أخبار

هذا هو العام الأصعب في حياة الإنسان

احذر.. مخاطر صحية لتشغيل المدفأة أثناء النوم

كيف يكشف الشح عوراتك أمام الأخرين؟

الأمانة دليل إيمانك.. هذه بعض صورها

النبي يقول: أمك ثم أمك ثم أمك ثم أبوك.. هل حق الأم يزيد عن حق الأب ولو كانت ظالمة؟

قصة كبش إسماعيل.. من أين جيء به وما صفته؟

هكذا كان حال الصالحين مع الله.. يعبدونه خوفًا ورغبًا

ليست كلها ضدك.. أسباب تحول بينك وبين استجابة الدعاء

متى التمست العذر لصديقك حتى لا تفقده؟

ماذا فعلت بك ليلتك السوداء وبماذا نفع قرينها؟.. انظر وقارن واعرف الخير الحقيقي

ابن الرابعة عشرة يشكو الانطوائية والعزلة وتمييز والديه بينه وبين إخوته.. ما الحل؟

بقلم | ناهد إمام | الاحد 31 اكتوبر 2021 - 09:58 م

أنا أكبر إخواتي، مريض بالقلب، وولدت لأب وأم يرفضونني منذ ولادتي. عندما كان عمري 5 أعوام، أنجبت أمي بنتين توأمتين،  وبعدها بسنتين أنجبت ذكرًا آخر، وكان والديّ يحبونهم، وحنونون معهم، ويلبون كل طلباتهم،  ما عدا أنا، كنت ممنوعًا من طلب أي شيء، فقط أخرج من المنزل للذهاب إلى المدرسة أو المستشفى، ولا يشترون لي احتياجاتي من الملابس والألعاب مثل إخوتي مع أنهم أغنياء.

كان والدي يضربني على كل صغيرة وكبيرة، ويعنفني وكذلك أمي،  ويمنعنوني من اللعب مع إخواتي،  في حين يتضاحكون ويلعبون معهم.

حاولت التقرب منهم بلا جدوى، فنشأت طفل انطوائي، وحيد، أقضي معظم وقتي في الرسم، والقراءة،  وأشعر دائمًا بالنقص.

الآن عمري 14 عامًا، توقف والدي عن الضرب، لكنني تعبت من الوحدة والعزلة وعدم وجود أصدقاء، فضلًا عن شعوري بالنقص.

ماذا أفعل؟


الرد:


مرحبًا بك يا عزيزي..

قلبي معك.

أحييك لثقتك بنا وكتابة هذه الرسالة التي على الرغم من أنها مؤلمة إلا أنها مبشرة فأنت على وعي بما حدث من أخطاء وإساءات ولست راضيًا عما حدث وهذه كلها بدايات جيدة ومبشرة بقرب الحل.

سعدت لوعيك ورغبتك في الخلاص وأنت على عتبات المراهقة وهذه السن الصغيرة مقترنة بغيرك ممن يترك نفسه للمعاناة حتى يصل للكهولة وربما الشيخوخة فيفيق متأخرًا جدًا، وقد كثرت خسائره، وبقى أمل ضعيف باهت في امكانية تحصيل مكاسب.

كل اساءات الطفولة التي تعرضت لها يا عزيزي لست مسئولًا عنها، ومن حقك الغضب لوقوعها والحزن من أجل ذلك بل والنوح على ما حدث، لتتهيء من بعد لحمل مسئوليتك والسير في طريق التعافي منها.

لا تدفن مشاعرك، ولا تخفي ألمك، فالدفن والكبت والانكار سلوكيات تؤدي إلى الاضطراب القادم لا محالة، فلا شيء يختفي بدون أن نتحرر منه لا أن ندفنه.

سعدت أنك اتجهت للقراءة والرسم، فأحيانًا تؤدي بنا المصائب والأزمات والمحن والصدمات إلى طرق جيدة نعبر من خلالها عن مشاعرنا، ونقترب بسببها من أنفسنا، ونكتشف قدراتنا، ونطور مهاراتنا فنغدو أقوياء نفسيًا من حيث لا ندري ولا نحتسب.

أضف إلى القراءة والرسم، الكتابة، اكتب عن مشاعرك يا عزيزي، وعبّر عن أحزانك، وأفراحك، وكل مشاعرك وآلامك، فسيفيدك هذا كثيرًا للتعافي من تشوهات اساءات الطفولة.

تحتاج للتعافي من تدني الصورة الذاتية، والشعور بعدم الاستحقاق، والتقدير،  وهذه كلها من آثار اساءات الطفولة التي تعرضت لها.


تحتاج من نفسك لقبول نفسك، امنح نفسك القبول والحب والاهتمام يا عزيزي، امنحه أنت لنفسك أولًا قبل الناس، ولا تنتظر، فكل ما ذكرته مؤلم لكنه ليس نهاية العالم، فقط ابدأ بنفسك مع نفسك، وفتش عن مختص نفسي، ماهر وأمين، لتبدأ في السير في سكة التعافي، وتتخلص من كل متاعبك النفسية قبل الغرق فيها، والدخول في معاناة تصعب التعافي وتطيل أمده، يمكنك الادخار من مصروفك يا عزيزي، أو التحدث مع قريب كبير في السن يتسم بالحكمة والتفهم مثلًا حتى يدعمك، حتى يمكنك الحجز لدى اختصاصي وبدأ جلسات التعافي، لتتمكن من التعامل مع والديك ومن حولك بدون أن تتأثر كما حدث لك، وكذلك يمكنك البحث عبر الانترنت وتثقيف الذات نفسيًا، اقرأ وشاهد برامج يوتيوب لاختصاصيين، أحط نفسك بكل ما يفتح مسامك للفهم والمعرفة حتى يمكنك السير ومعك عقل ويد متخصص يساعدك بالفعل ويضع معك خططًا علاجية للتعافي، ودمت بكل خير ووعي وسكينة.


اقرأ أيضا:

أعاقب أطفالي بمنعهم من الأطعمة التي يحبونها.. هل تصرفي خاطيء؟

اقرأ أيضا:

أقاربي لا يحبون "خلفة البنات" وكل أطفالي "بنات".. ماذا أفعل؟


الكلمات المفتاحية

تمييز عزلة انطوائية تعافي مصائب أزمات قبول اهتمام

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled أنا أكبر إخواتي، مريض بالقلب، وولدت لأب وأم يرفضونني منذ ولادتي. عندما كان عمري 5 أعوام، أنجبت أمي بنتين توأمتين، وبعدها بسنتين أنجبت ذكرًا آخر، وكان