يؤكد الداعية الإسلامي الدكتور عمرو خالد، من خلال مقطع الفيديو المنشور على صفحته الرسمية على موقع "يوتيوب"، أن الإساءة للرسول -عليه الصلاة والسلام- هي إساءة لكل مسلم بل إساءة للإنسانية جمعاء؛ لأن الرسول -صلى الله عليه وسلم- هو معلم البشرية ورسول الإصلاح والخير والعطاء.
ويقول "خالد" إن "الإساءة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم هي في البداية إساءة لكل مسلم على وجه الأرض، فمن يسيء قد أساء لخمس العائلة الإنسانية إساءة بالغة شديدة بتصرف أحمق جر عليك أنك أسأت وأغضبت خمس الكرة الأرضية، فيجب أن ينظر لهذا الموضوع من هذه النظرة"، مضيفا أنه "وهي ليست إساءة فقط للنبي صلى الله عليه وسلم ولكن إساء للإنسانية لأن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم هو أعظم من ساهم في رصيد العطاء والخير والنقلة الحضارية للبشرية، أليس هو صاحب {أقرأ}؟.. أليس العلوم وتطور العلوم ونهضة أوروبا جاءت من الأندلس؟، أليس كل هذا من فضل النبي صلى الله عليه وسلم؟، أليس نهضة الأخلاق وضمير الإنسانية الذي يربط الأخلاق بالإصلاح في الحياة هو من مبادئ محمد صلى الله عليه وسلم؟، أليس توازن الروح مع الجسد وهذا التوازن الذي يصلح حياة البشرية ويحقق لها السعادة من فعل محمد صلى الله عليه وسلم؟".
ويضيف الداعية الإسلامي "إذن الإساءة للنبي ليست فقط إساءة للمسلمين فحسب ولكن إساءة للإنسانية وإساءة للعالم أجمع"، مؤكدًا أن "هناك إشكالية بين حرية التعبير وبين احترام المقدسات، فالغرب ينظر إلى حرية التعبير وينسى أن هناك ما هو أعظم من حرية التعبير، فأنا شخصيًا أؤمن بحرية التعبير ونحن كمسلمين نحترم بحرية التعبير ونؤمن بها ولكن هناك شيء أكبر من حرية التعبير اسمه احترام المقدسات".
وتساءل الدكتور "خالد" "كيف يفهم الغرب ويحقق هذه المعادلة بين حرية التعبير وبين احترام المقدسات؟، مضيفا "هذا ليس خطأ الشعوب الغربية ولا نحمل بها الشعوب الغربية ولكن نحمل بها الحكومات والسياسات الغربية في أوروبا وأمريكا، فأين هي الإرادة السياسية الغربية لتحقيق هذا التعادل، وأين الإرادة السياسية لحكومات الغرب التي تقول ينبغي أن يكون هناك قوانين رادعة عالمية كما فعلت مع أشياء أخرى في العالم واحترمت اختياراتهم ووقفت حرية التعبير عند الحديث عن محرقة الهولوكوست مثلا؟".
وتابع الداعية الإسلامي "حرية التعبير محترمة ومقدرة ولا يمكن لأحد أن يلوح لنا إننا لا نحترم حرية التعبير، فنحن نحترمها، ولكن هناك شيء مقدس اسمه احترام المقدسات والأنبياء والرسول، فهل يريد الغرب أن ينزع كل قيم البشرية التي بني عليها حضارة البشرية كلها"، مضيفا "هناك خطوط حمراء يجب أن يقف عندها حرية التعبير اسمها احترام المقدسات في العالم كله، فنحن لا نتكلم عن أنفسنا فقط، واعتقد أن هذه الإرادة السياسية الغربية غير جادة لا في أوروبا ولا أمريكا لتحقيق ذلك".

اقرأ أيضا:

وقعت فى أخطاء قبل خطوبتى هل اعترف لخطيبى؟.. عمرو خالد وإيهاب معوض يُجيبان

اقرأ أيضا:

قصة أغرب جنازة وسر أجندة الدعوات.. يكشفها الدكتور عمرو خالد

اقرأ أيضا:

أسرع طريقة ليزيد الله من أموالك وتصبح من الأثرياء.. مع الفوز برضا الله عنك