أخبار

إذا امتنع الزوج عن النفقة هل تسقط طاعته؟

تناول هذا الطعام يوميًا يساعدك على إنقاص الوزن

من مطبخك.. كيفف يمكنك التخلص من قشرة الرأس؟

متى تستيقظ من غفلتك قبل فوات الأوان؟

متى يقذف الله نور البصيرة في قلب العبد؟

كيف تستحي من الله حق الحياء؟

ما هو مرض نبي الله أيوب عليه السلام.. وهل كان عقوبة من الله؟

"وبدا لهم من الله ما لم يكونوا يحتسبون".. حبس عن الجنة بسبب" إبرة خياطة"

7فضائل رائعة للخوف من الله .. صنو الإيمان .. يفدي من هول يوم عظيم ..يقمع الشهوات ويكدر اللذات

ملك جاء النبي مسلمًا.. فأجلسه على منبره

7فضائل رائعة للخوف من الله .. صنو الإيمان .. يفدي من هول يوم عظيم ..يقمع الشهوات ويكدر اللذات

بقلم | علي الكومي | السبت 15 فبراير 2025 - 11:53 ص

أغلب الفقهاء وأهل العلم أجمعوا  علي أن الخوف من الله هي منزلة من منازل الإيمان، وأشدّها نفعًا لقلب العبد، وهي عبادة قلبيّة مفروضة، بل أن الخوف من الله تعالى واجب على كل مؤمن ولا يبلغ أحد مأمنه من الله إلا بالخوف، وهو ما جاء بشكل واضح في قوله تعالي : ﴿فَلاَ تخَافُوهُم وخَافُونِ إِنْ كُنتُمْ مُؤْمِنينَ﴾ الأية 58آل عمران بل أن الله تعالي ثمن الخافين منه ووضعهم في مرتبة عالية من الإيمان كما جاء في قوله تعالي " إِنَّ الَّذِينَ هُمْ مِنْ خَشْيَةِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ وَالَّذِينَ هُمْ بِآَيَاتِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ"

وكذلك كان الخوف من الله من عمل صحابة رسول الله صلي الله عليه وسلم وهو ما جاء بشكل واضح في قول أبو عمران الجوني: قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه: «لوددت أني شعرة في جنب عبد مؤمن»وعن الحسن قال: قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه: «ياليتني شجرة تعضد ثم تأكل».

الخوف من الله وعمل الصحابة

وتكرر الأمر فيما روي عن عبد الله بن عامررضي الله عنه  قال: كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول: «لو مات جدي بطفَّ الفرات لخشيت أن يحاسب الله يه عمر» وفي رواية أخري روي عبالله بن عامر ورأيت عمر بن الخطاب رضي الله عنه أخد تبنة من الأرض فقال: «ليتني كنت هذه التبنة، ليتني لم أخلق، ليت أمي لم تلدني، ليتني لم أكون شيئًا، ليتني كنة نسيًا منسيًا»..

بل أن الخوف من الله كان واضحا جداحين طُعن أمير المؤمنين عمرو بن الخطاب : «يا أمير المؤمنين أسلمت حين كفر الناس ، وجهدت مع رسول الله ﷺ حين خدله الناس ، وتوفى الرسول الله ﷺ وهو عنك راض ، ولم يختلف عليك اثنان، وقتلت شهيدًا». فقال عمر: « المغرور من غررتموه، والله لوأن لي ما طاعت عليه الشمس لافتديت به من هول المطلع".

وفي هذا السياق قال  الإمام ابن القيم الجوزية معرفا الخوف من الله بالقول  :الخوف المحمود الصادق هو ما حل بين صاحبه وبين محارم الله عز وجل فإذا تجاوز ذلك خيف منه اليأس والقنوط.

