أخبار

"الرحمة المهداة".. ماذا فعل النبي حين رأى الحسن والحسين من فوق المنبر؟

آداب زيارة الحبيب صلى الله عليه وسلم.. هذا ما يليق بك وأنت على عتبات أبوابه

هل يمكن أن يكلمني النبي في المنام ويأمرني بأشياء.. وما فوائد ذلك؟

ولدت لـ 6 أشهر.. "عثمان" يأمر برجمها.. و"علي" يرده بالقرآن

لماذا المسلم مأمور بـ "التيمن" في كل شيء؟

تفعل الخير ثم تختمه بالشر دون شعور منك.. ما هي صفات الأشرار؟

الاعتذار لا يقلل منك بل يزيدك رفعة ومنزلة .. وهذا هو الدليل

الرزق يأتي بالسعي أم بالتوكل فقط على الله ؟..اختلف الإمامان مالك والشافعي وهكذا حسم الأمر

قبل أن تتزوج.. تعلم هذه الاستراتيجيات لعلاقة زوجية سعيدة

أسرار "سعيد بن زيد" مع الله.. لماذا كان مستجاب الدعوة؟

في المرحلة الإعدادية ومتورطات في علاقات حب.. ما الحل؟

بقلم | ناهد إمام | الاثنين 22 نوفمبر 2021 - 07:00 م

أنا فتاة حديثة التخرج من كلية التربية، وأعمل معلمة لفتيات في المرحلة الإعدادية منذ عامين فقط. المشكلة أنني مضغوطة نفسيًا، وحائرة،  بسبب ما أسمعه من الفتيات عن قصص حب وعلاقات جنسية تورطن فيها مع شباب أكبر منهن.

كيف أتعامل مع هذه الحالات من الفتيات؟




الرد:


مرحبًا بك يا عزيزتي..

أحييك لحرصك على البنات، وعلى علاقتك معهن، وأهنئك على رزق القبول وحبهن لك الذي دفعهن لكي يحكين لك أسرارهن العاطفية هذه.

لاشك أنهن "مراهقات" يا عزيزتي، وهذه المرحلة تتسم بالبحث عن الهوية والعلاقة مع الجنس الآخر، والانفصال شعوريًا إلى حد ما عن الأهل، للرغبة العارمة في تكوين الشخصية والاستقلال.

فأحمد الله أنهن وجدوا فيك الثقة، وحدث ما حدث، من قرب، وقبول، وعلاقة جيدة، تستدعي منك الاحتواء لهن، من سعة صدر، وانصات، وعدم اصدار أحكام، ولا توبيخ، ولا وعظ، كما قلت، بل طمأنة، وقبول لهن بكل مشاكلهن، وحيرتهن، وتخوفاتهم.

دعي كل هذه الرسائل تصل إليهن أولًا، ولأن "القبول" بمعناه النفسي لا يعني "الموافقة"، فلابد أن يعلمن هذا أيضًا.

فتحرك المشاعر مقبول، والرغبة في الحصول على حب من الجنس الآخر مقبول، أما التصرفات والسلوكيات المخالفة لمنظومة القيم فهي غير خاضعة للموافقة عليها.

لابد أن تتفهم الفتيات ويتعلمن أن قبول الخطأ ممكن، فنحن بشر ومن الممكن أن نخطيء بالفعل، وأن هذا شائع في المرحلة التي يمرون بها، إلا أن هذا كله لا يعني الموافقة عليه.

تحاوري معهن يا عزيزتي، وساعديهن على بناء منظومة القيم الخاصة بهن، بدون إجبار، وإنما بحب وقبول واحتواء كما ذكرت لك، واحترام متبادل.

لا ترفضيهن، فيبتعدن بالفعل، ويكتمن عنك ما يفعلنه، ويفكرون في السر، ويفعلون في السر، تمامًا كما يفعلون مع أهليهم، وإنما ساعديهن على التفكير معك بصوت عالي، وشجاعة، في المناقشة، والنقد، والمراجعات، واتخاذ القرارات، وتقدير الذات، وحبها، وفعل ما يدل على هذا الحب الذي ليس من ضمنه أبدًا ترك مشاعرهن أو أجسادهن للاستباحة من أي شخص مهما جمعهن من حب.

توقعي كل شيء.

توقعي موافقات، واعتراضات، وجدالات، ونقاشات حامية، وعدم اقتناع منهن بحديثك، ودورك هنا هو اعلان موقفك الرافض مع استمرار القبول لهن.

سيفتح هذا الأبواب التي من الممكن أن تغلق للمراجعة ومعاودة النقاش، والمراجعة للأفكار، ومن ثم امكانية تغييرها عن قناعة وبحب ، إذ أن هذا هو النجاح، وهذا هو المطلوب.

كل ما سلف هو ما نعني به "المرونة" في العلاقة معهن، والحب والقبول غير المشروط، والثقة بهن، وتأكيد استحقاقهن لها، وللتقدير، والاحترام، والاهتمام، والنضج، والاستقلال، وحق اتخاذ القرارات مع تحمل المسئولية.

كل هذا مع النماذج السوية التي لا تميل لإيذاء نفسها عبر علاقة مرضية تسميها خطأً"حب"، أو من تتأكدين أنها لامحالة على علاقة يتم من خلالها استباحتها أو استغلالها تحت مسمى الحب، عندها لابد من الاستعانة بمرشدة نفسية للتعامل بشكل علاجي مع هذه النوعية من الفتيات المراهقات.

ودمت بكل خير ووعي وسكينة.

اقرأ أيضا:

سعيت للطلاق بسبب استحالة العشرة وأذاها.. والآن أشعر بالحزن والاكتئاب.. كيف أعيش سعيدة بعد الطلاق؟

اقرأ أيضا:

حتى لا تعيش دور الضحية.. كيف تتجاوز الخذلان وتقف مجددًا على قدميك؟


الكلمات المفتاحية

عمرو خالد مرحلة اعدادية مراهقات مسئولية منظومة قيم القبول لا يعني الموافقة علاقات جنسية مرشدة نفسية

موضوعات ذات صلة

amrkhaled

amrkhaled أنا فتاة حديثة التخرج من كلية التربية، وأعمل معلمة لفتيات في المرحلة الإعدادية منذ عامين فقط. المشكلة أنني مضغوطة نفسيًا، وحائرة، بسبب ما أسمعه من ال