أجاب الداعية الإسلامي
الدكتور عمرو خالد، على سؤال يتكرر كثيرًا ويرسله العديد من الفتيات: "عايزة أخلع الحجاب.. قل لنا كلام يقوينا ويثبتنا إننا نظل على الحجاب ونتمسك به؟".
ورد د. عمرو خالد، في فيديو بثه على حسابه الرسمي على موقع "يوتيوب" في برنامجه "
أنت تسأل وعمرو خالد يجيب" على هذا السؤال قائلا: "في الحقيقة عندي تقريبًا أربع معاني يساعدوكم كثيرًا إذا فكرتي بهم بشكل عميق وعشت بهم"، مضيفا "المعنى الأول هو أنه يجب أن تيقني تمام اليقين أنك تحجبت بالفعل لأنك تحبي الله سبحانه وتعالى والمسألة ليست مسألة ضغط من الأسرة أو غيرها، فأنت تحبي أن ترضيه وتريدي أن ترضيه، وفي بعض الأحيان أرضيه في أشياء تكون صعبة علي".
ويضيف الداعية الإسلامي "ولذلك قال المولى عز وجل في القرآن الكريم {وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا}، فأحيانًا يكون من الصعوبة أن تقوم وتصلي ركعتين قيام الليل ولكن إذا واظبت عليها فإن الله سبحانه وتعالى يسهلها لك ويفتح عليك فيها، ولكن أبدأ بحب وهذا هو المعنى الفعلي للإحسان أن تعبد الله كأنك تراه، فإنت لا ترتدين الحجاب تقليد أو عادة ولا بالإكراه فكل شيء في الدنيا بحسب نظرتك لها، فنظرتك للأشياء تغيرها 180 درجة، وقولي لنفسك أنا أرتدي الحجاب بحب من أجل أن أرضي الله حتى لو كان الأمر صعب عليكي".
وتابع الدكتور "خالد": "المعنى الثاني الذي يمكن أن يفرق معكي جدًا في موضوع الحجاب هو لماذا ترتدي الحجاب. فمن المعاني الكبيرة لإرتداء الحجاب أن الله سبحانه وتعالى أراد أن يعلم العالم والكون كله يرى شيء يذكرها بالله وبالإسلام بدون أي كلام وبدون حتى الدعاء إلى الله شيء طالما رأته الناس يحدث لهم صدمة وتتساءل لماذا وضعت على شعرها حجاب ولم تتركه، فهي بالتأكيد مسلمة وتحب ربنا، وهو أمر بديهي لأي شخص في العالم بصرف النظر يعرف عن الإسلام أم لا يعرف، فالحجاب من قوة رمزيته يصبح أداة لمعرفة الإسلام وتكوني أنتي بحجاب داعية إلى الله تبارك وتعالى وأنتي صامتة بدون أي كلام، وكلما أصبحتي أكثر نجاح وأناقة ذوقًا وأخلاقك أجمل ونجاحك أصبح أكبر تزيدي في عيون الناس حب الله تبارك وتعالى وحب الإيمان من خلالك دون أن تكوني داعية وبدون أن تتكلمي، فأراد المولى عز وجل ان الدعوة إلى الله لا تكون فقط على المنابر ولكن عن طريقك بدون أي كلام".
