أو ثلث ساعة فقط يوميًا قادرة على أن تملأ قلبك بحُب الله وبالقُرب من الله، وتُرزَق بهم تقوى الله وتمتلئ بهم روحك بحُبّه أكتر عندما تلقاه يوم القيامة.

داوم على هذا التسبيح يوميًا بإحساس، وتأمّل كُل كلمة تقولها، وأهم شيء أن تجلس في مكان هادئ بعيدًا عن تشويشات الحياة؛ حتى تركّز وترى صورة جميلة تساعدك على التفكُّر في عظمة الله وفي خلقه. 

الكلمات المفتاحية

تسبيح وذكر أهل الجنة عبادة أهل الجنة ورد يومي للذكر

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled 20 دقيقة من الذِكر يوميًا، كفيلة أن تغير حياتك للأفضل، وأن تعبر بروحك من حدود الزمان والمكان لتصل إلى الله، وإلى حُب الله، وإلى الهدوء، والسكون، لأنك