مناقب الخوف من الله

الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف تحدث معددا مناقب الخوف من الله بالقول :الخوف من الله سبحانه وتعالى المشبع بحبه هو نوع من أنواع الهيبة والرهبة والجلال والقداسة ، وكلها معان تؤدي إلى مزيد الطلب وإلى دوام السير في طريق الله، وهذا هو الذي يساعد الإنسان على أن ينهى النفس عن الهوى، ويشعر بلذة في صدره وقلبه فيزداد من التقوى، ويزول شعوره بالحرمان والمنع، وهذا هو الفرق الكبير بين من جعل العلاقة بينه وبين ربه مبنية على الرعب والفزع، ومن جعلها مبنية على الرحمة والحب.

الدكتور جمعة نبه في منشور له علي "فيس بوك " إلي أن  المسلمين  الواعين  فهموا حقيقة العلاقة بين العبد وربه عن نبيهم-صلى الله عليه وآله وسلم- فجاءت أقوالهم وأفعالهم تؤكد هذا الفهم الصحيح ليتشبع حبهم لله تعالى بمخافتهم منه سبحانه، فينصح عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- أصحابه فيقول: «شاور في أمرك الّذين يخشون اللّه عزّ وجلّ». ويدعو ابن مسعود- رضي الله عنه، مناجياً ربه فيقول: «خائفا مستجيرا تائبا مستغفرا راغبا راهبا».

وفي هذا السياق دعا  ذو النون المصري فيقول: "اللّهمّ إليك تقصد رغبتي، وإيّاك أسأل حاجتي، ومنك أرجو نجاح طلبتي، وبيدك مفاتيح مسألتي، لا أسأل الخير إلّا منك، ولا أرجوه من غيرك، ولا أيأس من روحك بعد معرفتي بفضلك"، ويفهم الإمام الغزالي هذا المعنى فيقول في كتابه الإحياء: "إنّ الرّجاء والخوف جناحان بهما يطير المقرّبون إلى كلّ مقام محمود، ومطيّتان بهما يقطع من طرق الآخرة كلّ عقبة كئود"،

الخوف من الله بحسب الفقهاء له جناحان هما ؛ جناح الخوف، وجناح الرجاء، والخوف منه ما هو للأكوان -هذا ممكن نسميه رعب وهذا شيء سلبي سيؤدي إلى الهرب-، ومنه ما هو للرحمن –سيؤدي إلى الطلب ،فيدعوك إلى العمل؛ إلى ترك المنكرات، وفعل الطاعات -، وأنه ينبغي على العبد أن يقدم ما كان للرحمن على ما كان للأكوان، حتى يطمئن قلبه، وأن الخوف في اللغة معناه: تألم القلب. الرجاء في اللغة: ارتياح القلب.

ووكذلك كان فهم الأتقياء، أن الخوف من الله سبحانه وتعالى هو حقيقة الرجاء، وأن الرجاء هو حقيقة الخوف، وأنه لا يتم الأمر إلا بهما.

جناح الخوف، وجناح الرجاء،

الخوف من الله كان ذا مقام رفيع كما يوضح  الغزالي حيث عدد ثمرات الخوف من الله بقوله :"إنه ـ أي الخوف ـ يقمع الشهوات، ويكدر اللذات، فتصير المعاصي المحبوبة عنده مكروهة، كما يصير العسل مكروها عند من يشتهيه إذا علم أن فيه سُمّاً فتحترق الشهوات بالخوف، وتتأدب الجوارح، ويذل القلب ويستكن، ويفارقه الكبر و الحقد و الحسد ، ويصير مستوعب الهم لخوفه، والنظر في عاقبته، فلا يتفرغ لغيره، ولا يكون له شغل إلا المراقبة و المحاسبة ، والمجاهدة ، والظنة بالأنفس، واللحظات.


الكلمات المفتاحية

الخوف من الله مناقب الخوف من الله الخوف من الله صنو الايمان جناحا الخوف والرجاء حرق الشهوات واللذات

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled الخوف من الله سبحانه وتعالى المشبع بحبه هو نوع من أنواع الهيبة والرهبة والجلال والقداسة ، وكلها معان تؤدي إلى مزيد الطلب وإلى دوام السير في طريق الله،