أخبار

شيخ الأزهر يكشف سر اقتران اسم الله الكبير بالعلي والمتعال

ماذا تفعل "حسبنا الله ونعم الوكيل" إذا كنت مظلومًا؟

"الزرع في الجنة"..أعرابي يضحك النبي

لا تدعها تفوتك.. هكذا تحصل على البركة في مالك وحياتك

قصة مبكية.. كيف تاب "مالك بن دينار" من شرب الخمر؟

دعاء اليوم الـ 18 من رمضان

رؤيا السواك فى المنام لها تأويلات رائعة تعرف عليها

5طاعات اغتنمها لتكون من أحباب رسول الله وتفوق في الأجر صحابة النبي .. داوم عليها لتفوز بالجائزة الكبري

فطائر بحشوة البيض لوجبة سحور شهية غير تقليدية

نفحات العشرة الأواخر.. كيف تكون من أهلها وتتعرض لها؟

الذرية الصالحة تبدأ من اختيار الزوجة.. ما هي الشروط المطلوبة؟

بقلم | عمر نبيل | السبت 04 ديسمبر 2021 - 11:40 ص


تتوقف معايير اختيار الزوج أو الزوجة في الوقت الحالي على معيارين لا ثالث لهما، في أغلب الأحيان، هما اختيار الجميلات من الزوجات، والأغنياء من الرجال، دون النظر إلى ما أوصى عليه النبي صلى الله عليه وسلم في معايير اختيار الزوجة، أو الزوج، من الخلق والدين الذي تستمر معه العشرة بين الطرفين، وخاصة في اختيار الزوجة التي ستصبح أمًا، لها فضل كبير على أبنائها؛ فهي تحمل جنينها في أحشائها تسعة أشهر، تحمله وهنًا على وهن، وتضع طفلها بين آلام المخاض وفرحة قدومه، وترضعه وتسهر عليه، وتعاني في تربية أبنائها من المشقة الممتزجة بالحنان الدافق والإيثار على نفسها في كل شيء.

فالأم عليها مسؤولية كبيرة في تربية الأجيال التربية الإسلامية الحقة، والتي لها بصماتها في مستقبل الأبناء الذين يساهمون في بناء المجتمع ومستقبل الأمة الإسلامية.

وقد سئل رجل حكيم : أخبرني عن طريقة مثالية أربي بها إبني ..
فسأله الحكيم : كم عمره ؟
قال : سبعة أشهر
قال له الحكيم : لقد تأخرت كثيراً فتربية الأولاد تبدأ منذ اختيار الأم .
الخطوة الأولى في تكوين الذرية الصالحة

فاختيار الأم إنها الخطوة الأولى في مشروع تكوين وبناء أعظم صرح إنساني وهو الأسرة، وهي التي تحدد سلامته وقوته، وتحقق مقاصده على الوجه الأكمل، فإن صلحت كان ما بعدها أصلح، وإن فسدت كان ما بعدها أفسد.

فكثير من الناس يتساهل في اختيار الزوجة، فيبني اختياراته على لحظة تسرع من أجل فض شهوته الجنسية، أو يعتمد على لحظة مجاملة، فالزواج لا ينفع فيها التساهل ولا المجاملات، ولا التسرع، ولا اتخاذ القرارات بناء على مظهر خادع، أو رؤية محدودة ضيقة لا تحيط بكل مقومات ووظائف الأسرة، خاصة وأن الزوجة ليست مجرد علاقة عابرة ستظل معها شهر أو شهران ثم تنفصل عنها، ولكنها الشريك الذي سيجلس معك في مكان واحد ويشاركك كل شيئ طوال عمرك حتى يقضي الله امرا كان مفعولا سواء كان بموت أحدكما أو بالطلاق وتشريد الأسرة والأبناء.

فقد كان تحذر النبي صلى الله عليه وسلم في هذه القضية واضحا وضوح الشمس، حينما جعل أربع معايير لاختيار الزوجة يعتمد الناس عليها في اختيارهم ولكنه صلى الله عليه وسلم حينما اختار للمسلمين نصحهم وأمرهم بأن يختاروا ذات الدين لأنه تملك مفاتيح السعادة لزوجها من خلال تقواها لله عز وجل في زوجها.

