كشفت دراسة علمية، أمريكية، حديثة أن ارتباط الجدات بأحفادهن عاطفيًا يتفوق على مثيله تجاه أبنائهن، فيما يعتبر تأكيدًا للمثل الشائع:"أعز من الولد، ولد الولد".
الدراسة التي نشرت الديلي ميل البريطانية، تقريرًا عنها، أجراها باحثون في جامعة إيموري في أتلانتا بجورجيا، وتعد الأولى من نوعها في فحص دماغ الجدات، إذ قام الباحثون بفحص أدمغة عدد من الجدات أثناء مشاهدتهن لصور أحفادهن الصغار، وأظهرت نتائج الفحص أن الجدات لدى نظرهن إلى الصور، تنشط المناطق المرتبطة بـ"التعاطف الوجداني" في أدمغة الجدات، والمقابل تنشط المناطق المرتبطة بـ "التعاطف المعرفي" في الدماغ، لدى تلك الجدات، عند النظر لصور أبنائهن.
من جهتهم، رجح الباحثون أن يكون شعور الجدات بنفس المشاعر التي يمر بها أحفادهن "تكتيك فطري" لمساعدتهم خلال المراحل الأولى من حياتهم عندما يكونون صغاراً وضعفاء.
ولفتت الدراسة إلى أنه بمقارنة نتائج الدراسة، بما سبق أن توصلت إليه دراسة أخرى لآباء يشاهدون صور أطفالهم، تبين أن الجدات أكثر نشاطًا بقوة في مناطق "التعاطف الوجداني والتحفيز" في الدماغ عند مشاهدة صور الأحفاد.
اقرأ أيضا:
أعاقب أطفالي بمنعهم من الأطعمة التي يحبونها.. هل تصرفي خاطيء؟وقد أعربت الجدات، اللواتي ينشط دماغهن بقوة أكبر في منطقة "التعاطف الوجداني" عند مشاهدة صور أحفادهن، في استبيان تطرق إلى المدة التي يقضونها مع أحفادهم ومشاركتهن في رعايتهن، أنهن يرغبن في مشاركة أكبر في رعاية الحفيد.
من جهته، أعرب الباحث المشارك في الدراسة مينوو لي عن سعادته بهذه الدراسة التي سلطت الضوء على وظائف الدماغ للجدات التي يمكن أن تؤدي دورًا مهمًا في حياتنا الاجتماعية وتطورنا، بعد أن كانت تتركز أغلب الدراسات الخاصة بهذه المرحلة، في علم الأعصاب، على أمراض الشيخوخة والزهايمر.
يذكر أن، "التعاطف الوجداني" هو مشاعر الحب والتجاوب مع مشاعر الآخر والإحساس بما يسعده أو يؤلمه. أما "التعاطف المعرفي" فهو القدرة على فهم مشاعر شخص آخر، لكنه لا يعني الشعور بنفس الشيء الذي يشعر به.
اقرأ أيضا:
أقاربي لا يحبون "خلفة البنات" وكل أطفالي "بنات".. ماذا أفعل؟اقرأ أيضا:
أصبت بالاكتئاب بعد وفاة أمي وتعالجت لكنني انتكست .. ما العمل؟