الجمعة سيد الأيام وعيد المسلمين، روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم « فإنّ الله اختار الجمعة، فجعل يومها عيداً، واختار ليلها، فجعله مثلها. وليلة الجمعة أفضل الليالي ويومها أفضل الأيام، وليلة الجمعة ليلة غرّاء، ويوم الجمعة يوم أزهر».
ليلة الجمعة ليلة العتق من النار، فقد قيل: إنّ لله تعالى في كل يوم جمعة ست مائة ألف عتيق من النار. ويقول الله عزّ وجلّ كل ليلة جمعة: ألا عبد مؤمن يتوب إليّ من ذنوبه قبل طلوع الفجر، فأتوب عليه. وإن استحق قوم عقاباً، فصادفوا يوم الجمعة وليلتها، صرف عنهم ذلك.
ليلة الجمعة ليلة استجابة الدعاء، إنّ العبد المؤمن يسألُ الله الحاجة، فيؤخّر الله عزّ وجلّ قضاء حاجته التي سأل بها إلى يوم الجمعة. وأنّ من فضلها أن لا يسأل الله عزّ وجلّ يوم الجمعة حاجة إلا استجيب له.
وحول فضائل يوم الجمعة، جاء عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن النبي، صلى الله عليه وسلم، قال: «خير يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعة، فيه خُلق آدم وفيه أدخل الجنة وفيه أخرج منها ولا تقوم الساعة إلا في يوم الجمعة - رواه مسلم».
وعن فضائل يوم الجمعة، قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم: إنّ للجمعة حقًّا فإياك أن تضيّع حرمته أو تقصر في شيء من عبادة الله والتقرّب إليه بالعمل الصّالح وترك المحارم كلّها، وقال النّبيّ "صلى الله عليه وآله وسلم: إنّ ليلة الجمعة ونهارها أربع وعشرون ساعة، لله عزّ وجلّ في كلّ ساعة ستمائة ألف عتيق من النّار.
وبشأن فضائل يوم الجمعة، ففي حديث آخر يقول النبي محمد صلى الله علي وسلم: إنّ يوم الجُمعة سيّد الأيّام يضاعف الله عزّ وجلّ فيه الحسنات، ويمحو فيه السّيّئات، ويرفع فيه الدّرجات، ويستجيب فيه الدّعوات، ويكشف فيه الكربات، ويقضي فيهِ الحوائج العظام، وهو يوم المزيد، لله فيهِ عتقاء وطلقاء من النّار، ما دعا فيه أحد من النّاس وعرف حقّه وحرمته إلاّ كان حقّاً على الله عزّوجلّ أن يجعله من عتقائه وطُلقائه من النّار، فإن مات في يومه أو ليلته مات شهيداً وبعث آمناً وما استخفّ أحد بحرمته وضيع حقّه إلا كان حقّاً على الله عزّ وجلّ أن يصليه نار جهنّم إلاّ أن يتوب.
للتبكير إلى المساجد يوم الجمعة فضل عظيم وأجر كبير، و في ذلك أخبرنا الربيع بن سليمان بن داود ثنا إسحاق بن بكر ابن مضر قال: حدثني أبي عن عمرو بن الحارث عن ابن شهاب.
عن عبد الملك بن شعيب بن الليث بن سعد قال: حدثني أبي عن جدي قال: حدثني عقيل عن ابن شهاب عن عبد الرحمن بن هرمز الأعرج عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إذا كان يوم الجمعة كان على كل باب من أبواب المسجد ملائكة يكتبون الأول فالأول فإذا جلس الإمام طووا الصحف وجاءوا يستمعون الذكر).
وعن محمد بن خالد ثنا بشر بن شعيب عن أبيه عن الزهري أخبرني أبو سلمة وأبو عبد الله الأغر أن أبا هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا كان يوم الجمعة كان على كل باب من أبوب المسجد ملائكة يكتبون الأول فالأول فإذا جلس الإمام طووا الصحف وجلسوا فاستمعوا الذكر).
وعن نصر بن على عن عبد الأعلى ثنا معمر عن الزهري عن الأغر أبي عبد الله عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إذا كان يوم الجمعة قعدت الملائكة على أبواب المسجد فكتبوا من جاء إلى الجمعة فإذا خرج الإمام طوت الملائكة الصحف.
قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: المهجر إلى الجمعة كالمهدي بدنة ثم كالمهدي بقرة تم كالمهدي شاة ثم كالمهدي دجاجة ثم كالمهدي بيضة).
وعن محمد بن منصور ثنا سفيان ثنا الزهري عن سعيد عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إذا كان يوم الجمعة كان على كل باب من أبواب المسجد ملائكة يكتبون الناس على منازلهم الأول فالأول فإذا خرج الإمام طويت الصحف واستمعوا الخطبة فالمهجر إلى الصلاة كالمهدي بدنة ثم الذي يليه كالمهدي بقرة ثم الذي يليه كالمهدي كبشا ثم ذكر الدجاجة والبيضة).
وعن الربيع بن سليمان ثن شعيب بن الليث ثنا الليث عن ابن عجلان عن سمى عن أبي صالح عن أبي هريرة عن رسول اله صلى الله عليه وسلم قال: (تقعد الملائكة يوم الجمعة على أبواب المسجد يكتبون الناس على منازلهم فالناس فيه كرجل قدم بدنة وكرجل قدم بقرة وكرجل قدم شاه وكرجل قدم دجاجة وكرجل قدم عصفورا وكرجل قدم بيضة).
اقرأ أيضا:
سنة نبوية مهجورة .. من أحياها حاز رضا الله وعظيم ثوابهاقرأ أيضا:
هل تؤمن بالبعث والحساب؟.. فلماذا تعصي الله؟