أن تحمد الله فتلك نعمة تعود عليك أنت لو تدبرتها لحمدت الله تعالى أن وهبك لسانا تحمده به.
ويشرع الحمد فى كل حال يمر به المؤمن سواء خير ام شر .. فالحمد لله ليس مجرد ذكر لكنه منهج حياة ومبدأ ينبغي أن يكون عليه المؤمن فى كل أحواله.ما ورد فى السنة من صيغ الحمد:
وردت فى السنة النبوية المطهرة عدة صيغ الحمد تختلف باختلاف حال الحامد، فينبغي لمن سئل عن حاله أن يقول: "الحمد لله" كما علمنا النبي -صلى الله عليه وسلم-؛ فقد كان صلى الله عليه وسلم يحمد الله على كل حال؛ فقد روى الترمذي وغيره عن ابن عمر -رضي الله عنهما- قال: "عَلَّمَنَا رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَنْ نَقُولَ: «الحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى كُلِّ حَالٍ». حسنه الألباني.
وله أن يقول: "أحمد الله إليك"؛ ففي مجمع الزوائد: عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لرجل: "كيف أصبحت يا فلان؟". قال: أحمد الله إليك، يا رسول الله. فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "ذلك الذي أردت منك". قال الهيثمي: رواه الطبراني، وإسناده حسن.
الحمد لله.. منهج حياة:
لذلك ينبغي لمن سئل عن حاله أن يحمد الله تعالى بهذه الصيغ وما أشبهها، فيقول: "الحمد لله" أو يقول: "أحمد الله إليك".
والعبارة المذكورة "نستحمد الله" يمكن أن تحمل على محامل صحيحة، بل ينبغي أن تحمل من القائل المسلم على أنه يقصد بها حمد الله تعالى والثناء عليه، وإن كان الأولى تجنبها والتعبير بما هو واضح، كما جاء في الحديث.