أخبار

باحثون يحذرون من الصلة الوثيقة بين أمراض اللثة والسكري

بشرى لمرضى سرطان الثدي العدواني.. لقاح جديد يظهر نتائج واعدة

هذه العباد يحبها الله جدًا ويفرح بها .. احرص عليها

تريد ان تستريح..اعمل بوصية الامام ابن الجوزي واكتم عن الناس ثلاثة

لو عايز ربنا يهدي أبنائك للصلاة والبعد عن أصدقاء السوء ... اتبع وصية الأنبياء

أعظم وصية من أم لابنها في السفر

كيف تعالج قلبك؟.. النبي يحذرك من نفسك التي بين جنبيك

"العند يورث الكفر".. كلمة السر التي فتحت قلب الفاروق عمر للإيمان

القصواء.. قصة الناقة التي رحلت برحيل الحبيب

ما هي أَرْجَى آية في كتاب الله؟ وما هي الحسنات التي تذهب السيئات؟ (الشعراوي يجيب)

إذا أردت أن تقلع عن هذه المعصية.. عليك بهذا الأمر فورًا؟

بقلم | أنس محمد | الجمعة 15 نوفمبر 2024 - 10:14 ص

كثير من الناس يقعون في ابتلاء المعصية، وتتعدد المعصية بحسب درجاتها وأثرها على حياة الفرد والمجتمع، إلا أن من أكثر المعاصي التي تأخذ من صحتهم وأموالهم، وتتسبب في أزماتهم المادية، معصية التدخين، حيث تعد هذه المعصية من المعاصي التي تستحوذ على نصيب كبير من حظ الأسرة في الطعام والشراب، فقد يدخر بعض الآباء من أموال أبنائهم ليشتري السجائر، بل أن ميزانية شراء علبة سجائر يوميا قد تكفي لإطعام أسرة كاملة.

فالأبناء عادة ما يقعون ضحية شراء الأب لهذه السموم، الأمر الذي يأتي على حساب صحة ونفقة وميزانية الأسر المسلمة، فتصور أن هذه الخمسين جنيها التي تنفقها على علبة السجائر يوميا، إذا حسبت ميزانيتها الشهرية ستجد أنها ستعطي أكثر من 2000 جنيه شهريا، في الوقت الذي يتوقف فيه تعليم بعض الأبناء، بل طعام وعلاج أسر كاملة على هذا المبلغ الذي تنفخه في الهواء كل شهر.

كيف تقلع عن معصية التدخين؟


وفي الوقت الذي تسمع فيه ميزانية التدخين شهريا، حينما تحاور أحد المدخنين وتحاول إقناعه بأنه أولى الناس بهذا المبلغ لإنفاقه على زواجه إذا كان شابا، أو على أبنائه إذا كان أبا لأبناء يتعلمون في المدارس، أو على الأقل، هناك من يحتاج لهذا المبلغ شهريا وتتوقف حياته عليه، فقد يروغ منك كما تروغ الثعالب، ويبرر لك بأنه يعجز عن الإقلاع عن التدخين، وقد حاول مرارا وتكرار ولكنه فشل.
ولكن بشيء بسيط ومجرب قد نصح عدد كبير من العلماء للإقلاع عن التدخين، بأن يلجأ العبد للصدقة بثمن علبة السجائر على الفقراء والمساكين حتى ينتهي عن هذه العادة السلبيبة التي تضيع صحته وماله.

فعلى سبيل المثال إذا كنت تشتري علبة سجائر يوميا بمبلغ عشرين جنيها او اكثر، فجرب أن تتصدق بهذا المبلغ كل يوم، فبدلا من أن تشتري علبة السجائر، تبرع بحقا لأحد الفقراء وانتظر أثر هذه الصدقة في حياتك، وكيف يكون لها مفعول السحر للامتناع عن التدخين في حياتك، وزيادة البركة فيها.

فمعروف أن السجائر هي نار ندخنها بدون فائدة، غير أنه تضر الصحة، ومعروف أن الصدقة تطفئ نار الرب، فإذا اعتبرنا أن التدخين نار محرمة نشربها لكي نضر بها صحتنا، فمن باب أولى ان نطفئ بثمنها هذه النار التي تضر أكبادنا، مقابل أن ينتفع الفقراء بثمنها، وبذلك نكون حققنا مكسبا استثنائيا من خلال كسب الحسنات، وإدخال السعادة على الفقراء، والامتناع عن الإضرار بصحتنا، ، وفي نفس الوقت ستكون نوايانا الطيبة في التبرع بمقابل السجائر للفقراء، هو البركة التي سيدخلها الله علينا في النجاح بفضل الله في الامتناع نهائيا عن التدخين.

اقرأ أيضا:

هذه العباد يحبها الله جدًا ويفرح بها .. احرص عليها

المسلم يعمل من أجل رضا الله


فالمسلم يحرص على رضا الله تعالى في كلّ أموره، وحينما يحاول أن يبتعد عن المعصية، بفعل ما أمره الله به، واجتناب ما نهاه الله عنه، ينجيه الله عز وجل مما يقع فيه من الزّلل أو الغفلة، فإذا حصل من الإنسان شيء من ذلك فعليه المبادرة بالاستغفار والتوبة عما وقع فيه، واللجوء إلى الصالحات، وقد بيّن القرآن الكريم حال المسلم إذا وقعت منه الذنوب والمعاصي، قال الله تعالى: {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} الزمر/ 53.

فالمعصية سبب من أسباب غضب الله تعالى، وموجبة للعقوبة في الآخرة، بل قد تؤثر على حياة الإنسان في الدنيا، فتجعله مضطرباً في سلوكه وعلاقته بالآخرين، ولا يصاحبه التوفيق في أعماله وأوقاته، لذلك فإنّ الله تعالى شرع لنا في الإسلام طرقاً كثيرة للتوبة من المعاصي ومنها الصدقة، فالصدقة برهان كما قال النبي صلى الله عليه وسلم، والصدقة تطفئ نار الرب، ومهما كان الذنب الذي يقع فيه المسلم من صغيرة أو كبيرة، فإن الله يغفره بتوبة صاحبه عنه، ولا يجوز تكفير المسلمين بذنوبهم مهما كانت، فإن التائب من الذنب كمن لا ذنب له.

والإصرار على الصغائر كبيرة من الكبائر؛ فقد يكون التدخين على حساب مستقبل الأبناء وتدمير حياتهم، فكم من أسرة تحتاج كما قلنا لجنيهات بسيطة من اجل استكمال تعليم أبنائها، إلا أن الاب ينفق ما تحتاجه الأسرة على التدخين، ولا عزاء لأبنائه، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: " كلكم راع وكل مسئول عن رعيته"، فأنت حينما تصر على التدخين ولو على حساب أسرتك فهذه المعصية قد تتحول لكبيرة من الكبائر، لأنّ الإصرار على المعصية فيه استهانة وقلّة مبالاة، فينبغي للمسلم أن يحرص على التوبة الدائمة من كل ذنب، وأن لا يكرر المعاصي، وأن لا يسأم من التوبة مهما وقع في المعصية، وأن لا يقنط من رحمة الله تعالى، فإن القنوط أحد المعاصي؛ لأن القانط كأنه يستقل رحمة الله وفضله.



الكلمات المفتاحية

المسلم يعمل من أجل رضا الله كيف تقلع عن التدخين؟ الإقلاع عن المعصية

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled كثير من الناس يقعون في ابتلاء المعصية، وتتعدد المعصية بحسب درجاتها وأثرها على حياة الفرد والمجتمع، إلا أن من أكثر المعاصي التي تأخذ من صحتهم وأموالهم،