قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مثل الجليس الصالح مثل صاحب الطيب إن لم يبعك من طيبه علقك من ريحه، ومثل الجليس السوء مثل الكيرإن لم يحرقك بشرار ناره علقك من نتنه».
ويكفي أيضًا في العلاقة والزيارة، تقارب القلوب، حيث قال أحد العلماء لصديقه أثناء زيارته: أشدّ شيء عليّ هو مفارقتك وألا ينتهي مجلسنا، فقال له: لو كان الأمر هكذا ما قضينا حوائجنا، ولكن يكفينا " تقارب القلوب".
أقوال الكبار عن الزيارة:
1-قال ابن عباس رضي الله عنهما: ما أحد أكرم علي من جليسي، إن الذباب يقع عليه فيشق عليّ.
2- ذكر الشعبي قوما فقال: ما رأيت مثلهم أشد تناوبا في مجلس ولا أحسن فهما عن محدث.
3- وقال الخليفة الأموي سليمان بن عبد الملك: قد ركبنا الفاره ووطئنا الحسناء ولبسنا اللين وأكلنا الطيّب حتى شبعنا، ما أنا اليوم إلى شيء أحوج مني إلى جليس أضع عني مؤونة التحفظ فيما بيني وبينه.
4- وقال عمر بن الخطاب: لولا أن أسير في سبيل الله أو أضع جبهتي في التراب لله أو أجالس قوما يلتقطون طيب الحديث كما يلتقط طيب الثمر لأحببت أن أكون قد لحقت بالله.
5-وقال عامر بن عبد قيس: ما آسى على شيء من العراق إلا على ظمأ الهواجر، وتجاوب المؤذنين، وإخوان لي منهم الأسود بن كلثوم.
6- وقال آخر ما آسى من البصرة إلا على ثلاث: قصب السكر، وليل الخرير، وحديث ابنأبي بكرة.
7- وكان إمام مسجد الحرام لا يقول: تبت يدا أبي لهب، إلا عند ختم القرآن في شهر رمضان من أجل اللهبيين.
8- وقال معاوية لعمرو بن العاص: ما بقي من لذة الدنيا تلذه؟ قال: محادثة أهل العلم، وخبر صالح يأتيني من ضيعتي.
وقال أحد الحكماء: ما حدثت رجلا قط إلا حدثني إصغاؤه: «أفهم أم ضيع».
وقيل: امش ميلا وزر صديقا، وامش ميلين وأصلح بين متخاصمين، وامش ثلاثة أميال وزر أخا في الله.
اقرأ أيضا:
ماذا تعرف عن الريح التي تقبض أرواح المؤمنين؟