مرحبًا بك يا عزيزتي..
لا أعرف هل أربت على ظهرك واحتضنك لأخفف ألم قلبك، أم أهنئك وأبارك لك بالنجاة من الارتباط بشاب هكذا يفكر؟
لقد وجد أن 3 سنوات من قبول مصارحته بالحب، وانتظاره هذه الفترة ليفي بوعده وخطبتك، تساهلًا، وهو مشارك فيه، -لو أنه حقيقي-، ولكنه لم ير نفسه ورآك أنت فقط في القلب من هذا التساهل!
أي بؤس هذا؟!
عزيزتي، إن تخيل شكل الحياة، والعلاقة الزوجية مع رجل يفكر بهذه الطريقة، هو الجحيم بعينه.
لذا، قلت لك الله أن الله حفظك وأراد لك النجاة، فأنت تستحقين رجلًا يقدرك، ويقبلك، ويتفهمك، ويحترمك، بحق.
كل هذا لم يكن متوافرًا في هذا الشاب، فأرجو أن تتفكري في هذا.
عزيزتي..
بعد التعرض لمثل هذه الصدمات العاطفية، سواء كان الشخص أنثى أو ذكر، فإن النتائج تكون كارثية لم تم الاستسلام، وتصديق أن هذا الرفض، يخصنا.
فالمتوقع في هذه الحالة، كأثر سلبي، هو فقد الثقة في النفس، واهتزاز الصورة الذاتية وتدنيها، أو كراهية العلاقة، أو كراهية الجنس الآخر ومعاداته.
لذا، أرجو ألا تصدقي كلام هذا الشاب عنك، فهذه تصورات تخصه، وفهم يخصه، ورفض يخصه.
لا تدعي صورتك الذاتية يرسمها لك غيرك، وصدقي في نفسك، من نفسك.
ما أراه أنك ربما تحتاجين إلى طلب المساعدة المتخصصة للتعافي من آثار هذه الصدمة العاطفية، حتى تعودين بعدها في أفضل نسخة منك، تكملين حياتك، وأنت لا زلت على عتباتها الجميلة، وتستقبلين الشخص المناسب، الذي تستحقينه، فتسعدين كما تستحقين.
ودمت بكل خير ووعي وسكينة.