سعى الإسلام فى كل تشريعاته الاجتماعية لدعم أواصر العلاقات بين الأفراد على اختلاف ألوانهم وأجناسهم ولغاتهم بل ودياناتهم.
ومما شرع فى ذلك تعزية أهل الميت فى فقد أحد الأفراد تسرية لقلوبهم ودعما لمعانى الود بين أفراد المجتمع.
حكم التعزية:
وقد قرر العلماء أنه يستحب تعزية أهل الميت، ولا يعلم في ذلك خلاف بين الفقهاء كما نص على ذلك ابن قدامة في المغني، لما فيها من التسلية لأهل الميت.
ما يقال فى التعزية:
يشرع أن يعزي المسلم غيره ممن ابتلي بفقد عزيز لديه بما يسليه ويسري عنه وبما يخفف من مصابه وليس في التعزية ذكر محدد لا يجزئ غيره، بل كل ما يذكر من عبارات العزاء مما لم يشتمل على محذور شرعي، فإنه تجوز التعزية به.
قال الشافعي في الأم: ( وليس في التعزية شيء مؤقت يقال لا يعدى إلى غيره.
ولو اقتصر المعزي على هذا اللفظ فهو حسن، وهو ما رواى البخاري ومسلم عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال: ( أرسلت ابنة النبي صلى الله عليه وسلم أن ابناً لي قبض فأتنا، فأرسل يقرئ السلام ويقول: إن لله ما أخذ، وله ما أعطى، وكل شيء عنده بأجل مسمى، فلتصبر ولتحتسب.)