مرحبًا بك يا عزيزتي..
قلبي معك.
التحرش جريمة مهما يكن من قام به، قولًا واحدًا يا عزيزتي.
جريمة، وصدمة، تحدث للشخص المتعرض له مهما يكن عمره، وظروفه.
وعندما تحدث هذه الصدمة في "الطفولة"، يكون وقعها أكثر قسوة، وأفظع جرمًا، فلا جنس في الطفولة، لذا يكون الوضع والحدث مفزع، ومعقد تمامًا، فبلاشك لا يمكن مقارنة دق مسمار في نبتة ضعيفة الساق والأوراق بدق المسمار نفسه في جذع شجرة ضخمة، لاشك أن نمو النبتة سيعيقه المسمار، ويشوهه، وربما يقتل النبتة تمامًا.
وكلما تأخر طلب المساعدة النفسية للتعافي من الصدمة، حدث تعميق للجرح وتلوث، إذ يبقى الألم على الرغم من زوال مصدره، ويصاحبنا هذا الألم بقية العمر.
لذا، وأنت الآن راشدة، وناضجة، مسئولة عن تعافيك مما حدث لك سابقًا وأنت غير مسئولة عن هذا الماضي، لكن الحاضر مسئوليتك، تمامًا.
لذا، فالمؤكد هو أنك محتاجة إلى طلب مساعدة نفسية متخصصة، هناك معالجات كثر متخصصات في علاج الصدمات، وهذا هو بداية الطريق يا عزيزتي.
فهيا، سارعي للتعافي، حتى تعود لك ذاتك الحقيقية، التي شوهتها هذه الجريمة، وعطلت مشاعرك، وشوهتها، ومن ثم عطلت حياتك العاطفية، وربما سواء حياتك بشكل عام.
ودمت بكل خير ووعي وسكينة.