وأردف الداعية الإسلامي بالقول "المعنى الثالث الذي يمكن أن يثبتك على ارتداء الحجاب هو أن لا يهمك رأي الناس، فهل أنت ارتديت الحجاب للناس أم لله سبحانه وتعالى؟ وستتخذي قرار خلعه من أجل الناس أم من أجل الله؟، فإذا كانت الموضة في وقت من الأوقات هو ارتداء النساء للحجاب وبعد ذلك انكسرت هذه الموضة وأصبح هناك سيدات تقلع الحجاب ولكن ما شئنك أنت بكل هذا، فحاولي أن تنظري في ورقتك أنت ولا تنظري في ورقة غيرك، فالنبي صلى الله عليه وسلم يقول (لا يكن أحدكم إمعة.. إن أحسن الناس أحسنت وإن أساءوا أسئت) ولكن إن أحسن الناس أحسنوا وإن أساءوا لا تسيء، فالمعنى الكبير الذي أريد أن أوضحه للفتيات أن هذا هو اختبارك، وقولي لله (أنا ناجحة في الامتحان.. فأنا محجبة من أجلك، ولا لي أي علاقة بما يفعله غيري)
ولفت "خالد" إلى "المعنى الرابع الذي يثبتك على ارتداء الحجاب هو أن الحجاب فرض وبإجماع العلماء عبر التاريخ، وهو كلام الأزهر الشريف ودار الإفتاء، بعض الناس يقولون أنه ليس فرض ولكن إجماع الأمة غير ذلك، والحجاب فرض بآيات قرآنية واضحة {وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ}، {وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ} ويشير النبي الكريم صلى الله عليه وسلم للوجه والكفين، وسيأتي البعض ويقول إن هذا الحديث فيه ضعف ولكن هناك ما هو أقوى كثيرًا ألا وهو السنة الفعلية، ففي القرآن الكريم مثلا لا يوجد أن صلاة الظهر أربع ركعات وصفات الصلاة أيضًا غير موجودة في القرآن الكريم ولكن هناك ملايين رأوا النبي صلى الله عليه وسلم يقوم بها فتناقلها الملايين وهي أقوى شيء في الحياة ألا وهو الشيء الفعلي".
واستكمل الداعية الإسلامي "عندما نزلت آية الحجاب قامت كل نساء الصحابة رضوان الله عليهن بتغطية شعرهن، وهذا هو دليل قاطع وفعلي على فرضية الحجاب، فمثلها مثل الصلوات الخمس التي أيضًا لم تضح في القرآن الكريم، ولذلك أقول لكي لا يجب أن يشكك أي أحد في فرضية الحجاب فهو بالفعل فرض"، مضيفا "بعد كل هذا يجب أن نتفق علي شيء هام ألا وهو أن قضية المرأة عند الله تبارك وتعالى لا تقف عند الحجاب فحسب وذلك حتى لا نختزل كل قضايا المرأة في الحجاب فقط، فيمكن أن تكون سيدة غير محجبة أحب إلى الله سبحانه وتعالى من أخرى محجبة بالفعل، وأخلاقها وقربها لله أكثر من المحجبة".
وخلص الداعية الإسلامي، في ختام مقطع الفيديو المنشور على صفحته الرسميه على موقع "يوتيوب" ضمن برنامجه "
أنت تسأل وعمرو خالد يجيب"، بالقول"الله سبحانه وتعالى عليم بقلوب الناس وسوف يزن المرأة بحسناتها وسيئاتها فلا نختزل كل المرأة في الحجاب، ولا يجب على بعض الرجال بعد أن تقرر زوجاتهم أن يخلعوا الحجاب أن يتركوهم فالمولى عز وجل قال في كتابه العزيز {لا إكراه في الدين} والله سبحانه وتعالى سوف يقيمها بحسناتها وسيئاتها، وأنا شخصيًا الفريق الذي يعمل معي هناك فتيات محجبات وآخرين غير محجبات وأحترم الاثنين بالطبع وذلك لأنهم مقدرين ومحترمين فنحن لا نزن النساء فقط بالحجاب، ولكن في النهاية الحجاب فرض، والأهم أن تعيشي بإحسان وهو أن تعبدي الله بإحسان وحب، حجابك بإحسان أخلاقك بإحسان وتخرجي أفضل ما عندك وعملك بإحسان وتكوني من المحسنين وتكوني بالطبع أحب الناس إلى الله سبحانه وتعالى".
اقرأ أيضا:
المكتوب على الجبين لازم تشوفه العين والقدر مكتوب فلماذا نلح فى الدعاء؟.. عمرو خالد يجيبللرد علي استشاراتكم برجاء إرسالها علي الرابط التالي :
https://cutt.us/QwAJw اقرأ أيضا:
سريعة الغضب وأفقد أعصابي بسهولة.. ما الحل؟.. د. عمرو خالد يجيب اقرأ أيضا:
تأخر زواجى وضغوط نفسية كبيرة من عائلتى ومن حولى.. ماذا أفعل؟.. عمرو خالد يجيب