مرحبًا بك يا عزيزتي..
ليس بك جنون، ولكنك تكررين قهريًا ما فعله بك الشاب السابق.
كنت ضحية سابقًا، والآن أنت في دور مورس عليك من قبل وهو دور "الجاني".
هذا هو ما يحدث معك، بكل بساطة، وألم في آن!
العلاقات يا عزيزتي تعكس لنا صورتنا الذاتية، وعلاقتك السامة بالشاب السابق عكست لك عن نفسك صورة ذاتية متدنية، وصدقتيها، بل تبنيتيها أيضًا، وهذه هي المأساة.
وصلتك في السابق رسائل أنك غير محبوبة بحق، وعدم استحقاق لاستمرار حب أو علاقة عاطفية جيدة، حقيقية.
كل ما ذكرتيه من خوف وتوتر دائم وملاحقة أفكار انتحارية هو بسبب ملاحقتك لهذه الصورة عن نفسك، الصورة المتدنية، التي ترى أن العلاقات الفاشلة، السامة، هي مصيرها، وهي ما تستحقه.
قلبي معك.
فكل هذا الألم، حدث لك في عمر صغيرة جدًا، وأنت زهرة تتفتح للحياة، فإذا بها تلقي عليك بثقل مؤلم، ولعل قبولك أصلصا يا عزيزتي في العمر الصغيرة كان بسبب صورة ذاتية متدنية من الأصل وصلتك عن طريق تربيتك ونشأتك الأولى وأسرة المهشمة ووالدك المهمل لك بسبب الطلاق.
فعلاقتك الفاشلة بهذا الشاب في المرحلة الاعدادية ما هي إلا صورة من أصل وصلك من قبل "علاقة والدية سامة"، وتم استبدال لاحتياجات لم يتم تلبيتها سابقًا من خلال والدك على وجه التحديد.
الآن، أنت لست مسئولة عما حث في المرحلة الاعدادية ولا ما قبلها وهو الأصل كما اتفقنا، لكنك مسئولة عن التعافي من هذا كله.
والأفكار الانتحارية التي تعني هوان نفسك عليك هي مؤشر خطر، يوجب عليك سرعة التوجه لطلب المساعدة النفسية المتخصصة.
أغلقي يا عزيزتي بوابة الانتحار الخطرة هذه فورًا، بالتوجه إلى طبيب نفسي، يوفر لك سبل العلاج الدوائي لغلقها، فلا تستهيني بهذا والجأي للمساعدة.
بعدها، وأنت الآن عشرينية، ناضجة، راشدة، تستقبل عرسان، تحتاجين إلى أن تكوني نفسك، لا الشخصية التي كانت في المرحلة الاعدادية.
نعم أنت محتاجة إلى خوض رحلة تغيير مع نفسك، واقتراب حقيقي منها، ومن مشاعرك، وفهمها، ورؤيتك لنفسك من جديد بعدسة حقيقية، حتى تتعرفين على نفسك الحقيقية، وحقوقها، واحتياجاتها، وهذا يا عزيزتي يحتاج إلى مساعدة متخصص نفسي يخوض معك رحلة التعرف هذه ويكون لك عينا ثالثة تؤنسك، وتطمئنك، وتعلمك عن نفسك.
هيا يا عزيزتي، سارعي لإنقاذ نفسك، فهي تستحق.
ودمت بكل خير ووعي وسكينة.