أخبار

زوجي عقيم.. وأنا أدعو بالذرية هل هذا نقص إيمان؟

هل نظرت لقبرك وموضع نومك الأخير واتعظت به؟.. أفق قبل هذه اللحظة!

لماذا يبتلي الله أحبابه.. تعرف على حكم الابتلاء

ودّعوا أحبابكم بهذه الأدعية.. التي تجلب السعادة والأمان

كيف تتحايل على فقرك لتجعل ابنًا متفوقًا في الدراسة؟

هل يبتلى الشخص بسبب ذنب تاب منه؟

تجنب اللحوم يحميك من خطر الإصابة بأمراض القلب والسرطان والموت المبكر

مفاجأة حول الأطعمة المصنعة.. بعضها مفيد لك!

الأدلة على أن النبي يردّ السلام على من يُسلم عليه!

من روائع سيرة الصديق.. أفضل الصحابة وأقربهم لقلب رسول الله

هذه الأعمال تطيل عمرك وتملأ حياتك بالبركة

بقلم | أنس محمد | الخميس 09 ديسمبر 2021 - 12:20 م


جاء في مسند الإمام أحمد فيما ورد عن ثوبان رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن العبد ليحرم الرزق بالذنب يصيبه ولا يرد القدر إلا الدعاء ولا يزيد في العمر إلا البر".

المتأمل في حياة الأمم يجد فرقا شاسعا بين أعمار أمة محمد صلى الله عليه وسلم وبين أعمار من سبقها من الأمم، حتى أن الصحابة حينما سألوا النبي صلى الله عليه وسلم أن الأمم السابقة كانت تعيش مئات وآلاف السنين، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( أَعْمَارُ أُمَّتِي مَا بَيْنَ السِّتِّينَ إِلَى السَّبْعِينَ ، وَأَقَلُّهُمْ مَنْ يَجُوزُ ذَلِكَ )، لذلك عوض الله سبحانه وتعالى المسلمين بليلة القدر، فعبادتها تعدل عبادة ألف شهر.

وقد تكلم بعض العلماء في الحكمة من ذلك ، فقيل: هذا من رحمة الله بهذه الأمة ، قصر أعمارهم ، لئلا يبطروا ويستكبروا .

قال الطيبي رحمه الله : " هذا من رحمة الله بهذه الأمة ورفقه بهم ، أخرهم في الأصلاب، حتى أخرجهم إلى الأرحام بعد نفاد الدنيا، ثم قصر أعمارهم لئلا يلتبسوا بالدنيا إلا قليلا ، فإن القرون السالفة كانت أعمارهم وأبدانهم وأرزاقهم أضعاف ذلك ، كان أحدهم يعمر ألف سنة ، وطوله ثمانون ذراعا ، وأكثر، وأقل ، وحبة القمح ككلوة البقرة، والرمانة يحملها عشرة، فكانوا يتناولون الدنيا بمثل تلك الأجساد، وفي تلك الأعمار، فبطروا واستكبروا وأعرضوا عن الله ( فصب عليهم ربك سوط عذاب)، فلم يزل الخلق ينقصون خلقا ورزقا وأجلا ، إلى أن صارت هذه الأمة آخر الأمم ، يأخذون أرزاقا قليلة ، بأبدان ضعيفة ، في مدة قصيرة ، كيلا يبطروا، فذلك رحمة بهم ".

كيف تطيل عمرك بالبركة والعمل الصالح؟


أولاً: صلة الرحم


ورد من حديث عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "صِلَةُ الرَّحِمِ تَزِيدُ فِي الْعُمُرِ".

وأدنى درجة في صلة الرحم هي الصلة بالسلام، قال صلى الله عليه وسلم: "بُلُّوا أَرْحَامَكُمْ وَلَوْ بِالسَّلاَمِ"، وَمَعْنَاهُ: صِلُوا أَرْحَامَكُمْ، وَقَالَ عليه الصلاة والسلام: "مَن أَحَبَّ أَن يُبسَطَ لَهُ في رِزقِهِ، وَأَن يُنسَأَ لَهُ في أَثَرِهِ فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ"، وَقَالَ صلى الله عليه وسلم: "صَدَقَةُ السِّرِّ تُطفِئُ غَضَبَ الرَّبِّ، وَصِلَةُ الرَّحِمِ تَزِيدُ في العُمُرِ، وَفِعلُ المَعرُوفِ يَقِي مَصَارِعَ السُّوءِ".

