أخبار

تبعد عنك القلق والتوتر والكوابيس.. أفضل ما تذكر وتدعو به قبل نومك

كل ما تريد معرفته عن برامج عمرو خالد خلال مسيرته الدعوية

الدكتور عمرو خالد الأكثر تأثيرًا بين الشباب العربي

مشروع الإحسان.. فكرة رائدة تستهدف إبراز المعاني الروحية في الإنسان

من "حماية" إلى "إوعى".. أبرز مبادرات د. عمرو خالد

ترك الصلاة فى المسجد هل يسوغ تأخيرها؟

من هو الدكتور عمرو خالد؟.. سيرة شخصية ومسيرة دعوية

تناول هذا الطعام قبل النوم يساعدك على التخلص من الشخير

علامة خفية تؤدي إلى أزمة قلبية و7 نصائح للوقاية منها

محبطات الأعمال العشرة.. احذر الوقوع فيها فتذهب حسناتك هباءً منثورًا

تعدد الزوجات يعالج مشكلات اجتماعية أشهرها العنوسة لكنه يعاكس فطرة الزوجة.. هل يمكن التوفيق؟

بقلم | محمد جمال حليم | الاربعاء 14 اغسطس 2024 - 08:56 ص

أحلّ الله سبحانه وتعالي للرجل الزواج من أمرأة واحدة، ومثني وثلاث ورباع، بشرط تحقيق العدل. ولكن الأمر الأقل شيوعاً هو أيضاً تحرّي الأسباب التي تدفع الرجل للزواج من امرأة أخري. والأمر المحتّم هنا أن "القضاء علي ظاهرة العنوسة" ليس من الأسباب التي تستحق المخاطرة باستقرار الأسرة والحفاظ علي الفطرة السليمة للقلوب.

ففطرة القلوب السليمة هي الولاء والوفاء والتعلق بالزوجة واعتبارها سكناً ومصدراً أميناً للمودة والرحمة وأرضاً خصبة لاستمرار الحياة وتكوين أسرة دافئة مُحبّة. ورخصة الزواج من أخري لها معايير وقيود عدة، علينا اللجوء فيها لمشايخنا الأفاضل. ولكن محاولة ربط حل مشكلة اجتماعية بتصرف له طائلته النفسية علي المرأة له أثراً بالغ السلبية علي المجتمع تكاد تكون أكثر خطورة من أزمة العنوسة. وذلك لأن الزوجة التي يتزوج عليها زوجها، يتعرض قلبها للانكسار. وفكرة أن زوجها هو الذي عرّضها لهذا الانكسار تتنافي مع وصية سيدنا محمد – صلي الله عليه وسلم – "رفقاً بالقوارير". أين الرفق في هذا الفعل؟ علاوة علي أن الزوجة المنكسرة تلك، عليها أن تقوم بدورها تجاه زوجها وهذا أمر صعب علي نفسيتها في تلك الظروف. وإضافةً أيضاً إلي ذلك، مطالب من تلك الزوجة المنكسرة أن تربي أبنائها تربية سوية سليمة وترعاهم حق الرعاية. وهنا علينا أن نسأل أنفسنا سؤالاً صريحاً: كيف يبني المنكسر جيلاً قوياً وسليماً؟ علماً بأن هذا الجيل تعرّض لصدمة ترك الأب له بعد الزواج من الثانية.. حتي وإن التزم بالقيام ببعض الزيارات، فلا تزال شخصية الأطفال متأثرة بتلك الحدث الذي بدّل حالهم من حال إلي حال.

وهنا سنجد أن المجتمع في مواجهة قضية أخري أصعب من قضية العنوسة. حيث أن أفراد المجتمع المسئولون عن بنائه والنهوض به، هم في الحقيقة أشخاصاً عانت كثيراً وذاقت مرارة فقد الأب وهو علي قيد الحياة وتربوا علي يد أم مفطورة القلب. أي عدلٍ هذا وأي استقرار وأي نهوض؟

وأود أن ألفت النظر هنا في عجالة إلي أن لقب "عانس" ما هو إلا لقب دخيل علي مفرداتنا. ما هو إلا صفة تطلق علي من تقدم بها العمر دون زواج. ولكن لا يصح أبداً أن نلحق بتلك الكلمة العربية أي نوع من أنواع العار أو تقليل الشأن. ليس علينا أبداً أن نقتصر نجاح المرأة في حياتها علي كونها زوجة وأم أم لا. فالحياة مليئة بالكثير من مسارات النجاح التي يمكن للمرأة الازدهار بها بغض النظر عن حالتها الاجتماعية.

أحث جميع أفراد المجتمع علي اتساع نظرتهم للمرأة التي لم تتزوج وعدم النظر إليها باعتبارها شيئاً منقوصاً أو أنها قليلة الحظ. فالله سبحانه وتعالي هو رب الخير الذي لا يأتي إلا بالخير والخير غيز مرتبط أبداً بالزواج والأمومة فقط. وأشجع أيضاً كافة الرجال الذين يبحثون في إمكانية الزواج من أكثر من زوجة والرجوع إلي أصحاب الفتوي في هذا الأمر حتي يضمن عدم انزلاقه في ذنب إلحاق الأذي بنفس كريمة وصّاك عليها رسول الله الكريم وأخذت منك ميثاقاً غليظاً من عهد وإقرار منك بأن تمسكها بمعروف، أو تسرحّها بإحسان.

موضوعات ذات صلة

amrkhaled

amrkhaled تعدد الزوجات يعالج مشكلات اجتماعية أشهرها العنوسة لكنه يعاكس فطرة الزوجة.. هل يمكن التوفيق؟