المحافظة على اللغة الأم هو الأساس للمحافظة على الهوية، فهي تساعد الإنسان على أن يعمل بصورة جيدة سواء في الداخل أو الخارج.
وانتشرت مؤخرًا ظاهرة إدخال الشباب لبعض المفردات الأجنبية في كلامهم ظنًا منهم أنهم بهذه الكلمات أكثر عصرية وتحضرًا، بالرغم أن الكثير منهم لم يكن ملمًا بهذه اللغة التي يتحدث بها، لكنهم يحفظون أكثر من كلمة من باب التفاخر والتباهي.
ويوضح الدكتور معاذ الزمر، أخصائي الطب النفسي وتعديل السلوك، أن التحدث بلغة غير لغتك بدون سبب رسمي أو وظيفي أمر غير مبرر، وله دلالات كثيرة أهمها دلالات نفسية سلبية.
ويشير إلى أن دول أوروبا والدول المتقدمة مثل ألمانيا، والدول ذات التراث مثل بريطانيا تتمسك جدًا بلغتها الأم، ولم نر بينهم من يتحدث العربية بدافع التحضر والرقي، أو أي لغة غير لغته.
أن تتحدث لغات ليس بميزة في هذا الوقت لأن "السوشيال ميديا" قربت الدول من بعضها، والسفر أصبح أسهل من زمان، والوظائف والتجارة كلها أعمال منفتحة.
الغريب أن البعض يتحدث العربية بحروف انجليزية "فرانكو"، وهو بذلك لم يتخل عن لغته، بل يحرفها متأثرًا بدوافع مختلفة، منها التحضر وغيره.
لكن المتحضر هو من يتمسك بلغته ويثق بنفسه، لا يهمه رأي الناس فيه عن كونه متحضرًا أو غير ذلك، يستمتع بتحضره لنفسه ولا يعرضه للناس، المتحضر بسيط وسهل جدًا في تعاملاته، ويجذب الناس إليه ويتعامل مع الناس ببساطه، ولا يبالغ في إظهار نفسه متحضرًا، سواء بطريقة خاطئة أو حتى صحيحة.
اقرأ أيضا:
أعاقب أطفالي بمنعهم من الأطعمة التي يحبونها.. هل تصرفي خاطيء؟