المجتمع المصري اعتاد على أن تكون الأم أولى أولويات ابنها، ومن ثم يأتي عمله وحياته المهنية ويليهم الزوجة، في حين أن الزوج نفسه يأتي في مقدمة أولويات الزوجة نفسها، على أن يليه أسرتها ووالدتها، ويأتي العمل والحياة المهنية في النهاية.
من الطبيعي ألا تقبل الأم التي تربي وتضيع عمرها على أولادها حتى يكونوا رجالاً ناجحين في حياتهم الاجتماعية والمهنية على حد سواء، بأن تأتي الزوجة وتأخذ كل ذلك على الجاهز وتبعده عنها وتعصيه عليها، ويجب على كل فتاة مقبلة على الزواج معرفة أن الحياة عبارة عن دائرة مغلقة، فواجباتك اليوم تجاه حماتك ستكون حقوقك لا محالة في يوم من الأيام عندما يكبر ويتزوج ابنك.
الزوج ما هو إلا قوام الأسرة هو أساس التربية وهو من ينسب إليه الأولاد، وهو القادر علىإشراك الزوجة في أسرته ومحاولة إشراكها مع الأم في الحياة بشكل عام والعمل على العيشة عيشة سوية قائمة على التفاهم والحب.