وتابع: "هذا الكلام بالمُناسبة له أصل عِلمي، فالعالِم الحاصل على جائزة نوبل "كانمان" يتحدث عن تحليله لطريقة عمل الدماغ البشرية، فيقول إن العقل الباطن كسول للغاية، وإنّه معتاد على الأشياء السهلة، والبسيطة، وهذا لأن العقل الباطن وحتى يخرج من هذا النطاق، ويحصل له عملية إمداد بكمّية كبيرة من الطاقة، فلابد أن تدرّب عقلك الباطن حتى يمد روحك بالطاقة، ولابد أن تدرّبه يوميًا لمُدّة 20 دقيقة بالتأمُّل، أو بأي طريقة تساعد في صفية الذهن والروح".
اقرأ أيضا:
عمرو خالد: عندما يصعب عليك أمر اذهب للفتاح بهذا الدعاءوشدد خالد على أن "هذا في الإسلام يتحقق في ذِكر الله، فهذا الوقت القليل يمدك بالطاقة النفسية، ويجعلك تستعيد مجددًا، حالة التوهَّج وحيويتك ونشاطك. لكن الذكر ليس مجرّد كلمات يتم ترديدها؛ فعندما تذكُر الله وتقول: "لا إله إلّا الله"؛ فهذا يعني أنه لا وجود في هذا الكون خالق إلّا الله، ولا إمداد للنّفس والروح بالطاقة إلّا بالله".
ودلل على ذلك بقول الله تعالى في فواتح سورة المُلك: "تبَارَك الّذي بيدِه المُلك وهُوَ على كُل شيءٍ قدير (1) الّذِي خَلَقَ المَوتَ والحيَاة ... (2)". ذكر الموت قبل الحياة، وقال إنّه مخلوق من المخلوقات، ما معنى هذا، وما علاقته بالذِكر وإمداد النّفس والروح بالطاقة؟!
وأوضح أن "العُلماء اكتشفوا إن كُل شيء في الجسم قابلة للهدم والبناء، كل يوم تموت خلايا في جسمك وتتجدّد خلايا جديدة غيرها، ولكن من الواضح أن الأمر لايقتصر فقط على الجسد، ولكن يمتد إلى الروح أيضًا. هناك عوامل هدم لنفسية الإنسان، مثل اليأس والإحباط والانطفاء وغيرها كثير، لكن هناك أيضًا عوامل بناء مثل الأمل والتفاؤل والحيوية والتوهُّج، وهنا يأتي دور الذكر".اقرأ أيضا:
لا يوجد مستحيل مع اسم الله المجيب.. هذه هي المعاني والأسراروتحدث خالد عن فعالية الذكر في حياة الإنسان، قائلاً: "مع الذكر أنت حي مثلما قال النّبي – صلّى الله عليه وسلم –: " مَثل الّذي يذكُر ربّه والّذي لا يذكُر رَبّه كمثل الحي والميت"، مشيرًا إلى أن "الذكر يُحيي روحك ويبعد عنها اليأس والإحباط، لهذا أنت بحاجة إلى وِرد الذكر يوميًا، والِرد معناه: نظام مُعيّن ستفعل فيه شيئًا مُعيّنًا لمُدّة مُعيّنة؛ ولفترة 20 دقيقة فقط يوميًا من أصل 24 ساعة".اقرأ أيضا:
من لزم هذا الأمر فى يومه .. رزقه الله من حيث لا يحتسباقرأ أيضا:
عمرو خالد يكشف: ٦ أعمال تفتح لك أبواب الرزق الواسع والبركةاقرأ أيضا:
قصة الفاروق (عمربن الخطاب) مع زوجته.. اقبل شريكة حياتك مع اخطائها