ما الحل؟
الرد:
مرحبًا بك يا عزيزي..
لقد مكثت أعد الكلمات التي وصفت بها نفسك كـ" عاجز"، "فاشل"، " ذكائي منخفض"، "ظلمة المستقبل"، فهل من الممكن أن يكون حديثك لنفسك هكذا وتشعر أنك بخير؟!
كل هذه السلبية التي تخيم على حديثك لنفسك لابد أن تختفي، ولابد من البحث عمن أقنعك أن هذا هو أنت وإعادة هذه القناعات إليه، واستبدالها بأخرى فيها ترفق بالذات، وحنو، وتقدير، واحترام، وحب.
لابد من إعادة برمجة فكرتك عن نفسك وتحسين صورتك الذاتية، فما ذكرته ليس أنت، بل هي نبؤة ذاتية نقلها لك أشخاص من حولك، ربما هم زملاء، أو من الأهل، ربما تم الأمر حديثًا أو منذ طفولتك، وأنت صدقتها، وتعمل للأسف على إثباتها.
أسكت صوت ناقدك الداخلي ولا تسمح له بالمزيد من إحباطك، واعلم أن النجاح في الحياة ليس بالتقديرات العالية ولا الوظائف المرموقة وإنما هو بمدى النضوج النفسي، والوعي بالذات، وتنمية المهارات الذاتية، واقتناص الفرص.
انظر لنفسك، هل من الممكن أن يقوم طفل عادي في الصف الخامس الابتدائي بإعالة أسرة؟ ألا ترى ملامح الرجولة المبكرة؟ ألم يقل لك أحدهم أنك "قوي"، و"مدهش"، و"مسئول" على الرغم من صغر سنك؟
أين هذا كله من نظرتك لنفسك؟!
اقبل نفسك يا عزيزي، وظروفك، فبهذا القبول ستتمكن من اكتشاف ذاتك والقرب منها وتقديرها، والشعور بالاستحقاق الذي سيعدل لديك الموازين، وستجد أنك لست كما وصفت بالمرة، بل كما يقولون "رجل من يومك"، ولا زلت طالبَا جامعيًا عشرينيًا، والمستقبل أمامك لتحقيق كل شيء، وثق في ربك، وعطاءات الأقدار، نعم، أحسن الظن بالله وستفاجأ بانهمار الخير وصبه عليك صبًا، ودمت بكل خير ووعي وسكينة.