أخبار

دراسة تحذر: هذه المشروبات والأطعمة تزيد من مخاطر السكتة الدماغية

دراسة: الشعور بالرضا يقي من الأزمات القلبية والسكتات الدماغية

الصدق طريقك للجنة.. تعرف على حاله صلى الله عليه وسلم الصادق الأمين

الرشوة تضعف علاقتك بالله وتكون سببًا في الطرد من رحمته.. تعرف على مخاطرها

جرّدوه من ملابسه فأصبح عاريًا ليمنعوه من الذهاب إلى النبي.. ماذا حدث؟

مع اقتراب الدراسة.. نصائح في فن الإتيكيت والمظهر اللائق بالفتيات داخل الجامعة

لطلاب الجامعة الجُدد.. ما هي الصفات الواجبة في الأصدقاء؟

كيف يصف الله تعالى نفسه بـ "الشكور" وهو صاحب الفضل على الناس؟

هكذا تكون مع الله في كل وقتك

نادمة ومنهارة لوفاة زوجي في فترة شجار وهجر بيننا.. ماذا أفعل؟

حسن الخاتمة.. هكذا كانت نهايات السلف الصالح (تفاصيل مبكية)

بقلم | أنس محمد | الاحد 08 سبتمبر 2024 - 12:00 م



 يعيش المسلم حياته يفعل الخير، فيؤجر بالحسنات ويوسوس له الشيطان فيرتكب الذنوب، ثم يعود الى الله بالاستغفار، ولكنه يتمنى عند موته أن يرزقه الله حسن الخاتمة بأن يموت على طاعة، أن يموت أثناء الصلاة، أو أثناء قراءة القرآن، أو أثناء فعل عمل صالح حتى يبعث على ما مات عليه.

على العكس من ذلك، هناك من يموت على معصية وهي سوء خاتمة له كمن يموت وهو يسرق أو يشرب الخمر أو يزنى أو يفعل المعاصي أعاذنا الله منها، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم " إذا أراد الله بعبده خيراً استعمله قالوا: كيف يستعمله؟ قال: يوفقه لعمل صالح قبل موته . "

وقد كتب الله للسلف الصالح رضوان الله عليهم بحسن الخاتمة عند موتهم، بعضها ذكرها الخطيب البغدادى فى كتابه "تاريخ بغداد"، وبعضها ذكرها الإمام الذهبى فى كتابه "سير أعلام النبلاء" .

- روى عن سعيد بن جبير قال : مات عبد الله ابن عباس بالطائف فجاء طائر لم ير على خلقته ، فدخل نعشه ، ثم لم ير خارجاً منه ، فلما دفن تليت هذه الآية على شفير القبر لا يرى من تلاها " يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ .ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي . وَادْخُلِي جَنَّتِي " .

 - سأل جعفر بن نصير بكران الدينوري - وكان يخدم الشيخ الزاهد أبو بكر بن جعفر بن يونس الشبلي ، ما الذي رأيت منه - يعني عند وفاته - ؟ فقال : قال لي : عليَّ درهم مظلمة , وتصدقت عن صاحبه بألوف فما على قلبي شغل أعظم منه ، ثم قال : وضيني للصلاة ، ففعلت فنسيت تخليل لحيته وقد أمسك على لسانه , فقبض على يدي وأدخلها في لحيته ثم مات ، فبكى جعفر وقال: ما تقولون : في رجل لم يفته في آخر عمره أدب من آداب الشريعة ؟ .!

 - روى أن آدم بن أبي إياس " الإمام الحافظ القدوة شيخ الشام أحد رواة الحديث " لما حضرته الوفاة ختم القرآن ، وهو مسجى ، ثم قال : بحبي لك إلا رفقت بي ، بهذا المصرع كنت أؤملك ، لهذا اليوم كنت أرجوك ، ثم قال : لا إله إلا الله ، ثم قضى .

ثلاث أمنيات


- روى عن أبي محمد جعفر المرتعش النيسابورى وهو أحد علماء أهل السنة والجماعة ومن أعلام التصوف السني في القرن الرابع الهجري ، قال : انظروا ديوني ، فنظروا ، فقالوا له : بضعة عشر درهماً , فقال : انظروا خريقاتي , فلما قربت منه , قال : اجعلوها في ديوني , وأرجو أن الله يعطيني الكفن , ثم قال : سألت الله ثلاثاً عند موتي , فأعطانيها : سألته أن يميتني على الفقر رأساً برأس , وسألته أن يجعل موتي في المسجد , فقد صحبت فيه أقواماً , وسألته أن يكون حولي من آنس به وأحبه , وغمض عينيه , ومات بعد ساعة .