يقول النبي صلى الله عليه وسلم فيما ورد في الصحيحين من حديث أبي هريرة- رضي الله عنه- "تنكح المرأة لأربع لمالها وجمالها وحسبها ودينها (فاظفر بذات الدين)تربت يداك".

فالفوز، بالزوجة الصالحة هنا فوز بتمكن واقتدار يقتنصه الفائز من منافسيه بجهد جهيد، ومصارعة مع نفسه، وأعرافه وتقاليده، والنبي صلى الله عليه وسلم استعمل لفظ "الظفر" الدال على العلو على المنافس المنازع، واللفظ لا يستعمل غالبًا إلا في الحروب والمعارك، ولذلك لا يقال في المعركة: فاز على عدوه، بل يقال "ظفر به"، فتأمل هذا المعنى وتلك الصياغة.

وما رواه ابن ماجه وغيره عن عائشة- رضي الله عنها- قالت: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: ( تَخَيَّروا لنطفكم، وانكحوا الأكفاء، وأنكحوا إليهم)، فصيغة الطلب فيها أمر بالتكلف وبذل الجهد والتحري؛ لأن الأمر هنا ليس قضاء وطر وشهوة، بل أسرة لها وظائف ومقاصد، قال المناوي في فيض القدير: ( تكلفوا طلب ما هو خير المناكح وأزكاها، وأبعدها عن الخبث والفجور).

كيف تختار زوجتك؟


1/ اختيار الزوجة التي تفهم حقوق الزوج والأسرة


فيجب أن تكون المرأة على قدر من العقل والفهم والحكمة لحقوق الزوج لتملأ عين الرجل وقلبه فيدفعه إلى غض بصره إلا عليها، وحفظ فرجه إلا معها، فهي في البيت مدبرة، وفي المحاورة ومناقشة الأمور حكيمة، لها من سلامة الأصل وحسن التربية ما تنفر به من كل عيب وقبيح، تلمح متطلبات زوجها دون تصريح، تتجمل له دائمًا كأنها كل يوم عروس، لا يشم منها إلا أطيب ريح، ولا تقع عينه ولا قلبه منها على قبيح، فهي الزوجة التي ترعى زوجها، والأم التي تربي أولادها، وزوجة الابن مع أم زوجها وأبيه فتراعيهم وتحترمهم، وتقدر ما بذلوه من جهد في تربية ولدهم والذي هو زوج لها، وهي زوجة الأخ مع إخوة الزوج وأخواته فتحترمهم من احترامها لزوجها، وتعينه على برهم والإحسان إليهم، وترى أن ذلك من الحقوق الشرعية التي لا يجوز التقصير فيها، وتدفع أولادها إلى احترام أهل أبيهم وتوقيرهم.

و هي صاحبة الرأي والمشورة التي تعين زوجها بالرأي والحكمة في معضلات الأمور، هي الصبور في الملمات والنوائب التي قد تقع في الأسرة، هي المعينة في الشدائد فتعطي من مالها الخاص لزوجها وأولاده إذا لزم الأمر.

2/ اختيار الزوجة على أساس الخلق


الزواج ليس فراشًا أو استمتاعًا جنسيًّا فقط، وليس كلمات معسولة يحفظها الشباب والفتيات، ولكن يجب على الزوج اختيار الزوجة التي تتمتع بالخلق الحسن، فإذا غاب زوجها حفظته، فهناك من يتزوج بعض النساء التي تتعدد علاقتها بالرجال الأجانب، وتصل علاقاتها لحد خيانة الرجل، وعدم صيانة شرفه وكرامته، حيث لا مانع من شرع أو دين أو خلق لما تجرؤ عليه من التودد للرجال وإنشاء علاقة معهم.

