حياة الإحسان:

-أدرك د. عمرو خالد، الحاجة الملحة إلى إبراز المعاني والقيم الروحية في الإسلام، والتي تخاطب الوجدان، وتعمل على إذكاء الروح، وذلك بعد تجربة شخصية عصيبة قادته بعد تفكير عميق إلى ولوج مسار دعوي لم يطرقه كثير من دعاة عصره، متمثلاً في مشروعه الفكري والروحي الذي أسماه حياة الإحسان حيث قام بربط الإحسان بعلم النفس الإيجابي من خلال التنمية والتطوير، الذي ظهرت لبنته الأولى عام 2018، ويقوم على فكرة إحياء الإحسان في حياة المسلمين، كأحد أضلاع المثلث الذي يقوم عليه الدين إلى جانب الإسلام والإيمان.
-فهو ينظر إلى الإحسان باعتباره سر تميز وقوة الدين الإسلامي لأنه يجمع بين المعاني الروحية العميقة وبين الأسباب المادية للنجاح في الحياة، وعلى ضوء ذلك، أسس لمنهج روحي فكري تربوي يمثل منهجية علمية للعيش بالإحسان يجمع بين المعاني الروحية وصفات النجاح في الحياة من علم النفس الإيجابي.
-ويمضي إلى ما هو أبعد من النظر إلى مشروع الإحسان كمشروع فكري إلى اعتباره "أسلوب حياة" يمكن العيش به، ويقود الإنسان المسلم ليخرج أفضل ما لديه في ثلاث اتجاهات (مع الله عباده – مع الناس أخلاقًا – مع الحياة إتقانًا وإبداعًا).
-وقد عرض خالد لهذه الفكرة في منتجاته الإعلامية عبر منصات التواصل الاجتماعي، من خلال برامح ( كأنك تراه (2020) – منازل الروح (2021) – حياة الإحسان (2022) – الفهم عن الله 1(2023) – الفهم عن الله2 (2024) والتي حققت تفاعلاً واسعًا وحظيت بنسب مشاهدة قياسية وصلت إلى 140 مليون مشاهدة و50 مليون تفاعل على "السوشيال ميديا".
-وقدّم أفكاره بهذا الخصوص في أكثر من كتاب (حياة الإحسان)، (منازل الروح)، (حياة الذاكرين)، مقدمًا شروحات وتفسيرات عملية لمنهج ومشروع الإحسان، منطلقًا من فكرة أن الإسلام كدين يستهدف في الأساس تهذيب الروح وتحقيق التوازن في شخصية المسلم بين حاجات روحه ومتطلبات جسده، وترجمة ذلك في سلوكياته وتصرفاته، بعيدًا عن الفكرة التقليدية التي تختزل الدين في المظهر، هيئة وملبسًا.

أكاديمية الإحسان:

-طموح د. عمرو خالد لنشر مشروع الإحسان لم يتوقف عند هذا الحد، فقد عمل على إنشاء أكاديمية الإحسان بعدما وجد تفاعلاً واسعًا من آلاف الشباب والرجال والنساء في العالم العربي وفي أوربا وأمريكا مع مشروع الإحسان، فتم اختيار 400 من هؤلاء لتكوين مدرسة روحية فكرية، لتدريس منهج الإحسان لهم وتفعيله في حياتهم العملية والروحية، مع قياس علمي مستمر لنتائج عملية التدريس هذه.
-وأظهرت النتائج تحولات إيجابية ضخمة في حياتهم العملية وتمثل ذلك في أمريين أساسيين:
•نضجهم الفكري والروحي
•اكتشاف وتفعيل نقاط القوة في شخصيتهم
-وقد أهلهم ذلك لمستوى يجعلهم نماذج محسنة مميزة في المجتمع وفي حياتهم العملية.
-من هنا جاءت فكرة إنشاء أكاديمية علمية "أون لاين" تُدرّس علوم الإحسان بشكل منهجي علمي لفتح الباب لاستيعاب أعداد أكبر عدد من الشباب والرجال والنساء بعد نجاح التجربة الأولية. تضم هيئة تدريس فيها د. عمرو خالد ومعه مجموعة من العلماء والمدرسين المساعدين.

المنهج العلمي للأكاديمية:

1-علوم الإحسان ومنازل الروح السبعة ذات الصبغة الروحية الدينية (المحتوى العلمي الروحي)
2-علوم تنمية وتطوير الشخصية، سواء من الجانب النفسي أو المهاري والنابعة من المحتوى الروحي للإحسان ومنازل الروح، لإخراج شخصية أكثر إحسانًا في الحياة العملية (المحتوى تنمية المهارات والقدرات).