قال الله تعالى " وعلم آدم الأسماء كلها"، فكلما قصد الإنسان جوهر حديثه التعريف بجوهر المعنى كلما كان محطّا وتقديرا في نظر الآخرين.
حكم وفوائد:
-قال ابن سيرين: ما رأيت على رجل أحسن من فصاحة، ولا على امرأة أحسن من شحم.
- وقال الفقيه ابن شبرمة: إذا سرك أن تعظم في عين من كنت في عينه صغيرا، ويصغر في عينك من كان في عينك عظيما فتعلم العربية، فإنها تجريك على المنطق وتدنيك من السلطان.
- ويقال: النحو في العلم بمنزلة الملح .. ويقال: الإعراب حلية الكلام ووشيه.
- وقال بعض الشعراء :
النحو يبسط من لسان الألكن .. والمرء تكرمه إذا لم يلحن
وإذا طلبت من العلوم أجلها .. فأجلها منها مقيم الألسن
-وقال رجل لأعرابي: كيف أهلك بكسر اللام؟ - يريد كيف أهلك- فقال الأعرابي: صلبا ؛ ظن أنه سأله عن هلكته كيف تكون.
- وقيل لأعرابي: أتهمز إسراييل؟ قال: إني إذا لرجل سوء؛ قيل له: أتجر فلسطين؟ قال: إني إذا لقوي. وقيل لآخر: أتهمز الفارة؟ فقال: الهرة تهمزها.
- وسمع أعرابي مؤذنا يقول: أشهد أن محمدا رسول الله بنصب رسول، فقال: ويحك! يفعل ماذا؟.
- وقال القائد الأموي مسلمة بن عبد الملك: اللحن في الكلام أقبح من الجدري في الوجه.
- وقال عبد الملك: اللحن في الكلام أقبح من التفتيق في الثوب النفيس.
- و قال أبو الأسود الدؤلي: إني لأجد للحن غمزا كغمز
-وقال رجل من الصالحين: لئن أعربنا في كلامنا حتى ما نلحن لقد لحنا في أعمالنا حتى ما نعرب.
- ودخل أعرابي السوق فسمعهم يلحنون، فقال: سبحان الله! يلحنون ويربحون ونحن لا نلحن ولا نربح!.
- كما دخل رجل على زياد فقال له: إن أبينا هلك، وإن أخينا غصبنا على ميراثنا من أبانا، فقال زياد: ما ضيعت من نفسك أكثر مما ضاع من مالك.
- وسمع أعرابي واليا يخطب فلحن مرة أو اثنتين، فقال: أشهد أنك ملكت بقدر.
- و وسمع أعرابي إماما يقرأ: ولا تنكحوا المشركين حتى يؤمنوا "بفتح تاء تنكحوا" فقال: سبحان الله! هذا قبل الإسلام قبيح فكيف بعده! فقيل له: إنه لحن، والقراءة ولا تنكحوا
فقال: قبحه الله، لا تجعلوه بعدها إماما فإنه يحل ما حرم الله.
اقرأ أيضا:
إذا ما أردت أن تكون حليمًا؟ عليك بهذه الحكمة