أخبار

احذر أن تقع فيها.. آفة التسرع والحكم على الناس بالظاهر

دراسة: الطفح الجلدي والأكزيما يؤثران على الصحة العقلية

3 علامات في الفم تشير إلى نقص فيتامين خطير

"لا تتولوا قومًا غضب الله عليهم".. كيف دخل "عقبة" النار بسبب صديقه؟

من أحسن في نهاره كفي في ليله.. ومن أحسن في ليله كفي في نهاره

ثنائية التقوى والصبر العجيبة تصل بك إلى منزلة الإحسان وتنال 6 جوائز ربانية

علّم على قلبك تعرف ربك

"اللهم إنك عفو تحب العفو" ما نصيبك منها؟.. تعلم من النبي

الفرق بين تجارة الأمر بالمعروف.. والعفو والصفح عن المسيء

"حميمًا وغساقا".. أهوال أهل النار أعاذنا الله منها

هل في إخفاء الرزق نجاة من الحسد؟

بقلم | عمر نبيل | الاربعاء 24 نوفمبر 2021 - 10:50 ص


يسأل أحدهم: (هل في إخفاء الرزق.. النجاة من الحسد؟).

إخفاء الرزق وكثرة الشكوى لا تجلب الاهتمام ولا تدفع الحسد، كما أن الحديث عن النعم يضاعفها ويبعث الأمل في النفوس، قال تعالى يؤكد ذلك: «وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ» (الضحى: 1 - 11)، ذلك أن الغنى في النفوس وليس في المال.

عن همام بن منبه قال: هذا ما حدثنا أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ليس الغنى عن كثرة العَرَض، ولكن الغنى غنى النفس»، أي الرضا بما قسمه الله لك تكن أغنى الناس، ففي صحيح مسلم، عن عبدالله بن عمرو قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «قد أفلح مَن أسلم، ورُزِق كفافًا، وقنَّعه الله بما آتاه».

القناعة كنز


الأصل في القناعة، فهي لاشك كنز لا يمكن أن يفنى أبدًا، فإذا ما رضي العبد بما قسمه الله له، بارك له في نفسه هذا الرزق، وكف أعين الناس عنهم، فضلا، -وهذا هو الأهم-، عن أنه يجب عليه أن يخرج الصدقات ما استطاع، وأن يخرج الزكاة إذا كانت تستحق الخروج، فإن فعل، فلا يخاف من الحسد أو كلام الناس، لأن الله وعد بحمايته مهما كانت الظروف.

أما من يتعرض، فهناك منهج رباني لكل من لمس في نفسه اعتراضًا أو جزعًا، فليعدد تلك النعم التي لا تحصى، والهبات التي لا تعد، ثم ينسبها لربه، ويشكره ويحمده عليها، ولكنه الإنسان ظلوم جهول جزوع، يَفزع من الشر يصيبه، وتنسيه النعم شكر ربه، قال تعالى: «إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا * إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا * وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا» (المعارج: 19 - 21).

اقرأ أيضا:

احذر أن تقع فيها.. آفة التسرع والحكم على الناس بالظاهر

الفضل لله


الفضل كله لله، فهو الذي حد الرزق وقسمه بين العباد، قال تعالى: «وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ (22) فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِّثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنطِقُونَ» (الذاريات 23)، لكن المصيبة الكبرى عند من نزلت عليه الهِبات والعطايا والنعم فبات يدعي فضلها لنفسه، وينفي فضل الله عليه ورزقه له، فهذ قارون عصره، وكلامه هو الكفر بعينه.

قال تعالى: «إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ عِنْدِي» (القصص: 78)، والصواب أن يكون الإنسان بين منزلة الشكر والحمد، شاكرًا في السراء، صابرًا في الضراء، ومن شكر فهو موعود بالزيادة تأكيدًا لقوله تعالى: «لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ» (إبراهيم: 7)، فمن اغتنى بالله لاشك أغناه، قال الله تعالى: «وَعَدَكُمُ اللَّهُ مَغَانِمَ كَثِيرَةً تَأْخُذُونَهَا» (الفتح: 20).

الكلمات المفتاحية

القناعة كنز الفضل لله هل في إخفاء الرزق نجاة من الحسد؟

موضوعات ذات صلة

amrkhaled

amrkhaled يسأل أحدهم: (هل في إخفاء الرزق.. النجاة من الحسد؟).