يحتفل العالم في الأول من أكتوبر من كل عام، باليوم العالمي للمسنين.وبحسب احصائيات سابقة، فمن المتوقع أن تشهد جميع بلدان العالم زيادة كبيرة في أعداد المسنيين والمسنات حتى العام 2030.
وهنا تبرز الأهمية الاجتماعية والأخلاقية لرعاية المسنين، خاصة العجزة منهم، إذ تشير التقديرات إلى وجود 10% كنسبة تقديرية لإساءة معاملة المسنين في البلدان النامية والمتقدمة.
وتعتمد رعاية المسنين على توفير احتياجاتهم الخاصة، من تمريض، ورعاية منزلية، كما سنوضح عبر السطور التالية، كالتالي:
أولًا: تذكر توصية الإسلام بكبار السن، قبل أن تأتي الأمم المتحدة لمناهضة سوء معاملة المسنين، بأزمنة عديدة، حيث يستشهد الكثير أثناء إلقاء كلمة عن اليوم العالمي للمسنين بآيات قرآنية وأحاديث مثل: -قال تعالى ﴿ وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ﴾ [لقمان: 14]
-عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ: قال رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: “مَا أَكْرَمَ شَابٌّ شَيْخًا لِسِنِّهِ إِلَّا قَيَّضَ اللَّهُ لَهُ مَنْ يُكْرِمُهُ عِنْدَ سِنِّهِ”.
-عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِخِيَارِكُمْ؟ قَالُوا بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: “أَطْوَلُكُمْ أَعْمَارًا وَأَحْسَنُكُمْ أَخْلَاقًا”.
ثانيًا: مناقشة مشكلات المسنين، ورفع الوعي المجتمعي تجاهها، خاصة لدى من يقومون على حلها، من أفراد، ومنظمات تطوعية، ومؤسسات تابعة للدول.
ثالثًا: رفع الروح المعنوية للمسنين، والاهتمام بصحتهم النفسية، وعمل حفلات يشارك فيها المشاهير لإسعادهم، ولا بأس من مشاركة المسنين من المشاهير في حفلات أو مشروعات للمسنين، وتشجيع المسنين أنفسهم على القيام بخدمات تطوعية، توعوية، وفقًا لخبراتهم وتقديرًا لهم، ولخدماتهم التي قدموها على مدار حياتهم.
رابعًا: الاهتمام بتوعية المسنين وذويهم، والمجتمع بشكل عام، بضرورة عدم تعنيف المسنين أو إهمالهم، إذ أنهم من السهل أن يتعرضوا للحوادث داخل بيوتهم أو خارجها، ومن ثم وجب الانتباه، والتوعية، واليقظة من الجميع.
اقرأ أيضا:
إشكالية العلاقة بين الأبناء والآباء.. من يربي من؟!خامسًا: رفع كفاءة العاملين في مجال رعاية المسنين، وتدريبهم على كيفية إدارة الوقت والأزمات التي قد تحدث في بعض دور كبار السن، المسماة بـ "دور المسنين"، إذ لم تعد مهمة رعايتهم لأهليهم كما السابق في كثير من الأحوال.
سادسًا- توعية من لديهم احتكاك مباشر مع كبار السن، سواء كانوا أبناء، أو أحفاد، أو أقارب، أو أصدقاء، بأهمية الرعاية الشاملة للمسنين، من رعاية طبية ووقائية.
سابعًا- تحسين مستوى الخدمات الصحية والوقائية المقدمة للمسنين.
ثامنًا- توفير التكنولوجيا المناسبة التي تساعد في تأهيل كبار السن، ومساعدتهم في التغلب على مشاكل العجز التي قد يتعرضوا لها.
تاسعًا- تحفيز الأسر والمنظمات المختلفة، على تقديم المساعدات المادية والعينية لدعم المسنين لرفع مستواهم الصحي العام.
عاشرًا- توفير التكاتف والتعاون بين المؤسسات والمنظمات والأسر للارتقاء بأحوال المسنين بشكل عام، وتوفير بيئة جيدة تصل لمستوى الرفاهية.
اقرأ أيضا:
هل يشابه أبناء المطلقين آباءهم ويستسهلون الطلاق؟اقرأ أيضا:
زوجتي طفلة كلما غضبت خاصمتني وذهبت لبيت أهلها.. ماذا أفعل؟