 - عن أبي عبد الله أحمد بن يحيى الجلاء قال : مات أبي ، فلما وضع على المغتسل رأيناه يضحك ، فالتبس على الناس أمره ، فجاءوا بطبيب وغطوا وجهه فأخذ مجسه ، فقال : هذا ميت فكشفوا عن وجهه الثوب فرأوه يضحك ، فقال الطبيب : ما أدري حي هو أو ميت ؟ وكان إذا جاء إنسان ليغسله لبسته منه هيبة لا يقدر على غسله حتى جاء رجل من إخوانه ، فغسله ، وكفن ، وصلوا عليه ، ودفن .

- عن جفعر الخلدي قال : رأيت شاباً دخل على الجنيد " أحد علماء أهل السنة والجماعة ومن أعلام اهل السنة في القرن الثالث الهجري " وهو في مرضه الذي مات فيه ، ووجهه قد تورم ، وبين يديه مخدة يصلي إليها, فقال لـه الشاب : وفي هذه الساعة أيضاً لا تترك الصلاة ؟! فلما سلم دعاه ، وقال : هذا شيء وصلت به إلى الله ، ولا أحب أن أتركه ، فمات بعد ساعة .

- أحمد بن نصر الخزاعى الذى أبى القول بخلق القرآن وقدم نفسه فداء للقرآن ، كان من أهل العلم و الدين و الفضل مشهورا بالخير أمارا بالمعروف قواما بالحق ، ذكره الإمام أحمد بن حنبل يوما فقال : رحمه الله ما كان أسخاه بنفسه لله لقد جاد بنفسه له ، وروى أنه لما جيء برأس أحمد بن نصر صلبوه على الجسر كانت الريح تديره قبل القبلة , فاقعدوا لـه رجلاً معه قصبة أو رمح , فكان إذا دار نحو القبلة أداره إلى خلاف القبلة .

 - وروى عن أبي بكر النيسابوري قال : حضرت إبراهيم بن هانئ عند وفاته فجعل يقول لابنه إسحاق : يا إسحاق ارفع الستر , قال : يا أبت الستر مرفوع ، قال : أنا عطشان , فجاءه بماء ، قال : غابت الشمس ؟ قال : لا ، قال : فرده ، ثم قال : لمثل هذا فليعمل العاملون ، ثم خرجت روحه .

 - عن أبي القاسم إبراهيم بن محمد بن أيوب بن بشير الصائغ قال: إن " أبو محمد عبد الله بن عبد المجيد بن مسلم بن قتيبة " أكل هريسة فأصاب حرارة ، ثم صاح صيحة شديدة ثم أغمي عليه إلى وقت صلاة الظهر ، ثم اضطرب ساعة ثم هدأ ، فما زال يتشهد إلى وقت السحر ثم مات .


تهليل وتكبير 


- عن أبي المنذر إسماعيل بن عمر قال: دخلنا على ورقاء بن عمر الشكري وهو في الموت، فجعل يهلل ويكبر ويذكر الله عز وجل، وجعل الناس يدخلون عليه أرسالاً، فيسلمون عليه فيرد عليهم، فلما أكثروا التفت إلى ابنه فقال: يا بنى، اكفني، رد السلام على هؤلاء لا يشغلوني عن ربي عز وجل .

- وروى عن عامر بن عبد الله بن الزبير ، أنه كان على فراش الموت يعد أنفاس الحياة وأهله حوله يبكون فبينما هو يصارع الموت سمع المؤذن ينادي لصلاة المغرب ونفسه تحشرج في حلقه وقد أشتدّ نزعه وعظم كربه فلما سمع النداء قال لمن حوله : خذوا بيدي ، قالوا : إلى أين ؟ قال : إلى المسجد ، قالوا : وأنت على هذه الحال ، قال : سبحان الله ، أسمع منادي الصلاة ولا أجيبه خذوا بيدي فحملوه بين رجلين فصلى ركعة مع الإمام ثمّ مات في سجوده .

- وروى عن بلال بن رباح رضي الله عنه وارضاه ، حينما أتاه الموت ، قالت زوجته : وا حزناه ، فكشف الغطاء عن وجهه و هو في سكرات الموت ، و قال : لا تقولي واحزناه ، و قولي وافرحاه ، ثم قال : غدا نلقى الأحبة محمدا و صحبه .

