مرحبًا بك يا عزيزتي..
قلبي معك.
أقدر مشاعرك وأتفهم معاناتك، ووجعك، فأنت محقة تمامًا فيما تشعرين به وتريدين فعله، وما فعلته من قبول الخطوبة، فمن حقك أن تعيشي حياتك، فأنت ضحية ولست جاني، مجرم، فعل فعلته وهرب.
لاشك أن الشعور بالظلم، وعدم التفهم من أقرب الناس، مؤلم، ولكن لا سبيل الآن وقد مرت كل هذه السنوات على الحادثة، الصادمة، المؤلمة، سوى القبول، وطلب التعافي لدى اختصاصية نفسية، فالصدمات التي لا تعالج يا عزيزتي، تبقى آثارها في النفس، وبصماتها على الشخصية، وأنت محتاجة للتعافي من هذا كله، حتى يمكنك إخبار خطيبك، وتلقي رد فعله مهما يكن وأنت "قوية" نفسيًا، قادرة على قبول أي رد فعل، وفعل ما يتوجب عليه بعده.
في كل الأحوال سواء تفهم خطيبك هذا الأمر، وأكمل مشروع زواجه بك، أو لا، أنت محتاجة أن تكوني قوية نفسيًا، وعلميًا ومهنيًا، ومستقلة ماديًا، حتى تقفي إلى جوار نفسك!
نعم، لابد أن تدعمي أنت نفسك أولًا، قبل أي أحد، هذه هي أول خطوة، لا يمكنك السير وفق خطوات تالية في حياتك بدونها.
هيا يا عزيزتي، فنفسك تنتظرك، أنت لديك وعي جيد بأن مجتمعاتنا لازالت مغيبة، تفضل دفن الرؤوس في الرمال عن أن تواجه الجروح وتكشفها وتعالجها، فلا تكوني مثلهم.
ودمت بكل خير ووعي وسكينة.