يوجه الداعية الإسلامي
الدكتور عمرو خالد والدكتور إيهاب معوّض استشاري العلاقة الأسرية والزوجية، من خلال مقطع الفيديو المنشور على صفحته الرسمية على موقع "يوتيوب" رسالة هامة لكل فتاة قائلا "صفات وأفعال لو موجودة فى عريس متقدم ليكي أوعى تتجوزيه!".
تحدث الدكتور عمرو خالد عن الطرق الخاطئة الشائعة في المجتمع التي لا تتسم بالنضج في الاختيار، مثل الرغبة في الهرب من المنزل بسبب كثرة المشكلات فيه، أو التركيز على شدة تدين الشاب أو الفتاة وفقط، ومن جهته تحدث إيهاب معوّض استشاري العلاقات الزواجية والأسرية مؤكدًا على ما سبق، ومضيفًا، بأنه يعرف ما إذا كانت الفتاة ناضجة أم لا من مجرد تحدثها عن "مواصفات" من تريده زوجًا، فإن بدأت بالمواصفات الشكلية وركزت عليها، أو ذكرتها وفقط، تكون بالفعل غير ناضجة في اختيارها ومن ثم هي كذلك غير ناضجة في شخصيتها، ولم تتعرف على نفسها بعد، داعيًا الفتيات للتعرف على أنفسهن أولًا قبل خوض رحلة البحث عن شريك مناسب، فما لم تعرف نفسها وما تريده لن تستطيع أن تضع مواصفات لهذا الشريك، وكذلك الشاب، داعيًا الجميع بقوله:" افهم نفسك أولًا قبل الاختيار".
"نادرًا ما يجد الرجل امرأته الكاملة، ونادرًا ما تجد المرأة رجلها الكامل، فإذا إلتقيا فهي سعادة ليست من سعادة الدنيا ولكنها سعادة من الجنة"، بهذه العبارة للأديب الكبير مصطفى صادق الرافعي افتتح الدكتور عمرو خالد حديثه عن ضرورة وجود قبول شكلي مبدئي، والتركيزعلى جمال الروح، والشعور بالراحة لدى رؤية الشريك سواء كان شاب، أو شابة، واحترام عدم قبول الشكل، وفي الوقت نفسه عدم وضع شروط تعسفية للشكل، فلا أحد كامل، وإنما حزمة من المواصفات تختلط فيها المواصفات الشكلية مع الروحية.
ومن جهته أوضح معوّض أن هناك خطأ شائع تقع فيه الكثير من الفتيات وهي بناء صورة ذهنية مسبقة للشريك على أنه فارس الأحلام، وغالبًا ما تكون بعيدة عن الواقع، ومن ثم الرفض للشاب مع أول وهلة تراه فيها بسبب عدم توافق صورته مع صورة فارس الأحلام الوهمية لديها.
وعن التوافق العمري، أوضح استشاري العلاقات الزوجية، معوّض، أن 10 سنوات لصالح الرجل هي أفضل الإختيارات لدى التوافق العمري، بسبب نضج اللفتيات السابق على الذكور، مشيرًا إلى الاستثناءات في هذه الجزئية، مثل ما ورد في قصة النبي صلى الله عليه وسلم، وهذه نادرة.
ومن جهته أشار الدكتور عمرو خالد إلى أن الاستثناءات ترتكز على "النضج" فلو أن الشاب ناضج الشخصية ومسئول فمن الممكن أن يرتبط بزوجة تكبره في العمر بدون وجود مشكلات متوقعة، كما نصح خالد، الفتيات، بعدم الارتباط برجل لا يوافقها روحيًا، تفريطًا أو إفراطًا، قائلًا:" اختاري رجلًا يشبهك روحيًا بقدر المستطاع، ووافقه استشاري العلاقات الزواجية معوّض موضحًا أنه من الخطأ قبول شاب مستهتر دينيًا بدعوى أن فتاته متدينة وستغيره، وستأخذ بيديه، فلا أحد يغيّر أحد، وعليه أن يتغير هو بنفسه أولًا حتى يمكنه الزواج من فتاته المتدينة، محبذًا أن يكون الرجل أعلى في مستوى التدين، لا العكس.
وعن التوافق الاجتماعي، شدد استشاري العلاقات الزواجية إيهاب معوّض على أهميته القصوى، نظرًا لتأثيراته على الأطفال من بعد، ووافقه الداعية الإسلامي عمرو خالد في ضرورة هذا التوافق، قال:" الزواج لا يكون بين شخصين بل عائلتين، ولنا في قصة سيدنا زيد ابن حارثة وزواجه من زينب بنت هاشم، عبرة، وكلاهما من الصحابة ومع ذلك لم تصلح الزيجة، ليعلمنا ديننا أن التوافق الاجتماعي جزء أصيل لنجاح العلاقة".
وعن أهمية توافق الأهداف في الحياة، والرؤى، والخطط، تحدث كلًا من الداعية عمرو خالد، واستشاري العلاقات الزواجية إيهاب معوّض عن الخطوة السادسة والأخيرة في اختيار شريك الحياة، وهي "التوافق الفكري"، واصفًا إياها بأنها الأرضية المشتركة المهمة للغاية بين الشريكين.
اقرأ أيضا:
سر من أسرار الدعاء المستجاب.. جرب هذه الطريقة وتأكد أن دعاؤك سيستجاب اقرأ أيضا:
تعلم من رسولنا المصطفى كيف تتعامل مع أزمة زيادة مصروف البيت اقرأ أيضا:
أقوى طريقة للتعافي من جرح عاطفي.. يكشفها الدكتور عمرو خالد