مرحبًا بك يا عزيزتي..
هنئيًا لك أنك حظيت برجل، أصبح من النادرين جدًا في زماننا!
نعم، هذه هي الحقيقة التي لا تراها عيناك، وأخشى أن تراها بعد فوات الأوان.
شخصية زوجك والسمات التي ذكرتيها هي من أفضل السمات التي تنسج حياة زوجية صحية، وسوية، ومطلوبة، وتسعى إليها الكثيرات مع أزواج على العكس تمامًا، فيفشلن تمامًا ويعشن في القلب من التعاسة.
لم أفهم معنى "أريد رجلًا جادًا"، فما أعتقده أن زوجك يفهم أن الجدية والصرامة مكانها خارج البيت، وأظنه يفعلها وإلا ما وصفته بالنجاح المهني والاجتماعي.
زوجك يحبك يا عزيزتي، ويفهم معنى أن يكون "زوجًا"، و "حبيبًا"، يفهم ويفعل.
لا تحولي حياتك معه إلى ساحة للحرب، فرغبتك في تغييره – إن حدثت- ستغيره إلى الأسوأ، على العكس مما تتوقعين، وتطلبين.
وما أراه أن التغيير يجب أن يطالك أنت، لسببين، أولهما أن الشخص يكون أقدر على تغيير نفسه لا الآخرين، فلا أحد يغيّر أحد لكنه من الممكن أن يغير نفسه، والسب الثاني أن التغيير نحو المزيد من الأنوثة، وحقيقتها، ضروري، ومهم، فاقتربي من نفسك، وافهمي سبب جديتك الزائدة، وعصبيتك، وجفاف مشاعرك، فهذ كلها تشوه أنوثتك يا عزيزتي، فاقتربي من صفات وسمات الأنوثة الفطرية التي ربما شوهتها إساءات في الطفولة، أو تصدير صورة ذهنية مغلوطة عن المرأة من خلال محيطك، أو ربما مشاهدتك لإناث تمت معاملتهن بقسوة، وسوء، فتشوهت أنوثتهن، المهم، وأيًا تكن الأسباب، لابد أن تقتربي من أنوثتك، وذاتك الحقيقية، من أجلك أولًا، وزوجك وحياتك معه، وعلاقتك معه، فظهور الحنان من قبلك وهو من سمات الأنوثة الفطرية، كفيل بتغيير كل شيء، فافعلي يا عزيزتي، فحياتك مع زوجك بسماته هذه مؤهلة لأن تكون من أروع نماذج العلاقات الزوجية.
ودمت بكل خير ووعي وسكينة.