مرحبًا بك يا عزيزتي..
قلبي معك.
لابد أن هناك أسبابًا تدفع والدتك لمثل هذه التصرفات غير اللائقة، وحتى الآن هي مجهولة بالنسبة لك، وودت لو أنك ذكرت تفاصيل عن علاقتك بها منذ الطفولة، ومدى قبولها لزيجتك، ورأيها في زوجك منذ الخطوبة، فهذه تفاصيل تكشف الكثير من الملغز في تصرفاتها.
يمكن بالطبع معرفة أسباب تعاملها هذا وسوء علاقتها وظنها بزوجك إذا ما تم الجلوس معها، وطمأنتها لتفتح قلبها، وتتحدث، ولا أدري هل هذا متاح لك أم لا، لذا فعلى أية حال من الخير لك وعلاقتك بها كوالدة وأم أن تبريها، وتحسني إليها، وتتلطفي معها، مهما قالت وطلبت، تجاهلي هذا كله، ولا تنفذي منه شيئًا، ولا بأس أن تتحدثي معها عن مشاعرك وأنك تحزنين بسبب كلامها، واحمي حدود حياتك الزوجية بحكمة وذكاء وهدوء معها، ورويدًا رويدًا ستتعود وتتأقلم وتفهم أنك لم تعودي ابنتها الطفلة أو المراهقة، وأن زوجك باق كزوج ولا مفر من قبوله.
سطحى العلاقة، وقللي الاحتكاك بينها وبين زوجك، فلا تجبريها على استقباله في بيتها مثلًا، ولتكن الزيارة خفيفة وسريعة لو كان معك، وهكذا، وازني أمورك يا عزيزتي، وأحمد الله أن رزقك حماة طيبة القلب كما ذكرت، فهذا هو الأصل ، ألا يكون هناك أذى من أم ولا حماة، ودمت بكل خير ووعي وسكينة.