لمرض والدي المسن يجب أن أكون معه لرعايته لمدة ٣ أيام في الأسبوع، فهل يمكنني أن أعتمد على ابني الكبير في رعاية إخوته في غيابي، أم أن لهذا تأثير سلبية عليه وعلى نفسيته مع الوقت، مع العلم أن عمره ١٢عامًا؟.
(ك. س)
تجيب الدكتورة سهام حسن، أخصائي علم النفس والكلام وتعديل السلوك وأخصائي اضطرابات نطق وكلام:
عادة لا يكون الطفل حتى 12 عامًا مؤهلًا لأن يُترك بمفرده في المنزل، فهو يكون في أمس الحاجة إلى الاهتمام والمتابعة والإشراف، لكنه ليس بأمر مسلّم به، فهناك أطفال ذو عقل كبير وواعون وقادرون على تحمل المسئولية.
يجب أن تعرف الأم مدى وعي طفلها، وكيفيّة تعامله مع المسؤوليات وهل لديه القدرة على رعاية نفسه وإخوته أم لا؟.
وما يجب على الأم أخذه بعين الاعتبار، هو المدة التي ستتغيب فيها عن المنزل، فبعض الأطفال يستطيعون البقاء وحدهم لبضع ساعات، ولكنهم سيملون إذا طال الوقت عن ذلك.
اقرأ أيضا:
إشكالية العلاقة بين الأبناء والآباء.. من يربي من؟!ولاختبار مدى استعداد الولد أجيبي عن الأسئلة التالية بنعم أو لا:
-هل يلتزم طفلك بالقواعد التي ستضعينها؟
-هل هو عقلاني بقراراته؟
-هل لم يخطأ أو خرّب شيئًا عندما تركته لفترات وجيزة في الماضي؟
-هل هو قادرة على الرد على الهاتف وفتح الباب عندما يرن الجرس أو إعداد الطعام لنفسه؟
-هل لديه الانضباط الذاتي الكافي لينجز واجباته المدرسية من دون إشرافك؟
-هل يستوعب ويفهم تعليماتك وكلامك جيدًا؟
-هل يحب أن يبقى وحده في المنزل؟
إذا أجبت بـ "نعم" على معظم هذه الأسئلة، فهذا مؤشر جيد إلى أن الطفل مسؤول وناضج بما فيه الكفاية للبقاء في البيت بمفرده، وقادر على تحمل المسئولية.