بالطبع ما يفعله خطيبك هو شيء جميل ورائع، فلا يوجد أجمل من لغتنا العربية الفصحى، لغة أهل الجنة، ولكن هذا هو الدارج، فنحن نجيد هذا ولكن في أماكن وأوقات خاصة، والدارج هو التحدث بالعامية المصرية وهكذا كل الشعوب العربية، فهل هو معلم للغة العربية أم ماذا؟ لمَ لم تسأليه عن سر تمسكه بالحديث الدائم بالعربية الفصحى؟
تحدثي معه يا عزيزتي، وأسأليه عن سبب عدم تحدثه بالعامية المصرية كما كل الناس، وعبّري عن مشاعرك وضيقك، وشعورك بالتكلف هذا الذي ذكرتيه في رسالتك.
ما أزعجني بحق هو حديثك عن إعجابك بما لديه ما إمكانات مادية، وهذا حقك أن ترتبطي بشخص قادر على الانفاق، وتوفير مستوى معيشي جيد، ومتكافيء معك، ولكن هذا ليس كل شيء، ليس هذا هو علاقة الزواج الناجحة.
أين حديثك عن مدى التوافق والانسجام والحب والاحترام والتقدير بينكم، وقبول كل منكم لسمات شخصية الآخر، وطباعه، وما يتحلى به خطيبك من سمات رجولية تتمثل في جدية، ومسئولية، وشهامة، إلخ؟!
تحدثي مع خطيبك يا عزيزتي، وصارحيه فيما يزعجك، وتعرفي عليه جيدًا ولتكن نظرتك له وللعلاقة أكثر شمولية، ودمت بكل خير ووعي وسكينة.