ثانيًا: حسن الخلق


ثالثًا: الإحسان إلى الجار


فمن الأعمال التي تجعل البركة في العمر، حسن الخلق والإحسان إلى الجار، فعن عائشة -رضى الله عنها- قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "صِلَةَ الرَّحِمِ، وَحُسْنُ الْخُلُقِ، وَحُسْنُ الْجِوَارِ، يَعْمُرَانِ الدِّيَار، وَيَزِيدَانِ فِي الأَعْمَار"، وبالخلق الحسن ينال العبد ثواب من صام النهار، وقام الليل، لقوله صلى الله عليه وسلم: "إِنَّ المُؤْمِنَ لَيُدْرِكُ بِحُسْنِ خُلُقِهِ دَرَجَةَ الصّائِمِ الْقَائِمِ".

رابعًا: ذكر الله


فعَن سَعدِ بنِ أَبي وَقَّاصٍ -رَضِيَ اللهُ عَنهُ- قَالَ: "كُنَّا عِندَ رَسُولِ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ: "أَيَعجزُ أَحَدُكُم أَن يَكسِبَ كُلَّ يَومٍ أَلفَ حَسَنَةٍ؟" فَسَأَلَهُ سَائِلٌ مِن جُلَسَائِهِ: كَيفَ يَكسِبُ أَحَدُنَا أَلفَ حَسَنَةٍ؟! قَالَ: "يُسَبِّحُ مائَةَ تَسبِيحَةٍ، فَيُكتَبُ لَهُ أَلفُ حَسَنَةٍ أَو يُحَطُّ عَنهُ أَلفُ خَطِيئَةٍ"، وَقَالَ عَلَيهِ الصَّلاةُ وَالسَّلامُ: "مَن سَبَّحَ اللهَ في دُبُرِ كُلِّ صَلاةٍ ثَلاثًا وَثَلاثِينَ، وَحَمِدَ اللهَ ثَلاثًا وَثَلاثِينَ، وَكَبَّرَ اللهَ ثَلاثًا وَثَلاثِينَ، فَتِلكَ تِسعٌ وَتُسعُونَ، وَقَالَ تَمَامَ المائَةِ: لا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ المُلكُ وَلَهُ الحَمدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ غُفِرَت خَطَايَاهُ وَإِن كَانَت مِثلَ زَبَدِ البَحرِ".

وعن جُوَيرِيَةَ -رَضِيَ اللهُ عَنهَا- أَنَّ النَّبيَّ -صلى الله عليه وسلم- خَرَجَ مِن عِندِهَا ثم رَجَعَ بَعدَ أَن أَضحَى وَهِيَ جَالِسَةٌ، فَقَالَ: "مَا زِلتِ عَلَى الحَالِ الَّتي فَارَقتُكِ عَلَيهَا؟" قَالَت: نَعَمْ، قَالَ النَّبيُّ -صلى الله عليه وسلم-: "لَقد قُلتُ بَعدَكِ أَربَعَ كَلِمَاتٍ ثَلاثَ مَرَّاتٍ، لَو وُزِنَت بما قُلتِ مُنذُ اليَومِ لَوَزَنَتهُنَّ: سُبحَانَ اللهِ وَبِحَمدِهِ، عَدَدَ خَلقِهِ وَرِضَاءَ نَفسِهِ وَزِنَةَ عَرشِهِ وَمِدَادَ كَلِمَاتِهِ" أي أنها لو قالت هذه الكلمات ثلاث مرات لكان ثوابها أكثر من ثواب ما أجهدت نفسها بالساعات الطوال في ذكر الله -تعالى-.

خامسًا: الاستغفار لنفسك وللمؤمنين


عن عبادة بن الصامت -رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "مَنِ اسْتَغْفَرَ لِلمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ كَتَبَ اللهُ لَهُ بِكُلِّ مُؤْمِنٍ وَمُؤْمِنَةٍ حَسَنَةً".

سادسا: الإكثار من الصلاة في الحرمين الشريفين، فالصلاة الواحدة في المسجد الحرام أفضل من الصلاة في أي مسجد آخر بمائة ألف صلاة كما ورد في حديث جَابرٍ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- أَنَّ رَسُولَ الله -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: "صَلاَةٌ فِي مَسْجِدِي أَفْضَلُ مِنْ أَلْفِ صَلاَةٍ فِيمَا سِوَاهُ إِلاَّ المَسْجِدَ الحَرَامَ وَصَلاَةٌ فِي المَسْجِدِ الحَرَامِ أَفْضَلُ مِنْ مِائَةِ أَلْفِ صَلاَةٍ فِيمَا سِوَاهُ".

