أخبار

إسلام داهية العرب.. القصة كاملة

مترجم الرسول.. صحابي يتعلم لغة كاملة في 14 يومًا فقط

بناء الثقة في النفس واحترام الذات.. كيف يتم؟

دعاء صلاح الذرية والأبناء

دراسة تكشف عن العلاقة بين رائحة الطعام والسمنة

سلالة جديدة من الجدري "أشد فتكا" تثير مخاوف من انتشارها عالميًا

تسييس خلافات الصحابة والجرأة عليهم..هذه هي خطورتها

حفل على سفينة حضره فقير.. ماذا حدث؟ (من عجائب التوبة)

كيف تخاف والله هو وكيلك؟!.. قصص غريبة ورائعة يكشفها عمرو خالد

صلاة الحاجة سبب في قضاء حوائجك.. تعرف على أحكامها

من باب الأدب:انصت إلى الناس جيدًا.. ولكن!

بقلم | عمر نبيل | الاثنين 18 اكتوبر 2021 - 02:58 م

عزيزي المسلم، من باب الأدب استمع إلى البشر جيداً، لكن ربما فقط من باب الاحتياط لا تصدق الكثير مما يقولونه، وليعلم الجميع أن النصوص من الكتاب والسنة وأقوال السلف اجتمعت على وجوب حفظ اللسان وعدم إطلاق العنان له فيما لا خير فيه من الكلام.

وقد كان نبينا الأكرم صلى الله عليه وسلم خير منصت، يستمع للرجل والمرأة والصغير والكبير والمسلم والكافر، فقد كان أحسن الناس خلقاً وأشدهم تواضعاً، فتراه يستمع لزوجته أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وهي تقص عليه حديث أم زرع الطويل فأقيل عليها ولم يقاطعها أو يزد ري حديثها، حتى إذا فرغت رفع قدرها وأسعد قلبها بقوله : «كنت لك كأبي زرع لأم زرع».


الأدب الجم

كان نبينا الأكرم صلى الله عليه وسلم، أكثر الناس أدبًا، واحترامًا للغير، حى لمن هم دون المسلمين، فحينما جاءه عتبة بن ربيعة رسولاً من قريش يعرض عليه أموراً يريد أن يصده بها عن دعوته أنصت له وأقبل عليه حتى إذا انتهى من كلامه قال له صلى الله عليه وسلم: «أفرغت يا أبا الوليد؟»، قال:نعم، قال : «فاسمع مني».

انظر إلى عظمة المتحدث والمتلقي، إنه رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومع ذلك يستمع لقول (كافر) ولم ينهره، بل ينتظر حتى يفرغ من حديثه تمامًا، ثم يرد عليه، بينما نحن الآن نتعجل الرد قبل أن يكمل الآخر حديثه، فتتوه المعاني ويكثر الجدل دون فائدة، فقد يكون الآخر يريد أن تستمع إليه ليشكو إليك حاله، أو ليطلب مساعدة ما، أو لأنه يمر بضيق ما في نفسه، فيتمنى لو أن أحدًا يستمع إليه، فلا ترد أحدهم أو تكسفه، لأن جبر الخاطر من تمام الإيمان بالله.

يحبك الناس

عزيزي المسلم، إذا كنت مستمعًا ومنصتًا جيدًا، فاعلم يقينًا أن الناس سيحبونك لاشك، فالناس يحبون من يسمع لهم، ويقدر آراءهم ويشعرهم بأهميتهم، والمستمع الجيد يكسب المزيد من المعلومات، ويفهم النفسيات، لكن بين ذلك، وأنت تستمع كن واعيًا، خذ ما تعيه جيدًا، واطرد منك ما لا ينفعك أو يفيدك، ورد بما يرفع مكانتك أمام الله، وليس بما قد يسيء لك في الدنيا والآخرة، فإنما الاستماع إلى الناس فن، ومن ثم فهو أمر أعمق بكثير مما يبدو من الوهلة الأولى، لكن بالتأكيد إذا لم يكن الكلام ثرثرة فارغة أو غيبة للناس، أو ما إلى ذلك.

اقرأ أيضا:

تسييس خلافات الصحابة والجرأة عليهم..هذه هي خطورتها

الكلمات المفتاحية

الاهتمام بحديث الناس الإنصات الحب في الله

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled عزيزي المسلم، من باب الأدب استمع إلى البشر جيداً، لكن ربما فقط من باب الاحتياط لا تصدق الكثير مما يقولونه، وليعلم الجميع أن النصوص من الكتاب والسنة وأ