ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية من امرأة تقول: "ابني مريض وصل به المرض درجة لا يحتملها بشر، فطلبت له الرحمة، ودعوت الله أن يأخذ أمانته، وعندما ختمت صلاتي وجدت ابني يحتضر – رحمه الله- ، فهل أذنبت لمخالفة قول الله-تعالى- "أَتَىٰ أَمْرُ اللَّهِ فَلَا تَسْتَعْجِلُوهُ"؟".
وأجاب الدكتور عبد الله العجمي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، قائلاً:
لا علاقة للآية بما ذكرت، فالآية تتكلم عن حكم الله عز وجل في بيان موعد الساعة والقيامة، أما الذي قلته إنما قلته بباعث شديد، حاجة في النفس تريد أن تشبع، وهي باعث الأمومة والرحمة التي فاضت من قلبك من جراء منظر ولدك أمامك.
الذي دفعك ليس تمني زوال وموت هذا الابن، أو الغضب منه، وإنما بعثتك الرحمة، لكن كان عليك أن تقولي: "اللهم ارحمه، اللهم أكرمه، اللهم عافه مما هو فيه"، فما قلته لا شيء عليك فيه، لأنه فاض عن روح وثابة لأم مكلومة متحسرة على ولدها، نسأل الله له الرحمة، ونسأل الله لك الصبر والثبات".
اقرأ أيضا:
الرد على من يدعي أن السنة ليست وحيًا من الله تعالى