 سابعًا: صلاة النافلة


فصلاة النافلة في البيت أعظم أجرا من المسجد كما في صحيح الجامع قال صلى الله عليه وسلم: "صَلاَةُ الرَّجُلِ تَطَوُّعاً حَيْثُ لاَ يَرَاهُ النَّاسُ تَعْدِلُ صَلاَتَهُ عَلَى أَعْيُنِ النَّاسِ خَمْساً وَعِشْرِينَ".

وقال النبي صلى الله عليه وسلم: "مَن صَلَّى في يَومٍ وَلَيلَةٍ ثِنتَي عَشرَةَ رَكعَةً بُنيَ لَهُ بَيتٌ في الجَنَّةِ: أَربَعًا قَبلَ الظُّهرِ وَرَكعَتَينِ بَعدَهَا، وَرَكعَتَينِ بَعدَ المَغرِبِ وَرَكعَتَين بَعدَ العِشَاءِ، وَرَكعَتَينِ قَبلَ صَلاةِ الغَدَاةِ".

 ثامنًا: طلب العلم في المساجد


يقول صلى الله عليه وسلم: "مَنْ غَدَا إِلَى الْمَسْجِدِ لاَ يُرِيدُ إِلاَّ أَنْ يَتَعَلَّمَ خَيْراً أَوْ يُعَلِّمَهُ كَانَ لَهُ كَأَجْرِ حَاجٍّ تَامّاً حَجَّتُهُ".

 تاسعا: أن يحتسب الأجر والثواب في كل قول وعمل يقوم به ولو كان ذلك من العادات مثل نومه وأكله وشربه وعمله ونفقته على أهله، يقول صلى الله عليه وسلم لسعد بن أبي وقاص: "إنك لَنْ تُنْفِقَ نَفَقَةً تَبْتَغِي بِهَا وَجْهَ اللَّهِ إِلا أُجِرْتَ عَلَيْهَا، حَتَّى اللُّقْمَةَ تَجْعَلُهَا فِي فِي امْرَأَتِكَ".

عاشرًا: الدعاء


الدعاء هو أقربُ الأسباب لنيل ما عند المولى عز وجل من الخير، فمن دعا الله تعالى بالبَرَكَة فاستجاب الله دعاءه؛ فإنه يحصِّلُ البَرَكَةَ من أخْصَرِ طرقها؛ لذلك كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُعطيها من يحب، فعن أنس قال: "مَاتَ ابْنٌ لِأَبِي طَلْحَةَ، مِنْ أُمِّ سُلَيْمٍ، فَقَالَتْ لِأَهْلِهَا: لَا تُحَدِّثُوا أَبَا طَلْحَةَ بِابْنِهِ حَتَّى أَكُونَ أَنَا أُحَدِّثُهُ. قَالَ: فَجَاءَ فَقَرَّبَتْ إِلَيْهِ عَشَاءً، فَأَكَلَ وَشَرِبَ، فَقَالَ: ثُمَّ تَصَنَّعَتْ لَهُ أَحْسَنَ مَا كَانَتْ تَصَنَّعُ قَبْلَ ذَلِكَ، فَوَقَعَ بِهَا. فَلَمَّا رَأَتْ أَنَّهُ قَدْ شَبِعَ وَأَصَابَ مِنْهَا، قَالَتْ: يَا أَبَا طَلْحَةَ أَرَأَيْتَ لَوْ أَنَّ قَوْماً أَعَارُوا عَارِيَتَهُمْ أَهْلَ بَيْتٍ، فَطَلَبُوا عَارِيَتَهُمْ، أَلَهُمْ أَنْ يَمْنَعُوهُمْ؟ قَالَ: لَا، قَالَتْ: فَاحْتَسِبِ بما كان ابْنَكَ. فغضِب أبو طلحة وانطلق حتى أتى رسولَ الله صلى الله عليه وسلم فأخبره، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «بَارَكَ اللهُ لَكُمَا فِي غَابِرِ لَيْلَتِكُمَا». قال: فحَمَلَتْ وأنجبت بعد ذلك عشرةَ أولادٍ كلهم يقرؤون القرآن.


الكلمات المفتاحية

صلة الرحم حسن الخلق الإحسان إلى الجار كيف تطيل عمرك بالبركة والعمل الصالح؟ الدعاء طلب العلم في المساجد صلاة النافلة الاستغفار ذكر الله

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled جاء في مسند الإمام أحمد فيما ورد عن ثوبان رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن العبد ليحرم الرزق بالذنب يصيبه ولا يرد القدر إلا ال