أخبار

حتى لا تنقلب فتنتهم في وجهك.. حافظ على مستقبل أولادك بهذه العبادة

بدون استخدام الأدوية.. أفضل طريقة لعلاج الانتفاخ ومشاكل البطن

لماذا أوصى الله بالوالدين دون تفرقة بين مؤمن وكافر؟.. تعرف على الحكمة الإلهية (الشعراوي)

التركيبة النفسية للنصاب .. متشابكة ومعقدة .. أهمها المبالغة في الحديث عن الإخلاص والأمانة!

كيف تتحكم بغضبك وتتفادى أمراض القلب والضغط؟

"دخان القريب يعمي".. متى تكتشف خنجر الصديق في ظهرك؟

حقوق حصلت عليها المرأة في الإسلام دون غيره

كيف تنجح في الاختبار؟.. نوح يعطيك القدوة في الثبات والتوكل على الله

مهموم بديوني .. لا تحزن عليك وردد هذه الأدعية

بشرى لأمة محمد: "يدخل من أمتي الجنة سبعون ألفًا بغير حساب"

لماذا يحب أهل مصر عمرو بن العاص؟.. تعرف على أهم صفاته

بقلم | محمد جمال حليم | الاحد 19 ديسمبر 2021 - 06:00 م
كثيرة هى الشخصيات التي ذكرها التاريخ الإسلامي فى مدوناته، لكن شخصية هذه المرة فاقت الحدود بمواهبها الذكية وقدرتها الفائقة على إدارة أحلك الظروف والتصدي لأعقد المواقف..
فى هذه السطور يطوف بنا المؤرخ الكبير د. عبد الحليم عويس أستاذ التاريخ والحضارة الإسلامية عن صفات فاتح مصر الصحابي الجليل عمرو بن العاص رضي الله تعالى عنه ومع امتاز به من صفات:

نسب عمرو بن العاص:
هو عمرو بن العاص بن وائل السهمي القرشي ، يكنى أبا عبد الله ، أسلم قبل فتح مكة بستة أشهر أي في السنة السابعة للهجرة.
لم يكن عمرو بن العاص من السابقين إلى الإسلام ، لكنه كان من الذين اختارهم الله لتوبته، فأصبح مسلماً وقائداً مجاهداً .

إسلام عمرو بن العاص:
ومن عجب أن إسلامه بدأ على يد النجاشي حاكم الحبشة الذي يعرف عَمرْاً ، وأخبره أنه – أي محمداً – رسول الله حقاً ، فسأله عمرو : "أو كذلك؟" فردَّ النجاشي: "نعم فأطعني يا عمرو واتبعه ؛ فإنه والله لعلى الحق ، وليظهرنّ على مَنْ خالفه" ...
وقبيل فتح مكة ذهب عمرو بن العاص ، وخالد بن الوليد ليعلنا إسلامهما ، فلم يكد الرسول يراهما حتى قال لأصحابه : "لقد رمتكم مكة بفلذات أكبادها" .
وتقدم خالد فبايع ، ثم قال عمرو : "إني أبايع على أن يغفر الله لي ما تقدم من ذنبي" ، فأجبه الرسول: " يا عمرو بايع فإن الإسلام يجُبُّ ما كان قبله" .

