الإنسان وعجائبه هو محل نظر العقلاء والحكماء منذ وجود الإنسان وخلقه؟
 ومن غرائب ذلك ما قالته الحكماء:
1-كل الحيوان إذا ألقي في الماء سبح إلا الإنسان والقرد والفرس الأعسر، فإن هذه تغرق ولا تسبح إلا أن يتعلم الإنسان السباحة.
2- قالوا: والرجل إذا ضربت عنقه فألقي في الماء قام في وسط الماء وانتصب ولم يلزم القعر جاريا كان الماء أو ساكنا، حتى إذا جيف انقلب وظهر بدنه كله مستلقيا إلا المرأة فإنها تظهر منكبة على وجهها.
3- وقالوا: كل من قطعت يداه لا يحسن العدو- الجري-، وكذلك الطائر إذا قطعت رجلاه لم يجد الطيران.
4- وقالوا: كل ذي عين من ذوات الأربع من السباع والبهائم الوحشية والإنسية فإنما الأشفار لجفنه الأعلى إلا الإنسان فإن الأشفار- يعني الهدب- لجفنيه: الأعلى والأسفل.
 5- قالوا: ليس في الأرض إنسان إلا وهو يطرب من صوت نفسه ويعتريه الغلط في شعره وولده.
6- وقالوا: كل ذي جلد فإن جلده ينسلخ إلا جلد الإنسان؛ فإنه لا ينسلخ كما تنسلخ جلود الأنعام ولكن اللحم يتبعه.
7- وذكر الحسن البصري أن عمر أتي بامرأة ولدت لستة أشهر فهمّ بها- أي يريد رجمها- فقال له الإمام عليّ: قد يكون هذا، قال الله عز وجل: وحمله وفصاله ثلاثون شهر، وقال: " والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين".
8- وذكر الأصمعي: اختصم رجلان في غلام كلاهما يدعيه، فسأل عمر أمه؟
 فقالت: غشيني أحدهما ثم أراق دما، ثم غشيني الآخر، فدعا عمر قائفين فسألهما، فقال أحدهما: أعلن أم أسر؟
 قال: اشتركا فيه، فضربه عمر حتى اضطجع ثم سأل الآخر، فقال مثل قوله، فقال: ما كنت أرى أن مثل هذا يكون.
 وقد علمت أن الكلبة يسفدها الكلاب فتؤدي إلى كل فحل نجله.
9- وقيل: رُكب الناس في أرجلهم وركب ذوات الأربع في أيديها، وكل طائر كفه في رجليه.

اقرأ أيضا:

"علو الهمة" كن أحد طلابها.. لن تتخيل أمنية "عمر بن عبد العزيز"