يتساءل الداعية الإسلامي الدكتور عمرو خالد عن معنى الحرمان الحقيقي الذي قد يشعر به البعض في غمرة الحياة وزحامها..
من هو المحروم الحقيقي؟
ويطرح "خالد" عدة أسئلة على مشاهديه في بث مباشر له على صفحته الرسمية على الفيس بوك عن معنى الحرمان ومن هو المحروم الحقيقي.. هل هو من لم ينجب أولادًا؟ أم هو من لم يحقق أمنية كان يتمناها؟ أم هو الفقير عديم المال؟.. أم ماذا؟
ويبين أن هناك آية في القرآن تبين معنى الحرمان وهي قوله تعالى: "يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِّنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ"، موضحًا أن هذه الآية تظهر أن هناك من الناس تأخذه الدنيا بظاهرها، وأن هؤلاء يرون ظاهر الحياة يرون متعها الزائلة فقط منشغلون بالماديات الظاهرة فقط على السطح ولم ينشغلوا بالعمق وهو الإعداد للآخرة لأنهم عن الآخرة غافلون.
معنى الحرمان الحقيقي:
ويضيف: أن هؤلاء بهذا الوصف الذي ذكرته الآية محرومون وبهذا يصير المحروم الحقيقي هو الغافل عن الطاعة بصفة عامة.. المحروم الحقيقي من لا يصلي الفجر.. المحروم الحقيقي من لا يذكر الله .. من لا يحافظ على قيام الليل.. المحروم الحقيقي من ليس له ورد ذكر.. المحروم الحقيقي من لا يدعو الله في جوف الليل وهو عنده مشكلات كثيرة ويعتمد على نفسه فقط في حل مشكلاته.
ويذكر د. عمرو أن الخلق على نوعين؛ نوع مؤيد من الله فهو المنصور، ونوع مخذول وهو البعيد عن عون الله .. ولن يؤيدك الله إلا إن اتبعت منهجه، فالمحروم هو من لم يتصدق
الغافل الذي يعيش بعيدا عن تأييد الله له.
علاج الحرمان:
ويوضح د. عمرو أنه وبعد معرفة الحرمان وحقيقته ومن هو المحروم الحقيقي فعلاج الحرمان هو أن تصلي ركعتين في جوف الليل .. أن تتصدق فتشعر بتأييد الله .. أن تدعو الله وتطلب سنده وعونه .. أن تصلي الفجر .. أن تذكر الله بقلبك ولسانك، مضيفًا أنك أمام طريقين إما قوله تعالى: " فاذكروني أذكركم.." ، وإما قوله: "نسوا الله فأنساهم أنفسهم".
داعيا في نهاية حديثه إلى أهمية البعد عن طل صور الحرمان مطالبا بالعودة إلى رحاب الله والمحافظة على ما أمر به: "فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنفِقُوا خَيْرًا لِّأَنفُسِكُمْ".