اقرأ أيضا:

لا تدعها تفوتك.. هكذا تحصل على البركة في مالك وحياتك

3/اختيار الزوجة التي تكافئ الزوج في الخلق والمال والبيئة الصالحة


يجب مراعاة الأولويات في اختيار الزوجة، من حيث الكفاءة، بحيث تكون الزوجة من نفس الوسط الأخلاقي للزوج، وتكون من نفس البيئة الاجتماعية، فلا يجب أن يختار الزوج من تتكبر عليه بمالها وحسبها، ولا يجوز أن يختار من هي أقل منه في المكانة الاجتماعية، بحيث لا يكون هناك فرق كبير في اختيار الزوج.

وفي موقف عملي في حياة الصحابة- رضوان الله عليهم- نجد جابر بن عبد الله يتزوج من امرأة ثيب وهو شاب لم يسبق له الزواج، ويسأله النبي- صلى الله عليه وسلم-: هلا تزوجت بكرًا، تلاعبها وتلاعبك، فقال- رضي الله عنه-: "يا رسول الله، توفي والدي، أو استشهد، ولي أخوات صغار، فكرهت أن أتزوج مثلهن فلا تؤدبهن ولا تقوم عليهن فتزوجت ثيبًا لتقوم عليهن وتؤدبهن"، وفي رواية أخرى عند مسلم: "وإني كرهت أن آتيهن أو أجيئهن بمثلهن فأحببت أن أجيء بامرأة تقوم عليهن وتصلحهن، قال: فبارك الله لك، أو قال لي: خيرًا".

4/اظفر بذات الدين


الجاه، والمال، والوظيفة، ونحوها لا يمكن أن يكون سببًا في استقرار الأسرة وسعادتها بغير دين وحسن خلق، بل تنقلب هذه الصفات إلى قنابل موقوتة تدمر الأسرة، فالدين وحسن الخلق هما الأساس؛ وهو ما فطن له الحسن البصري- رحمه الله- عندما أتاه رجل، فقال: إن لي بنتًا أحبها، وقد خطبها غير واحد، فمن تشير عليَّ أن أزوجها ؟ قال : زوجها رجلًا يتقي الله، فإنه إن أحبها، أكرمها، وإن أبغضها، لم يظلمها".

وفي حديث أبي هريرة- رضي الله عنه- قال : قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: (إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه؛ إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض ).

 وفي سنن سعيد بن منصور عن ابن هرمز الصنعاني قال: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: (إذا أتاكم من ترضون دينه وأمانته فزوجوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير. قالوا: يا رسول الله؛ وإن كان، وإن كان؟ قال : نعم).

والتدين المقصود في الحديث ليس كما يفهمه البعض يتمثل في مظاهر وأشكال وطقوس وإن كنا لا ننقص من قدر الشكل والمظهر خاصة إذا كان من الواجبات الشرعية كالحجاب مثلًا فهو وإن كان من الشكل والمظهر إلا أنه من واجبات الشرع، ومع ذلك فمفهوم التدين يجب أن يكون أعمق من ذلك فيتناول المظهر والمخبر، والعبادات والمعاملات، والقيم والأخلاق.

فالتدين لا يمكن فهمه على أنه فقط مظاهر التدين الكاذبة، فهناك من المتدينين من يعجبك شكله ومظهره، ويبهرك بحسن حديثه عن الإسلام والإيمان لكنه يسقط سقوطًا ذريعًا في مكارم الأخلاق وحسن المعاشرة، فتخير من تجتهد لرضا الله فيك، ولا تكتفي بمعسول الكلام لأن الأسر والبيوت ليست مساجد ومنابر يتشدق فيها أصحابها بالحديث عن الدين والصلاح ولكن هي معاملات وحقوق وآداب ومعاشرة.

الكلمات المفتاحية

كيف تختار زوجتك؟ الذرية الصالحة تبدأ من اختيار الزوجة أهم الشروط المطلوبة في الزوجة

موضوعات ذات صلة

amrkhaled

amrkhaled تتوقف معايير اختيار الزوج أو الزوجة في الوقت الحالي على معيارين لا ثالث لهما، في أغلب الأحيان، هما اختيار الجميلات من الزوجات، والأغنياء من الرجال، د