قررت الانفصال عن زوجي، والمشكلة أنه لا يقبل بالطلاق إلا إذا تركت أبني له ليقوم بتربيته، فإلي أي مدى يؤثر غيابي على نفسيته، مع العلم أنه لم يتجاوز عامه الأول، فهل هذا افضل حتى لا يعتاد علي، ومن ثم يتأثر سلبا؟.
(ز. س)
يجيب الدكتور حاتم صبري، أخصائي الطب النفسي:
التكوين النفسي للفرد يبدأ منذ سنواته الأولى، ويكون للأم تأثير كبير في ذلك، حيث يكتسب الطفل في عامه الأول، الأمان النفسي بسبب علاقته القوية مع أمه.
كلما حصل الطفل على قدر كبير من الرعاية والاهتمام من والدته، كلما ترسخ شعور الأمان في شخصيته وهو ما ينعكس علي حياته وتعاملاته، لذا نجد أن الأشخاص كثيري الشك فيمن حولهم هم من افتقدوا الرعاية والاهتمام في الصغر.
لعلاقة الأم القوية بطفلها تأثيراتها علي شخصيته، حيث أن الطفل في عامه الثاني يتعلم معني الثقة بالنفس، فتقوم والدته بتشجيعه على تعلم السير والحركة، وتبتسم وتصفق له عندما يتمكن من القيام والحركة معتمدًا على نفسه، فتزداد ثقته بنفسه.
اقرأ أيضا:
إشكالية العلاقة بين الأبناء والآباء.. من يربي من؟!