الأماني لدى الإنسان، لا تنقطع، مهما طال عمره، ولكل مرحلة مذاقها الخاص من الأماني، ولذلك تسير الحياة ورحلة العمر بدون عثرات، حيث تجعل الأماني، الحياة محببة لدى الجميع، ولكن هناك أصول للأماني، من حازها فقد حاز أصل كل الأمنيات.

حكم:

1-قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من أصبح منكم آمنا في سربه، معافى في جسمه، معه قوت يومه، فكأنما حيزت له الدنيا ".
2- وكان عمر بن الخطاب يعجبه قول عبدة بن الطبيب:
4- قال عمر: لما فتح الله على رسوله بني النضير وغيرهما، كان يتخذ منها لنفسه وعياله قوت سنة، ثم يجعل الباقي في الخيل والسلاح في سبيل الله.
5- وقال أحد العارفين: إذا أحرزت النفس قوتها اطمأنت.
6- وقال محمد بن سيرين: نهيتم عن الأماني، ودللتم على ما هو خير منها لكم، سلوا الله من فضله.
7- وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا تمنى أحدكم فليكثر، فإنما يسأل ربه ".

اقرأ أيضا:

مواعظ مبكية بين عمر بن عبد العزيز والخليفة سليمان

فائدة:

وليس في هذا معارضة لقول الله: " ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض " لأن معنى هذا عند العلماء أن يتمنى الرجل مال أخيه وامرأة أخيه، ليصرفه الله عنه إليه فذلك التمني المكروه.
9- وذكر أحد الحكماء أمنيته فقال: ما بقي من لذاتك؟ قال جليس يقصر به طول ليلي، وزائر أشتهي من أجله طول السهر.
10- وقال غيره: زائر أشتهي به طول السهر ودابة أشتهي من أجلها طول السفر.
11- وذكر الأمير الأموي مسلمة بن عبد الملك: العيش في ثلاث: سعة المنزل، وموافقة المرأة، وكثرة الخدم.
12- وذكر أحد أمراء العرب: لذة العيش في زحف الأحرار إلى طعامك، وبذل الأشراف وجوههم إليك فيما تجد السبيل إليه، وقول المنادي: الصلاة أيها الأمير.
13- وقال الأمير قتيبة بن مسلم لوكيع بن أبي سود: ما السرور؟ قال: لواء منشور، وجلوس على السرير، والسلام عليك أيها الأمير.
14- وقيل لأم البنين: ما أحسن شيء رأيت؟ قالت: نعم الله مقبلة عليّ.
15- وقال عمر بن عبد العزيز - رحمه الله -: لذة العيش ظفرك بمن تحب بعد امتناع، ولذة لا توجب عليك إثما، وحق وافق هوى.