مرحبًا بك يا عزيزتي..
قلبي معك.
أقدر مشاعرك، وأحييك على اهتمامك بإخوتك، ولعل المفاجأة أن كلًا من أخويك الجاني والضحية، مساكين، ويحتاجون الدعم الوالمساعدة النفسية.
دورك كأخت أن تقتربي من كل منهم، ويقوم بينكم علاقة صداقة، ومن ثم ثقة وانفتاح، وفضفضة، وحكي، ومصارحة، وعدم تحسس، وطمأنينة.
بعد هذا سيفتح لك الصغير قلبه ويحدثك تلقائيًا عما حدث وعندها تخبريه بأن هذا خطأ، وعليه أن يرفض، وإن لزم الأمر اصطحبيه إلى متخصص نفسي، مرشد أو معالج، حتى يتعافى من صدمة التحرش هذه من أخيه.
أما الآخر الجاني، فمؤكد أنه ضحية أيضًا ويعاني من اضطراب نفسي ما دفعه لهذا السلوك الجنسي الشاذ مع أخوه، ومع وجود الصداقه يمكنك أن تتحدثي معه مباشرة عما يفعله، وتطمئنيه أن سره لن يعرفه أحد، وتقنعيه بالذهاب معك إلى متخصص نفسي ليتعافى من هذا الاضطراب.
وأخيرًا يمكنك بالطبع التحث مع عمك، الذي وصفتيه بالصديق بشرط أن يكون واعيًا، ناضجًا، حكيمًا، فإن لك يكن هكذا فلا تفاتحيه، واعذري والدتك فما أخبرتيها به "صادم" لها كأم تحب كل أولادها، ومن الطبيعي أن تقابل هذا الخبر الصادم بإنكاره، وكل تتعامل بحسب درجة الوعي والنضج النفسي لديها، والضغوط، وسمات شخصيتها، إلخ.
باختصار، ابذلي أنت الجهد المطلوب، كما ذكرت لك، وتواصل يف يالوقت نفسه مع متخصص نفسي ماهر وأمين، ليضع معك خطة للتعامل مع كلا من أخويك، حتى يتم اصطحابهم إليه للتعافي.
أعانك الله، ودمت بكل خير ووعي وسكينة.