أهل مصر وعمرو بن العاص:
ويحمل أهل مصر كل الإعزاز لمحرر مصر (عمرو بن العاص) ، وكان عمرو حريصاً على أن يباعد أهل مصر وأقباطها عن المعركة مع الرومان ليظل القتال محصوراً بينه وبين جنود الرومان المحتلين ، فيقول للزعماء النصارى وكبار أساقفتهم "إن الله بعث محمداً بالحق ، وأمره به ، وإنه قد أدى رسالته ، ومضى بعد أن تركنا على الواضحة – أي الطريق الواضح المستقيم – وكان مما أمرنا به الإعذار إلى الناس ، فنحن ندعوكم إلى الإسلام ، فمن أجابنا فهو منَّا ، له ما لنا وعليه ما علينا ، ومَنْ لم يجبنا إلى الإسلام عرضنا عليه الجزية وبذلنا له الحماية والمنفعة .
ولقد أخبرنا نبينا أن مصر ستفتح علينا وأوصانا بأهلها خيراً فقال : "ستفتح عليكم مصر بعدي ، فاستوصوا بقبطها خيراً ؛ فإن لهم ذمة ورحماً" ، ولما فرغ عمرو من كلماته صاح الأساقفة والرهبان : "إنَّ الرحم التي أوصاكم بها نبيكم لهي بعيدة لا يصل مثلها إلا الأنبياء" .
مواهب عمرو بن العاص:
كان كل من تعامل مع عمرو بن العاص يقدر مواهبه .... وحتى الخليفة عمر كان يقدر هذه المواهب ؛ فعندما قيل لعمر إن على رأس جيوش الروم أرطبون أي قائداً أو أميراً من الشجعان، فكان جواب عمر :
"لقد رمينا أرطبون الروم بأرطبون العرب، فلننظر عمَّ ستخرج الأمور"(تاريخ الطبري4/57).
فانفرجت عن غلبة ساحقة لأرطبون العرب عمرو بن العاص.
ونحن نستطيع أن نقول (إذا كنا منصفين) إن هناك عصراً في تاريخ مصر الإسلامية يصح لنا أن نقول عنه إنه عصر عمرو بن العاص ، فهذه الشخصية كانت مزيجاً من العظمة ، فهو عدد من الرجال في رجل واحد ، وهو مجموعة من المواهب المتكاملة تصلح كل واحدة منها مستقلة ؛ لكي يتسم بها عظيم من العظماء ، وقد يختلف المؤرخون في تحليل شخصيته؛ لكنهم لا يختلفون عن أن عمرو بن العاص رجل حر الفكر ينبع قراره من اقتناعه ، هكذا كان شأنه قبل الإسلام وحين أسلم وبعد الإسلام أيضاً ، وهو رجل يقبل أن يكون محكوماً ، لكنَّ في شخصيته شيئاً يطاول به الحاكمين ، فتبقى له المكانة المهيبة ، ويبقى له الرأي الذي يساعده دهاؤه على تنفيذه مهما كان موقعه ...
هكذا كان موقع عمرو بن العاص من عمر بن الخطاب (رضي الله عنهما) ، ثم كان هذا موقع ابن العاص من معاوية بي أبي سفيان (رضي الله عن الجميع).
ـ وفي العهدين كان ابن العاص والياً لهذا وذاك، لكن كلا الرجلين كانا يعرفان لعمرو مكانته... وأنه والٍ من طرازٍ خاص.

عمرو بن العاص وفتح برقة وطرابلس:

ونحن نستطيع أن نقول : إن عمرو بن العاص بن وائل بن هشام ... بن غالب القرشي هو فاتح مصر ، وأن نسبته في الفتح مع تقديرنا الكبير لشخصية عمر بن الخطاب هي أكبر نسبة حظى بها قائد في عصر الفتوحات.
ولم يكن عمرو بالرجل الذي يستسلم في هذا الموقع الخطير الذي يُطل على عدد من البحار، كما أنه بوابة إفريقيا ، ولهذا أخذ زمام المبادرة فأتم فتح السواحل المصرية كلها خلال عام واحد ، وهو عام (22هـ / 642م) ، ثم تقدم لفتح إقليم برقة الذي يلي مصر غرباً ويخضع للدولة الرومانية ، وبالتالي قد يعود الروم منه إلى استرداد مصر ،  وقد فتح عمرو برقة بسهولة، وصار إلى مدينة طرابلس في السنة نفسها ، وكانت بها حامية كبيرة من الروم فضرب عليها العرب الحصار حتى أوشك جيش الروم أن يهلك من الحصار والجوع ، وتمكن عمرو بجنوده من دخول طرابلس الغرب ، ثم فتح مدينة سبرة (زرارة) حالياً، واستخلف على تلك النواحي عقبة بن نافع وعاد إلى مصر ليكمل مسيرته في تعْريب البلاد ، وتحضيرها، وتأمينها من حدودها الأخرى.
ـ وكل هذه الفتوحات كانت لتأمين مصر ... وللوقوف ضد أطماع الدولة الرومانية.


الكلمات المفتاحية

عمرو بن العاص فاتح مصر فارس

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled كثيرة هى الشخصيات التي ذكرها التاريخ الإسلامي فى مدوناته، لكن شخصية هذه المرة فاقت الحدود بمواهبها الذكية وقدرتها الفائقة على إدارة أحلك الظروف والتصد