مرحبًا بك يا عزيزي..
أحييك لاهتمامك بأخيك، وحرصك على تقديم المساعدة له حتى يعود كما السابق إلى نفسه وحياته.
لاشك أن الحزن بسبب الفقد هو من أشد حالات المشاعر المؤلمة، وغالبًا ما يكون الرد الذي ذكرته وقاله أخوك هو الشائع خاصة لدى الرجال، فطبيعة تفكيرهم تفترض وجود حلول واقعية على الأرض أو عدم جدوى أي شيء لا يؤدي إلى هذا.
ما يحتاجه أخوك يا عزيزي هو "المواجدة"، وهو أن تشعر به إلى حد عميق، وتحدثه عن هذا، ويسمي هذا النوع من التواصل بـ"التواصل العميق"، وهو الحاصل على مستوى "المشاعر"، فيجد أنك متفهم لمشاعره وتقبلها وتشعر بأنه من حقه أن يشعر هكذا ويعبر عنها، لذا دعه يعبر عن ألم فقده لصديق عمره، فالحديث عن الآلام يخففها.
أشعره أنك متألم لألمه وهذه هي "المواجدة"، كل هذا سيساعده على "التغيير"، فلو تغيرت مشاعرك أخيك سيتغير تفكيره وتصرفاته وسيخرج من وهدته التي هو غارق فيها.
تأكد أنك بهذا تساعده على أن يأخذ الحزن حجمه اللائق، خاصة وأنه قد مر وقت ليس قليل على الحادث ونحن على أبواب الشتاء.
جرب، وبيقين، وأمل في الله يا عزيزي، وسيحدث تغيير نحو الأفضل، وعندها قد يقتنع أخوك بأهمية الحياة، وطلب المساعدة النفسية، ليكمل تعافيه من "الصدمة"، أو سيتتم تعافيه وتجاوزه للأمر بنفسه.
ودمت بكل خير ووعي وسكينة.
اقرأ أيضا:
أعاقب أطفالي بمنعهم من الأطعمة التي يحبونها.. هل تصرفي خاطيء؟اقرأ أيضا:
أقاربي لا يحبون "خلفة البنات" وكل أطفالي "بنات".. ماذا أفعل؟