 - وروى عن حذيفه بن اليمان رضي الله عنه ، حين ثقل عليه مرض الموت جاءه بعض الصحابة في جوف الليل فقال: أي ساعة هذه ؟ فقالوا: نحن قريب من الصبح . فقال : أعوذ بالله من صباح يفضي بي إلى النار ، أعوذ بالله من صباح يفضي بي إلى النار ، ثم قال : أجئتم بكفن ؟ قالوا: نعم ، قال : لا تغالوا بالأكفان فإن يكن لي عند الله خيراً بُدلتُ به خيراً وإن كانت الأخُرى سُلب مني ، ثم جعل يقول : اللهم إنك تعلم أني كنت أحبُ الفقر على الغنى وأحبُ الذلة على العز وأحب الموت على الحياة ، ثم قال وروحه تفيض : حبيب جاء على شوق لا أفلح من ندم .

 - روى عن الحسن البصري رضي الله عنه ، انه حينما حضرته الوفاة ، حرك يديه وقال: "هذه منزلة صبر واستسلام .

- وروى عن عبدالله بن المبارك العالم العابد الزاهد المجاهد ، حينما جاءته الوفاة إشتدت عليه سكرات الموت ثم أفاق ، ورفع الغطاء عن وجهه وابتسم قائلا: "لمثل هذا فليعمل العاملون ، لا إله إلا الله"، ثم فاضت روحه .

اقرأ أيضا:

أفحم الذين أنكروا عدم إعجابه بكثرة عدد المصلين فوصفوه بالعمى.. الإمام أحمد بن حنبل : هذا هو الأعمى

البكاء عند الوفاة 


- وروى عن العالم محمد بن سيرين ، أنه لما حضرته الوفاة ، بكى، فقيل له: "ما يبكيك؟" فقال: "أبكي لتفريطي في الأيام الخالية وقلة عملي للجنة العالية وما ينجيني من النار الحامية " .

 - وروى عن الخليفة عمر بن عبدالعزيز رضي الله عنه ، لما حضره الموت قال لبنيه وكان مسلمة بن عبدالملك حاضراً ، "يا بني، إني قد تركت لكم خيراً كثيراً لا تمرون بأحد من المسلمين وأهل ذمتهم إلا رأو لكم حقاً ، يا بني، إني قد خيرت بين أمرين ، إما أن تستغنوا وأدخل النار، أو تفتقروا وأدخل الجنة ، فأرى أن تفتقروا إلى ذلك أحب إلي ، قوموا عصمكم الله ، قوموا رزقكم الله ، قوموا عني ، فإني أرى خلقاً ما يزدادون إلا كثرة، ما هم بجن و لا إنس" ، فقال مسلمة: "فقمنا وتركناه، و تنحينا عنه، وسمعنا قائلاً يقول: {تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوّاً فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَاداً وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ} ، ثم خفت الصوت، فقمنا فدخلنا، فإذا هو ميت مغمض مسجى !"

 - وروى عن الخليفة المأمون رحمه الله: حينما حضره الموت قال: "أنزلوني من على السرير"، فأنزلوه على الأرض ، فوضع خده على التراب وقال: "يا من لا يزول ملكه ، إرحم من قد زال ملكه " .

 - وروى عن عبدالملك من مروان رحمه الله ، انه لما أحس بالموت قال: "ارفعوني على شرف، ففعل ذلك"، فتنسم الروح، ثم قال: "يا دنيا ما أطيبك ! إن طويلك لقصير، وإن كثيرك لحقير، وإن كنا منك لفي غرور .

 - وروى عن هارون الرشيد رحمه الله ، أنه لما مرض ويئس الأطباء من شفائه وأحس بدنو أجله ، قال: أحضروا لي أكفاناً ، فأحضروا له ، فقال: "احفروا لي قبراً ، فحفروا له ، فنظر إلى القبر وقال : ما أغنى عني مالية ، هلك عني سلطانية .

الكلمات المفتاحية

البكاء عند الوفاة ثلاث أمنيات عند الموت حسن الخاتمة نهايات السلف الصالح

موضوعات ذات صلة

الأكثر قراءة

amrkhaled

amrkhaled يعيش المسلم حياته يفعل الخير، فيؤجر بالحسنات ويوسوس له الشيطان فيرتكب الذنوب، ثم يعود الى الله بالاستغفار، ولكنه يتمنى عند موته أن يرزقه الله حسن الخ